برعاية

مذكرات بلاتر تكشف عن تورطه في قضايا "سياسية"

مذكرات بلاتر تكشف عن تورطه في قضايا "سياسية"

حاول السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم المساعدة للإطاحة برئيس بوروندي بطلب من وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، بحسب ما نقلت صحيفة "بليك" السويسرية الخميس عن سيرته الذاتية "سيب بلاتر - مهمة وشغف كرة القدم" التي ستصدر في وقت لاحق.

وحصلت الصحيفة على بعض ما تضمنه الكتاب الذي ألفه توماس رينجلي أحد الأوفياء لبلاتر وسينشر بالألمانية في سويسرا، وفيه محاولة للإيقاع بالرئيس بيار نكورونزيزا في فخ سياسي-رياضي.

وتعين على بلاتر المساعدة للإطاحة بنظام نكورونزيزا العاشق لكرة القدم، وذلك من خلال تقديم منصب سفير كرة قدم عالمي له بطلب من وزارة الشؤون الخارجية السويسرية. وأكدت الوزارة عرض مهمة على بلاتر من دون أن تؤدي إلى نتائجها المأمولة.

وكشف الوزير ايف روسييه أنه طلب من بلاتر، الموقوف لستة أعوام بسبب فضائح فساد تضرب الاتحاد الدولي (فيفا)، التدخل كي لا يترشح رئيس بوروندي لولاية ثالثة، وهو أمر مخالف لدستور البلاد التي مزقتها الحروب.

وبحسب متحدث باسم وزارة الخارجية: "ليس نادرا استشارة أشخاص غير دبلوماسيين، إذا كان ذلك يساهم في حل مشكلة وذلك نظرا لخبرتهم وعلاقاتهم".

- غرق فيفا وخسارة نسيكيرا -

وكان بلاتر (80 عاما) يأمل نشر مذكراته مطلع العام الحالي تزامنا مع انتخابات رئاسة فيفا التي فاز فيها مواطنه جاني اينفانتينو، بعد اضطراره إلى التخلي عن ولايته الخامسة بسبب فضائح فساد تاريخية تهز المنظمة الدولية، لكنه أجبر على تأخير نشره لمخاوف قانونية.

وتمتع بلاتر بعلاقة جيدة مع بوروندي من خلال ليديا نسيكيرا، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، التي اقترحها بنجاح لتكون أول امرأة في اللجنة التنفيذية لفيفا في 2012.

وانتخب نكورونزيزا رئيسا لبوروندي عام 2005 في أول انتخابات بعد بدء الحرب الأهلية الدموية قبل نحو عشر سنوات، أعيد انتخابه في 2010، ثم سعى لولاية ثالثة برغم تعارض ذلك مع الدستور.

أثار هذا الأمر مخاوف المجتمع الدولي خشية حصول مزيد من العنف وسط رفض نكورونزيزا الغاضب دعوات الأمم المتحدة نشر صانعي السلام. بالتالي، طلب ايف روسييه وزير الخارجية من بلاتر منح نكورونزيزا لقب "سفير فيفا" لإقناعه التخلي عن عالم السياسة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا