برعاية

لهذه الأسباب أخفق ميسي ورفاقه في دوري أبطال أوروبا

لهذه الأسباب أخفق ميسي ورفاقه في دوري أبطال أوروبا

أصبح من الواضح أن أتلتيكو مدريد يمثل "نقطة ضعف" أو "عقدة" لدى برشلونة في دوري أبطال أوروبا. فقد كرر أتلتيكو ما فعله مع برشلونة قبل عامين وأخرجه مساء أمس الأربعاء (13 أبريل/ نيسان 2016) من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد الفوز عليه 2- صفر في مباراة العودة، بعدما كان برشلونة قد فاز في مباراة الذهاب 2-1.

وبهذه النتيجة حرم أتلتيكو مدريد الفريق الكاتالوني من الدفاع عن لقبه، وضيع عليه فرصة "الثلاثية". بل ربما يكرر أيضا ما فعله في "الليغا" قبل عامين. ففي أبريل/ نيسان 2014 أخرج أتلتيكو مدريد برشلونة من ربع نهائي أبطال أوروبا وبعد ذلك بشهر خطف منه لقب الدوري الإسباني، من ملعب "كامب نو" معقل برشلونة.

ولعل أهم الملاحظات على مباراة الأمس أنه لأول مرة منذ ثماني سنوات لا ينجح برشلونة في التسجيل في مباراتين رسميتين متتاليتين. حيث خسر أمام ريال سوسيداد بهدف نظيف في الدوري الإسباني، والآن خسر أمام أتلتيكو مدريد ولم يسجل أيضا. كما واصل ليونيل ميسي صيامه عن التهديف للمباراة الخامسة على التوالي، ويواصل الانتظار لتسجيل الهدف رقم 500 في مسيرته.

كما فشل برشلونة للمرة الثامنة في تسعة أعوام في الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وخسر أمام أتلتيكو مدريد رغم أنه منذ تولى لويس إنريكي مهمة تدريب برشلونة فاز في كل المباريات السبع الرسمية السابقة، التي جمعته مع أتلتيكو مدريد.

وبخروج برشلونة حامل اللقب يواصل التاريخ مسيرته المعتادة بالنسبة لدوري أبطال أوروبا؛ حيث إنه منذ إدخال النظام الجديد قبل 24 عاما لم يستطع فريق واحد الفوز بها لعامين متتاليين: لا برشلونة، ولا ريال مدريد، ولا بايرن ميونيخ ولا غيرهم.

أتلتيكو مدريد وطريقة "الكر والفر"

كانت مباراة أمس الأربعاء عبارة عن منافسة بين المتناقضات: الإبداع الهجومي في مواجهة الحائط الدفاعي وإغلاق الطرق للمرمى. والتحرك الهندسي ضد كرة قدم غير تقليدية يلعبها المدرب سيميوني. واستطاعت طريقة سيميوني الدفاعية إبطال مفعول الثلاثي ميسي نيمار وسواريز، الذي سجل هدفي برشلونة في مباراة الذهاب.

وينفذ المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي يدرب أتلتيكو مدريد منذ 2011 طريقة لعب تشبه طريقة "الغوريلا" أو ما تسمى في الحروب بـ"حرب العصابات". حيث يعتمد أداؤه على الكر والفر ونجح بهذه الطريقة في الفوز مع الفريق بالدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي و كأس ملك إسبانيا، والدوري الإسباني. ومن يدري فربما يحقق مفاجأة أكبر من ذلك هذا الموسم أيضا. وقال سيميوني بعد المباراة أمام برشلونة "كان أداء رائعا من قبل فريقي."

الدفاع القوي لأتليتكو مدريد أوقف أسلحة برشلونة في مباراة الأربعاء 13 أبريل/ نيسان

في بداية المباراة مارس أصحاب الأرض (أتلتيكو مدريد) هجوما ضاغطا على برشلونة بشكل مفاجئ وأتيحت لهم في الدقائق العشر الأولى من المباراة فرص كانت ربما ستتحول لثلاثة أهداف. وكان لاعبو أتلتيكو مدريد في منتهي القوة في المواجهات الثنائية وخطوط الفريق مدمجة، ولذلك لم يتمكن برشلونة من ممارسة هوايته في لعب التمريرات القصيرة ولم يقترب من مرمى أتلتيكو مدريد إلا مع بداية الدقيقة 33 حينما سدد ميسي كرة من ركلة حرة على المرمى المدريدي.

وفي الشوط الثاني ترك أتلتيكو مدريد المساحات لبرشولنة في منتصف المعلب، لكنه كان يعرف تماما كيف ينفذ الهجمات المرتدة. وفي هذا الشوط زادت سرعة برشلونة لكن دون خطورة على مرمى أتلتيكو، الذي بقيت هجماته المرتدة مرعبة. ولم يظهر سواريز خطيرا إلا بعد مرور ساعة. وأظهرت تحليلات الغرافيك بعد المباراة أن أتلتيكو مدريد كان يصل بسرعة إلى نصف ملعب برشلونة من خلال التمريرات الأمامية بينما اعتمد برشلونة على طريقته المعروفة في التمريرات القصيرة.

كان ميسي يعاني من مشكلة كبيرة في الخطوة النهائية، وحتى صافرة النهاية لم يستطع أن يلمس الكرة ولو لمرة واحدة داخل منطقة جزاء أتليتيكو مدريد، فاستعاض عن ذلك بالتسديد من بعيدد، لكنها كلها أخطأت الهدف أو تصدى لها المدافعون. ولم يسدد على المرمى مباشرة سوى مرتين فقط، وإجمالا لم يكن ميسي الذي يعرفه متابعوه.

في الدقائق الأخيرة من المباراة أصبح ميسي يلعب بشكل أكبر في قلب الهجوم، وليس على الجانب الأيمن. وعندما يلعب في وسط منطقة جزاء المنافس لا يستطيع ميسي مساعدة الفريق بالشكل المطلوب. ونجح سيميوني في فكرة وضع ميسي داخل "صندوق" بمعنى أن يحيط به في الحال أربعة أو خمسة لاعبين منافسين، بحيث لا ينجح في التمرير أو الانطلاق أو فعل شئ.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا