برعاية

ترسانة بايرن ميونيخ الهجومية تقف عاجزة أمام دفاع بنفيكا عديم الخبرة

ترسانة بايرن ميونيخ الهجومية تقف عاجزة أمام دفاع بنفيكا عديم الخبرة

“لا توجد مساحات بين الخطوط، لأن اللاعبين يتحركون بشكل جيد للغاية أثناء امتلاكهم الكرة، وليس من السهل اختراق دفاعاتهم”… بتلك الكلمات بدأ المدير الفني لبايرن ميونيخ الألماني، بيب جوارديولا حديثه خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة الثلاثاء أمام بنفيكا البرتغالي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ، والتي انتهت بفوز باهت للفريق البافاري بهدف نظيف في عقر داره.

وكان تحليل جوارديولا هذا قائما على الصعوبات التي واجهها لاعبو فريقه أمام منافسهم البرتغالي خلال مباراة يوم الثلاثاء الماضي.

وباستثناء العشرين دقيقة الأولى وآخر ربع ساعة في اللقاء، لم يستطع لاعبو بايرن ميونيخ تشكيل خطورة حقيقية على مرمى إديرسون، على الرغم من أنه اصطدم بدفاع، يفتقر للخبرة وغير معروف على الصعيد الدولي، على الورق فقط.

وعلى الرغم من أن أصحاب الأرض افتتحوا باب التسجيل مبكرا وبعد مرور دقيقتين فقط برأسية التشيلي أرتورو فيدال، استطاع العمل الجماعي للاعبي “نسور لشبونة”، بدءا من الحارس الشاب إديرسون مورايس وحتى المهاجم اليوناني كوستاس ميتروجلو، الحد كثيرا من القدرة الهجومية الكبيرة التي يتمتع بها البايرن.

وساهم تقارب الخطوط الثلاثة لبنفيكا في وأد هجمات العملاق البافاري منذ البداية بفضل الضغط العالي في جميع أنحاء الملعب، بالإضافة إلى التفاهم في الخط الخلفي الذي اسفر عن وقوع مهاجمي المنافس في مصيدة التسلل في عدة مناسبات.

وكان الحارس البرازيلي للضيوف، إديرسون، أحد نجوم اللقاء، رغم صغر عمره (23 عاما) وخبرته القليلة، حيث أنه لعب مباراته الثانية فقط في دوري الأبطال هذا الموسم، إلا أن تدخلاته الحاسمة ساهمت في خروج فريقه بأقل الخسائر قبل مباراة العودة الأربعاء المقبل على ملعب “النور” في العاصمة لشبونة.

ويحرس الحارس الشاب عرين العملاق البرتغالي لتعويض غياب المخضرم جوليو سيزار الذي يعاني من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ نحو شهر، وهو الذي تعاقد معه النادي بداية الموسم الحالي قادما من صفوف ريو آفي.

وقال إديرسون في تصريحات له أمس “لست هنا من أجل أخذ مقعد أحد. سنحت لي فرصة وعلي أن استغلها واستمتع بها قدر المستطاع”.

ويعاني دفاع “النسور” من غياب عنصرين أساسيين يمثلان الخبرة وهما القائد البرازيلي لويزاو والأرجنتيني ليساندرو لوبيز، ليتم تعويضهما بأسماء أقل شهرة على الصعيد الدولي.

ويتكون دفاع بنفيكا في الوقت الحالي من أسماء صاعدة لا زالت تتحسس خطواتها الأولى في مشوار الكرة، بدءا من السويدي فيكتور ليدنيلوف، 21 عاما، والذي خاض مباراته الثالثة في دوري الأبطال يوم أمس، مرورا بالبرتغالي أندريه ألميدا، لاعب الوسط الذي تحول بعد ذلك لظهير أيمن.

واستطاع العنصر الثالث في الخط الخلفي للفريق البرتغالي، البرازيلي جارديل، الذي حال وجود الثنائي الخبير لويزاو وإيزيكيل جاراي دون تألقه، انتهاز الفرصة التي سنحت له ويؤدي بمستوى كبير مع فريقه.

ومن المثير في الأمر أن القيمة التسويقية للحارس بالإضافة إلى رباعي الخط الخلفي، تبلغ نحو 18 مليون يورو، في الوقت الذي تبلغ فيه قيمة مدافع البايرن، النمساوي ديفيد ألابا، بمفرده نحو 45 مليون دولار.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا