برعاية

أخبار الترجي الرياضي:22 ألف متفرج في «الدربي» والمدب يشجّع اللاعبين

أخبار الترجي الرياضي:22 ألف متفرج في «الدربي» والمدب يشجّع اللاعبين

بلغ التركيز على حوار الأجوار أعلى درجاته في مركّب المرحوم حسّان بلخوجة خاصّة أن ساعة الحسم اقتربت. وتضاعفت الضّغوطات على اللاّعبين والفنيين والمكلفين بالتنظيم، وأيضا المحبين الذين يستعدّون نهارا وليلا لهذا الحدث الكروي المهمّ في مشوار الجمعيّة الحالمة بإسترجاع الزّعامة المحلية والطّامحة للعودة بقوّة في المسابقات القاريّة.

ويتحرّك الترجيون في كلّ الاتّجاهات. ويقدّم كلّ "مكشّخ" أقصى المجهودات حتّى تكون التحضيرات للـ"دربي" ناجحة على جميع المستويات الفنيّة والذّهنية والتنظيمية والأمنية.

تابعنا جميع تطوّرات ملف الحضور الجماهيري الخاصّ بحوار الأجوار في ملعب رادس يوم الأحد القادم لحساب الجولة الخامسة إيّابا من سباق البطولة.

وأشرنا في أكثر من مناسبة إلى أن أهل الدار تمسّكوا بحقّهم المشروع في الحصول على "معاملة بالمثل" أي الظّفر بـ 22 ألف مقعد وهو الامتياز ذاته الذي تمتّع به النادي الافريقي في مباراة الذّهاب. وكانت الجلسة التنسيقية بين الجهات الأمنية ولجنة التنظيم برئاسة محمّد بالشّيخ أمس في ولاية بن عروس حاسمة. واتفق المجتمعون على تخصيص 22 ألف تذكرة للترجيين بوصفهم الفريق المستضيف، وذلك بعد كانت الجهات المعنية بمتابعة الملف قد أذنت بترويج 15 ألف تذكرة فحسب قبل أن يحتجّ شيخ الأندية التونسية بالوسائل السلمية. ويخرج أمس بقرار رسمي يصبّ في مصلحته وهو ما كنّا قد توقّعناه على أعمدة "الشّروق" في مقال بعنوان:"تطمينات بترفيع عدد جماهير الترجي". وتؤكد مصادرنا أن الترجي حريص على احترام حقّ الجار. وسيمكّن الفريق شقيقه الافريقي من استغلال خمس مقصورات (كلّ واحدة تسع 16 فردا تقريبا).

تفيد المعلومات التي وصلتنا أمس من مركّب المرحوم حسّان بلخوجة أن أصحاب القرار اختاروا ترويج التذاكر بأسعار تتراوح بين 10 و15 و20 و30 و40 دينارا. ومن الملاحظ أن الترجيين رفعوا أسعار التذاكر وهو اجراء تفرضه أهميّة الحدث الذي يشكّل محطّة حاسمة (وليست مصيرية) على درب اللّقب. وتضيف مصادرنا بأن لجنة التنظيم تجنّبت بيع تذاكر الـ"دربي" في الحديقة "ب" لدواع تنظيمية وأمنية، وعلى الأرجح سيقع ترويج التذاكر في المنزه، وربّما في زويتن.

من المنتظر أن يزحف جمهور الترجي الرياضي بأعداد غفيرة بإتجاه ملعب رادس يوم الأحد القادم. وسيلعب المحبّون الأوفياء للجمعية دورا بارزا في المباراة بحكم أن فريق "الدّم والذّهب" في حاجة ماسّة للدعم المعنوي لتجاوز عقبة جاره العنيد، ومواصلة المسيرة نحو منصة التتويج بثبات رغم الهنّات والصّعوبات. وقد انطلقت تحضيرات الجماهير منذ عدّة أيام لهذا الموعد الكبير. واتفق الأحباء على تجهيز "دخلة" تليق بسمعة شيخ الأندية التّونسية. وتلهب حماس أبناء عمّار السويّح. وتعالت في الأثناء أصوات الحكمة. وينادي كلّ العقلاء بضرورة دفع الفريق لتحقيق الانتصار عبر المساندة غير المشروطة طيلة اللّقاء مع التّمسك بقواعد الروح الرياضية، وعدم الانحراف عن السّلوك القويم والطّريق المستقيم بطريقة قد تعود بالوبال على الجمعية. وتتسبّب لأهل الدار في المتاعب كما حصل في مباراة الملعب التونسي عندما خرجت قلّة قليلة من المحبين عن النصّ. وحرموا النادي من مجهودات جماهيره الصّفراء والحمراء طيلة ثلاث مواجهات تأثّر خلالها أداء النادي بشكل واضح بعد أن خسر أحد أهمّ أسلحته.

تساءلنا في عدد السّبت الماضي عن حقيقة رغبة الرئيس السّابق لشيخ الأندية التونسية سليم شيبوب في مواكبة حوار الأجوار على عين المكان. وقلنا إن بعض الأطراف المقرّبة منه أشارت إلى أنّه تلقى دعوة خاصّة من أصحاب القرار في مركّب المرحوم حسّان بلخوجة لمتابعة "دربي" العاصمة بحكم أنّه لا يوجد أيّ مانع قانوني لحضوره. وفي سياق متابعتنا لهذه المسألة تفيد مصادرنا أن الرجل مازال متردّدا ذلك أنّه يخشى التأويلات والقراءات التي قد يذهب بعضها إلى أنّه يريد الاستفادة جماهيريا من هذا الحدث الكروي بطريقة تجعله يكسب تعاطفا أكبر في الوقت الذي مازالت فيه ملفاته القضائية مفتوحة.

حافظ الترجي على عذارة شباكه في المواجهة الوديّة أمام "القناوية" (4ـ0 للترجي). وحصل السّيناريو ذاته في آخر مباراة للنادي في سباق البطولة المحلية ضدّ فريق الضّاحية الجنوبية (1ـ0 لأبناء السويح). كما لم تتلق شباك الترجيين أيّ هدف في المواجهة المكرّرة أمام "النّهضة" التشادية في اطار كأس الكنفدرالية. هذه الحصيلة تبرز في الظّاهر صلابة الدّفاع، ومن شأنها أن تبعث الأمان في صفوف الترجيين قبل خوض لقاء من الوزن الثّقيل يوم الأحد القادم أمام الجار، لكن الواقع يؤكد أن الاطار الفني بقيادة عمّار السويّح غير مطمئن لمردود المدافعين. وتتّجه النيّة مبدئيا للمراهنة على ثنائي الخبرة محمّد علي اليعقوبي وشمس الدين الذوادي بحثا عن نجاعة أكبر. وتؤكد مصادرنا أن أهل الدار وضعوا المدافعين أمام مسؤولياتهما حتّى ينجح الفريق في الذود عن مرماه في لقاء يحتاج فيه الفريق إلى أداء بطولي دفاعا ووسطا وهجوما.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا