برعاية

فتحت صفحة جديدة:الجامعة «تصفح» عن الحرباوي وتفتح قنوات الاتصال مع الوزير والافريقي

فتحت صفحة جديدة:الجامعة «تصفح» عن الحرباوي وتفتح قنوات الاتصال مع الوزير والافريقي

كتبنا عن مخاطر «الحروب الأهلية» التي تعيشها الكرة التونسية حتّى كادت تجفّ الأقلام. وارتفعت أصوات التنديد والاستنكار لتدخّل الوزير في شؤون جامعة الدكتور حتّى بحت الأصوات. ولم نبخل مرّة واحدة بإرشاد ونصح الجامعة ودعوتها لمدّ جسر الودّ مع كلّ الأطراف المعنية باللّعبة الشّعبية الأولى في الجمهورية وذلك للمحافظة على نقاوة الأجواء، وخدمة للمنتخبات الوطنية التي أصبحت للأسف الشديد مثل الكرة التي تتقاذفها الجمعيات والجامعة وبقيّة الهياكل الرياضية الوصيّة عليها.

ويشعر الجمهور الرياضي في تونس حتما بالضّجر جرّاء «حرب» «المائة عام» بين الجامعة والوزارة. ومن المعلوم أن المعركة بين الطرفين ضاربة في القدم. وقد ارتفع لهيبها عندما تمّ تكليف «الامرابطور» طارق ذياب بقيادة وزارة الشّباب والرياضة. وشنّ طارق هجوما كاسحا على وديع الجريء الذي احتمى آنذاك بـ»سيدي» الشّيخ. وعشنا بقيّة فصول هذه «الحرب» خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة مع تغيير طفيف في التوازنات. وانقلبت اللّجنة الوطنية الأولمبية برئاسة محرز بوصيان على الجامعة بعد أن كانت شريكتها في معركتها على الوزير طارق ذياب. كما دخل الوزير الحالي ماهر بن ضياء على الخطّ. واحترز بدوره على أشغال الجلسة العامّة الانتخابية للجامعة في قمرت بتاريخ 18 مارس الجاري وسط غياب أكثر من جمعية معارضة بدورها للعملية «الديمقراطية»، ولها وزنها في المشهد الرياضي كما هو الحال بالنّسبة إلى الافريقي وأيضا قرنبالية الرياضية.

بعد أن فاز وديع الجريء بولاية ثانية على رأس الجامعة التّونسية لكرة القدم بمباركة من الغالبية السّاحقة للمنخرطين وبمصادقة مراقب الكنفدرالية الافريقية والـ»فيفا» «كابيلي كامارا»، خرج الرئيس الجديد – القديم للجامعة إلى العلن. وأطلق مبادرة صلحية مع كلّ الجمعيات والهياكل الرياضية والجهات المعنية. وقال الجريء إن يده ممدودة للوزير والغاضبين والإعلاميين من أجل طي صفحة الخلافات الجانبية والمعارك القانونية والجلوس على طاولة الحوار لما فيه خير المنتخبات الوطنية والكرة التونسية بصفة عامّة بعد أن أنهكتها «الحروب الأهلية». ودمّرتها فتاوى المحامين وألاعيب المستشارين (في الجامعة والوزارة على حدّ السواء). وقد كانت لغة المنطق تفرض قراءة حسن النيّة في هذه المبادرة الصّلحية خاصّة بعد ظهور عدّة مؤشرات توحي بأن مشروع المصالحة قد يرى النّور ولو إلى حين. وينصرف أهل القرار لمعالجة القضايا الجوهرية. ويرتاح الجمهور من ضجيج «حروبهم الأهلية» في أروقة المحاكم القضائية الرياضية والمدنية، وفي مختلف المنابر الإعلامية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا