برعاية

تونس: الرياضة وسيلة لتحدي الهجمات المسلحة

تونس: الرياضة وسيلة لتحدي الهجمات المسلحة

طغت الأبعاد الرمزية لمجابهة الهجمات المسلحة على معظم التظاهرات والمسابقات الرياضية التي شهدتها تونس خلال الأشهر الماضية، وشكلت رسالة توعية بدور الرياضة في محاربة الأحداث الأخيرة.

واستأثر تنظيم مسابقة "نصف الماراثون" الدولي أوائل مارس/آذار الجاري بالعاصمة تونس باهتمام واسع في الأوساط الرياضية والإعلامية، كما حمل رسائل وأبعادا بأن تونس قادرة، من خلال الرياضة، على رد هجمات المسلحين وإحلال الأمن.

وأشرف على تنظيم التظاهرة نادي الحرس الوطني الرياضي واللجنة الأولمبية بشارع محمد الخامس، في إحالة على رمزية المكان بما أن الشارع ذاته شهد حادث التفجير الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وأسفر عن سقوط 18 من أعوان الأمن.

وتزامن "الماراثون" مع الزيارة التاريخية إلى تونس لرئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ والذي أعطى إشارة انطلاق السباق تحت شعار "تخليدا لشهداء تونس".

ووصف رئيس اللجنة الأولمبية، محرز بوصيان، التظاهرات الرياضية المساندة لقوات الأمن والجيش بأنها دليل قاطع على وقوف الهياكل الرياضية -وعلى رأسها اللجنة- صفا واحدا لمحاربة الهجمات المسلحة وإحلال مبادئ سلم والتسامح وهي أبرز قيم الروح الأولمبية.

وقال بوصيان إن "حضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بتونس خلال الفترة التي تشهد تواتر الهجمات المسلحة دليل على دور الرياضة في التصدي للعنف والإرهاب".

وصرح توماس باخ لوسائل الإعلام أن "زيارتنا هي حركة تضامنية مع الشعب التونسي في هذه الأيام العصيبة، فالرياضة بما ترمز إليه من معاني السلام والوحدة والتآخي ضرورية لمحاربة العنف".

وكان رئيس اللجنة الدولية قام بزيارة رمزية لمتحف باردو بالعاصمة تونس والذي شهد يوم 18 مارس/آذار 2015 هجمات مسلحة لتنظيم الدولة أسفرت عن مقتل 22 سائحا أجنبيا.

واعتبر محمد القمودي البطل الأولمبي السابق في تصريح للجزيرة نت أن "تنظيم عدد من التظاهرات الرياضية ذات الأهداف الرمزية لمحاربة العنف والإرهاب هو رسالة طمأنة للشعب التونسي ولكل العالم بأن الرياضة قادرة على إحلال قيم السلام والمحبة وغرس القيم الأولمبية النبيلة".

وقال القمودي الذي شارك في سباق الماراثون، صحبة عدد من الرياضين أمثال العداءة حبيبة لغريبي وبطلة سباقات الرالي هند الشاوش ولاعبة التنس هاجر الدريس وغيرهم، إن الفترة الصعبة التي تعرفها تونس تقتضي من الرياضيين أن يلعبوا دورا هاما لوقف نزيف العنف وترسيخ قيم السلام.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا