برعاية

رمز النصر والمركز التاسع!!

رمز النصر والمركز التاسع!!

    بعد أن كانت الأرقام القياسية تتسابق للارتباط بالنصر الموسمين الماضيين أحرز فيهما لقب الدوري بجدارة واستحقاق، وسط اهتمام جماهيري خليجي وعربي بعودة "العالمي" لمكانه الطبيعي بطلاً؛ سجل تراجعاً مخيفاً سريعاً على طريقة انهيارات الأسواق المالية، تلقى الخسارة الخامسة في الدوري من غريمه التقليدي الهلال، ولم تفرح جماهيره بالفوز في ست مباريات متتالية ليقبع حامل اللقب في المرتبة التاسعة جامعا 25 نقطة من 22 مباراة!!.

يقول التاريخ إن النصر حقق أسوأ النتائج موسم 1413ه؛ غير أنه تمكن في الموسم التالي من الظفر بلقب الدوري، ومع كل سقوط بالهزيمة أو التعادل يتركز حديث رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي على أن الأهم هو دوري أبطال آسيا، وبين ما يقوله التاريخ وينطق به الرئيس علينا أن نناقش حال هذا النادي الكبير بصراحة.

تعالت الأصوات اليوم لمطالبة إدارة النصر بالاستقالة، ووقف النزيف الذي لم تتحمله الجماهير في أسوأ أوضاعه حين كان خالياً من النجوم وبعيداً عن البطولات الكبرى؛ فكيف سيكون الحال وهو حامل للقب الدوري مرتين متتاليتين؟!.

رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي يختلف عن كثير من أمثاله في الأندية، لم يحقق فريقه ثلاث بطولات تحت قيادته فحسب، بل صنع فريقاً جديداً خلال اعوام قليلة، بتعاقده مع أفضل المدربين، ودخوله الشرس في أهم الصفقات المحلية، اكتسب الخبرة الإدارية معالجاً أخطاء البدايات ليحول فريقه الهزيل المستسلم، إلى بطل قوي يضم أبرز نجوم الكرة السعودية.

لا أتذكر أنني وصفت رئيس النصر بالرمز، وأنا الذي أراه حقق نقلة نوعية عجز عنها من سبقه سواء في ناديه أو في من ينافسه، الآخرون تقودهم إدارات مختلفة تتوزع عليهم المهام، والالتزامات، فيكمل القادمون عمل الراحلين، أما في النصر فقد تسلمت الإدارة الحالية نادياً متهالكاً لا يشجع على العمل، كان تحدياً عصيباً بدأ من سوء ما هو متوفر، وانتهى بصعوبة منافسة الآخرين الأقوياء!!.

وحين أستعيد شيئاً من الماضي القريب لست بصدد الدفاع عن إدارة خيبت آمال الجماهير، انكشف ضعفها مالياً، وقادت الفريق بتخبط القرار، وسوء التعامل مع الأجهزة الفنية، وفشل الاستفادة من العنصر الأجنبي وتدليل اللاعبين، ومجاملة كثير منهم على حساب الكيان؛ ما أدى لانهيار كبير في الأداء العام، وسوء في النتائج، أفقده كل مكتسباته، كان النصراويون يأملون أن تستغل الإدارة الإمكانات المتوفرة، وسط الدعم الجماهيري الهائل للسيطرة سنوات على البطولات المحلية الكبرى.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا