برعاية

فريق قطر يقترب من الهاوية

فريق قطر يقترب من الهاوية

خسارة قطر من الخور في الجولة 21 لدوري النجوم جاءت، كالصاعقة على أبناء منطقة الدفنة بكافة ميولهم، سواء كان من مشجعي هذا النادي، أو من محبي غيره من الأندية.

فالحزن الكبير الذي وقع عليهم ليس بالأمر الغريب، فمن كان يسمى نفسه الملك أو لقبته جماهيره بهذا اللقب ظل يعاني على مدار الموسم فقط صحا "صحوة ميت" منذ الجولة 16 ولكنه عادت الهزائم تلاحقه مرة أخرى في فيلم درامي، وأشبه ما يكون فيلما هنديا، وأقرب إلى الخيال، وكأنه كابوس مخيف، ومكتوب له ذلك.

وبصراحة لم يكن أحد يتوقع السيناريو الحزين والمرعب الذي حدث للفريق في مباراة الفرسان بعد أن انتفض وبقوة وحقق ثلاثة تعادلات وثلاثة انتصارات متتالية، وتوقع الكل أن يواصل انتفاضته ويهرب من المركز قبل الأخير ويتركه لأول مرة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وخسر قطر كعادته بل واستسلم بالثلاثة والخسارة لا تعني شيئا بقدر المستوى المتواضع للاعبين في هذه المباراة بالذات والتي تعطينا مؤشراً قوياً أن الفريق على هذا المستوى سيرافق مسيمير.

فاللاعبين نزلوا أرضية ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر وهو ملعب الفريق وأرضيته التي يتدرب عليها وكأنه فريق غريب على الدفنة كل لاعب قبيل المباراة يحمل أقدامه وكأنها محملة بالرمال "ثقيلة متعبة" فالخوف انتاب اللاعبين وفقد الفريق الروح والعزيمة واستسلم للأمر الواقع ومن هنا جاءت الهزيمة بل تسبب فيها أكثر من لاعب اعتادوا الأخطاء الفردية.. بداية من حراسة المرمى والدفاع، ففي كل مباراة يتسبب فيها هذا الثنائي خسارة فريقه أو إصابة مرماه بالأهداف.

وهنا نضع أكثر من علامة استفهام؟

فإذا كان الخطأ واضحا وصريحا فلماذا لا يتدخل لازاروني الذي جاء بدلا من راضي شنيشل ليصحح الأخطاء ويتدخل علاجيا من أجل بتر أي مرض يصيب المريض.

ولكن للأسف لازاروني أحد العوامل الأساسية في خسارة فريقه أيضا!.

ليس لخططه في المباريات فحسب بل لعدة أمور مهمة وكثيرة ومتنوعة وأبرزها إصراره على تسجيل لاعب أرجنتيني جديد بدلا من المغربي محسن يأجور الذي انتقل للعميد الأهلاوي في صفقة تبادلية فجاء بكاندوا ورحل ياجور وظهر كاندوا كأنه لاعب عادي جدا فيأجور الذي انتقل للأهلي سجل 8 أهداف في ظروف صعبة مع الملك. وكان أفضل بكثير من كاندوا فهذا اللاعب جاء للفسحة وأصبح الملك يلعب بمحترفين اثنين فقط لاغير. فقط "كيوكى وفيكيو" بعد إصابة الجزائري رفيق حليش لان وجود كاندوا وعدمه واحد.

كما أن لازاروني لم يقرأ منافسه جيدا ولم يتعامل مع قوته الضاربة المتماثلة في ماديسون وسيزار حتى بعد خروج سيزار للإصابة بات لازاروني يشاهد المباراة كأي مشجع ومتفرج عادي.

ومن سيناريو الموسم نجد لا راضي شنيشل نافع.. ولا لازاروني شافع وبات قطر في مهب الريح وقاب قوسين أو أدنى للهبوط.

الملك القطراوي من منصات التتويج إلى "دوري المظاليم"

نعم.. الملك القطراوي انتفض بعد سبات عميق طوال الموسم، وبالتحديد منذ فوزه على الجيش بهدف العلاق فبدأ الفريق رحلة تصحيح المسار من أجل الهروب من منطقة الخطر التي قبع فيها منذ بداية الموسم.

رحلة تصحيح المسار، بدأت منذ الجولة 15 ولكنها لم تستمر فعندما بدأ الفريق بالتعادل مع الغرافة ثم مع العربي وأم صلال والفوز بثلاثة انتصارات متتالية للمرة الأولى هذا الموسم، وجمع من خلالها الفريق 9 نقاط رفعت رصيده إلى 20 نقطة، أنعش بها الفريق آماله في النجاة من شبح الهبوط الذي يطارده منذ بداية الموسم. إلا أن العجلة دارت للخلف مرة أخرى ولم يغادر المركز الثالث عشر قبل الأخير، والذي يحتله منذ بداية الموسم تقريبًا، ولكنه انتفض بفوز السد والأهلي، ومسيمير وبعث برسالة للجميع مفادها أنه قادم بقوة، وأنه لن يسمح بالهبوط لدوري الدرجة الثانية والمساس بالتاريخ الكبير لهذا النادي العريق.

ولكن تبدل به الحال في مباراة الفرسان وفقد أقرب فرصه للهروب من المركز قبل الأخير بعد أن بدأ الموسم الحالي بشكل متواضع للغاية، وهو ما دفع إدارة النادي لإقالة العراقي راضي شنيشل، والاستعانة بخدمات البرازيلي لازاروني من أجل إنقاذ الفريق، وهو ما لم يحدث، وتواصلت النتائج المتواضعة للفريق الذي بقي في ترتيبه قبل الأخير.

ولكن يبدو أن الحال بدأ يعود بالفريق للخلف مرة أخرى.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا