برعاية

الاتحاد الرياضي للجامعات

الاتحاد الرياضي للجامعات

يٌنتظر من الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، الذي تم تدشينه في المحرم من عام 1431هـ، أن يسهم في تطوير الرياضة الجامعية، كما جاء في رسالة الاتحاد، فالشريحة التي يخدمها هم من نرجو منهم أن يكونوا أساس العمل التقني والمهني في مقبل الأيام، ومما لا شك فيه أن الرياضة أحد روافد الترفيه والبناء الثقافي والفكر الاجتماعي، تداعت هذه المشاعر والأفكار لدى مشاهدتي فعاليات بطولة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية لكرة الطائرة الشاطئية، التي انطلقت على شاطئ الشباب في مدينة ينبع الصناعية، بمشاركة 88 طالباً يمثلون 27 جامعة وكلية على مستوى المملكة لمدة أربعة أيام، بعد أن أنهت الهيئة الملكية استعدادها للبطولة من خلال تجهيز سبعة ملاعب تقام عليها منافسات البطولة، فالتنظيم الرائع والمكان الجميل جدا أعطيا روحا وجوا تنافسيا مشجعا ومحفزا، فمناطق المملكة جلها حاضرة والشباب باتوا فريق عمل واحد، وبعد أن نقدم الشكر للهيئة الملكية التي تستضيف هذه الفعالية للعالم الثالث على التوالي، فروعة التنظيم والتخطيط باتت عنوان وشهادة امتياز لها وللمكان الذي ترعاه، وهنا نتساءل عن دور اللجنة الأوليمبية في دعم وتشجيع الشراكة مع هذا الاتحاد، فأمين عام اللجنة الأوليمبية السعودية أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد؛ فمد جسور الشراكة والتعاون مع الجامعات له منافع جمة لا يمكن حصرها، وإن كان أبرزها:

ـ إسهام الكوادر التي تقوم على التنظيم والترتيب في تطوير عمل اللجان الرياضية في الاتحاد السعودي، فهذا أهم ما يحتاج إليه الوسط الرياضي جميعاً، ولا شك أن الجامعات خاصة تلك التي في مناهجها علم الإدارة المدرسية قادرة على تقديم ما يمكن أن يساعد ويصقل التجربة الجديدة في قيام اللجان بعملها، ومن خلال تسهيل عملية التواصل مع بقية أعضاء الاتحاد السعودي ولجانه الأخرى.

ـ بروز كوادر رياضية وتدريبية تم بناؤها على أساس فكري سليم، تستطيع أن ترتقي بمستواها وتحافظ على ديمومة هذه الموهبة، فالخسارة الكبرى التي تعانيها الأندية الرياضية هي البروز السريع للاعبين وتلاشيها بسرعة البرق بعد ذلك، بسبب القصور الكبير في التعامل مع الإعلام ومغريات الشهرة والإعلام بعد ذلك.

ـ المنتظر أن تسهم مراكز الأبحاث الرياضية بالجامعات في تقديم رؤية مستقبلية وحلول ناجحة في كيفية إعادة الروح والنشاط للألعاب الأوليمبية وإرجاع الجماهير للمدرجات من جديد.

ـ التسويق والاستثمار أبواب مشرعة ومجال كبير جدا في الألعاب الرياضية، من خلال رعاية الشركات مسابقات على نظام المسابقات المجمعة، أو رعاية لاعبين في مسابقات ألعاب القوى في المشاركات الخارجية والداخلية.

ـ علم الإدارة الرياضية من الممكن أن تسهم البحوث والدراسات المقدمة في تطوير هذا الفن، وتقديم حلول مثالية للعقبات والصعوبات التي تواجه مسؤولي رعاية الشباب.

ـ تقديم روح الشباب والتعاون بقالب رياضي يقضي على مظاهر التعصب ويخفف من الاحتقان الحاصل.

ـ الاستفادة من طلاب المنح "الدارسين من غير السعوديين" في نقل الصورة الطيبة والمشاركة الوجدانية في حب هذا البلد، وارتباطهم بذكريات جميلة من خلال روح العمل الرياضي المشترك، والتنقل داخل محافظات ومدن المملكة بكل يسر وسهولة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا