تأكيداً لانفراد "الوطن سبورت": إعلان تشكيل "مجلس فيفا" وإلغاء "التنفيذية"

انسحاب «سكسويل».. تحديد فترة ولاية الرئيس.. تأييد إيقاف الكويت وإندونيسيا.. وتراجُع عائدات الاتحاد الدولى 550 مليون دولار

شهد مقر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فى زيوريخ أمس، الجمعة، أهم جمعية عمومية فى السنوات الأخيرة، والتى شهدت وضع عدد من القرارات الإصلاحية على مائدة التصويت، وذلك لمحو الصورة السيئة التى أضرت بـ«فيفا» فى الشهور الأخيرة بعد الفضائح المالية التى عصفت بالاتحاد الدولى وتسببت فى إقصاء عدد من أبرز المسئولين خلال الفترة الماضية وعلى رأسهم السويسرى جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولى، ومواطنه جيروم فالك السكرتير العام السابق لـ«فيفا».

وبدأت فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد الدولى بالإجراءات الاعتيادية، وذلك بعد استبعاد اتحادى إندونيسيا والكويت بسبب قرار إيقافهما السارى حتى بداية الاجتماع، وقام ماركوس كاتنر، القائم بأعمال السكرتير العام لـ«فيفا»، بحصر الأعضاء الحاضرين بنفسه للتأكد من أنهم 207 أعضاء بعد استبعاد الاتحادين الموقوفين.

وأكد تصويت الجمعية العمومية على انفراد «الوطن» بإدخال إصلاحات شاملة على الهيكل الرئيسى للاتحاد الدولى، وذلك بعد أن صوتت 179 دولة بالموافقة على الإصلاحات التى أقرتها لجنة الإصلاح برئاسة الفرنسى فرانوسا كارار مقابل 22 صوتاً رفضوا اعتماد الإصلاحات الجديدة، والتى جاء أهمها على الإطلاق إلغاء اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» وإنشاء مجلس جديد يعمل على إدارة شئون كرة القدم العالمية تحت مسمى «مجلس فيفا»، على أن تتابع الأمانة العامة الخطوات التنفيذية والتجارية المطلوبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، ويتم انتخاب أعضاء «مجلس فيفا» من الاتحادات وفقاً لمناطقهم الجغرافية حسب قوانين «فيفا» الانتخابية.

كما أقرت الجمعية العمومية انفراد «الوطن» بإجبار كل اتحاد قارى على انتخاب امرأة على الأقل فى «مجلس فيفا»، وزيادة عدد أعضاء المجلس من 24 عضواً فى اللجنة التنفيذية التى تم إلغاؤها إلى 37 عضواً من ضمنهم رئيس الاتحاد الدولى.

كما أقرت الجمعية العمومية بتحديد مدة الجلوس على كرسى الرئاسة بثلاث فترات رئاسية فقط، ومدة كل فترة 4 سنوات بحد أقصى 12 عاماً فقط، لمنح الفرصة لتداول السلطة داخل بيت «فيفا».

وضمت لجنة الإصلاح التى أقرت التعديلات السابقة المحامى الفرنسى فرانسوا كارار رئيساً للجنة، وممثلين اثنين عن كل اتحاد قارى هم، هانى أبوريدة (مصر)، كونستنانت عمرى سليمانى (الكونغو)، الشيخ أحمد الفهد الصباح (الكويت)، كيفن جوسبر (أستراليا)، فيكتور مونتجليانى (كندا)، سمير جاندى (الولايات المتحدة)، جوركا فيار (إسبانيا)، ويلمار فالديز (الأوروجواى)، ساراى بيرمان (نيوزيلندا)، داود بهادور (نيوزيلندا)، جيانى اينفانتينو (سويسرا) والاسدير بيل (أسكتلندا).

وكشف ماركوس كاتنر القائم بأعمال السكرتير العام أن «فيفا» سيواجه تراجعاً فى العائدات تصل لنحو 550 مليون دولار حتى عام 2018، بعد أن أكد أنه سيحصد ما يقرب من 5.1 مليار دولار، فى حين حصد فى الفترة من 2011 حتى 2015 ما يقرب من 5.7 مليار دولار.

وتقدم ممثلا اتحادى الأردن والإمارات بمناقشة إيقاف اتحادى إندونيسيا والكويت المقرر من قبَل «فيفا»، واعتبرا أنه وفقاً للمادة «14» من قانون الاتحاد الدولى، فإن الإيقاف يُرفع مباشرة فى الجمعية العمومية المقبلة إن لم يكن ما يمنع ذلك، وتم طرح الأمر للتصويت ووافقت 165 دولة من الحضور على اتخاذ قرار بشأن إيقاف الاتحادين فى الجمعية العمومية المقبلة فى مايو المقبل المقرر إقامتها فى المكسيك، إلا أنه، ووفقاً لهذا القرار، تم استبعاد الثنائى رسمياً من تصفيات مونديال 2018، وبطولة الأمم الآسيوية 2019.