رونالدينهو..بداية قوية وأفول مبكر مع كرة القدم | رياضة

يعد البرازيلي رونالدينهو، من النجوم الذين أنجبتهم حواري وأزقة البرازيل، ليضع اسمه بقوة بين عمالقة الكرة العالمية، عبر مشوار حافل بالانجازات والتقلبات ومحطات غريبة، لكن نجم الكرة البرازيلية وبرشلونة وبما لا يصدقه عقول المشجعين أنهى مسيرة النجومية بأفول وتلاشي.

يختلف رونالدينهو عن سائر اللاعبين البرازيليين، حيث عاش في صغره حياة بائسة نتيجة تدهور الحالة المادية للعائلة، وكانت بدايته مع المجنونة في ازقة وحواري مدينة جاوشو، عندما كان يداعب الكرة مع بقية رفاق الصبا، ولكن استطاع رونالدينهو ان يلفت الانظار من الجميع بفضل مهاراته الفطرية الفائقة ولمساته الساحرة، وكان والده يصر دائما ويفخر بأبنه، وكان دائما يتوقع أن يكون ولده أحد نجوم المستقبل للكرة البرازيلية.

ولد رونالدينهو في الـ 21 من شهر آذار من عام 1980 في مدينه جاوشو المسماة على اسم الرئيس البرازيلي السابق جاوشو، ونتيجة لعشق سكان هذه المنطقة لرئيسهم السابق اطلق والد رونالدينهو اسم جاوشو على رونالدينهو، وتتكون اسرة رونالدينهو من أخوين وأخت واحدة، يعد رونالدينهو الأصغر في العائلة وكان مولعا بالكرة منذ صغره، ولكن لم يكن يشغله عن تحصيل العلم وفي هذا الشأن تتحدث أمه قائلة: كان مواظبا جدا على واجباته الدراسية وكان يريد بقدر الامكان أن ينهي واجباته بأسرع وقت حتى يلحق بزملاءه ليلعبوا معا كرة القدم.

انضم رونالدينهو لصفوف النادي البرازيلي العريق جيرميو عام 1998 وحينها أظهر مهارة فائقة مع ناديه، وتألق كثيرا وحقق معه العديد من الانجازات مما لفت أنظار المدربيين والنقاد الذين طالبوا بضمه للمنتخب، وبالفعل كان لهم ما أردوا حينما انضم رونالدينهو للمنتخب البرازيلي للناشئين وقدم مستوى رائعا، حيث قضى ما يقارب العامين من التألق مع النادي البرازيلي العريق جيرميو، ليصبح رونالدينهو حديث العالم و أكبر مطلب للأندية العالمية كي يظفروا بهذه الموهبة الفريدة.

بعد شد وجذب بين العديد من الأنديه حط رونالدينهو الرحال في عاصمة الاناقة والجمال "باريس"، منضما الى احد اكبر وافضل الاندية الفرنسية باريس سان جيرمان مقابل خمسة ملايين دولار وكانت صفقة انتقاله من ناديه جريميو إلى باريس سان جرمان قد تعثرت كثيرا بسبب المشاكل القانونية التي اصطدمت بها الصفقة، وبعد صراع طويل في المحاكم القانونية انضم رونالدينهو للفريق وسط ترحيب كبير من قبل محبي النادي، وفي اول موسم له لم يقدم رونالدينهو المستوى المأمول منه حيث لم يستطع التأقلم مع اسلوب المدرب لويس فيرنانديز الذي يعاب عليه عدم اشراك رونالدينهو في مركزه المفضل واعطاء الحريه ليلعب حرا طليقا حتي يزعزع صفوف الخصم لانه طينه اللاعبين امثال رونالدينهو يعشقون المساحات الخالية.

وبعد هذه السلسله من العروض المتواضعة انتفض رونالدينهو واثبت للجميع بانه قادر على، التأقلم مع أي مركز مهما كان وتألق رونالدينهو مع الفريق كثيرا وحاول ان يقود الفريق الي اي انجاز ولكن اليد الواحده لا تصفق، وكانت أكبر الانجازات التي حققها رونالدينهو مع الفريق التأهل الي نهائى كأس فرنسا لموسم 2002/ ‏2003‏‏.