برعاية

جوزيف بلاتير: "لم أكن موافقا على إقامة كأس العالم 2022 في قطر"

جوزيف بلاتير: "لم أكن موافقا على إقامة كأس العالم 2022 في قطر"

حل جوزيف سيب بلاتير الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم ضيفا على إذاعة "أر أم سي" الفرنسية، أين تحدث عن العديد من الأمور المتعلقة بـ ميشال بلاتيني، قرار توقيفه لثماني سنوات

مونديال قطر والعديد من المواضيع الأخرى المتعلقة بالتغيرات التي يشهدها عالم الساحرة المستديرة.

مثلت قبل بضعة أيام أمام مجلس الاستئناف التابع لـ "الفيفا" للاستماع إلى أقوالك، كيف جرت الأمور خلال هذه الجلسة؟

 جلسة الاستماع التي أجريت يوم الثلاثاء كانت خاصة بعض الشيء مقارنة بالجلسات التي سبقتها لدى لجنة الأخلاق، مجلس الاستئناف مكون فقط من أشخاص تابعين لـ "الفيفا"، لذا أحسست براحة أكبر.

كيف تفسر تضاعف قضايا الفساد التي تم الكشف عنها مؤخرا في "الفيفا"؟

كنت أول من أصيب بالإحباط بسبب قضايا الفساد التي يتحدثون عنها، إنهم يقولون إن بلاتير هو المسؤول عنها، من السهل قول ذلك، العدالة الأمريكية أحكمت قبضتها على "الفيفا" وأعضائها، الأعضاء القادمون من أمريكا الشمالية والجنوبية هم من ارتكبوا جرائم في اتحاداتهم المحلية، و"الفيفا" ليس لديها الحق في مراقبة نشاطات الاتحادات المحلية، أنا لا يمكنني أن أكون الضمير الأخلاقي لهؤلاء الناس.

خروجك من "الفيفا" تم بطريقة غير متوقعة، أليس كذلك؟

أنا حزين بسبب الطريقة التي غادرت بها رئاسة "الفيفا"، يجب النظر لكل ما قمنا به في عالم كرة القدم خلال السنوات التي قضيتها في منصبي، كرة القدم لم تكن في أحسن أحوالها كما هي عليه الآن، اللعبة أصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم، الطريقة التي اعتمدوها لإبعادي من الاتحاد محزنة، لكن ما الذي بالإمكان فعله؟ هناك حالات لا تملك السلاح لمواجهتها، فجأة لم يعد لديك أي أصدقاء، أنا سعيد بالوصول إلى نهاية مسؤولياتي، 41 سنة من الخدمة شيء كثير، لكن لا يمكنني الابتعاد عن كرة القدم و"الفيفا"، كما لا يمكني القول إن الأمر انتهى ولن أقوم بأي شيء بعدها، لقد طورنا كرة القدم بفضل عائدات البث التلفزيوني، لكن أيضا لا يمكنني تحمل مسؤولية أخرى في عالم كرة القدم، أتمنى أن تستمر "الفيفا" في التواجد كما كانت في السابق، ورغم كل هذه الفضائح التي مست أكثر من 40 شخصا "الفيفا" ما تزال تنشط.

لكن ألا ترى بأن هذه الفضائح شوهت صورة الاتحاد الدولي لكرة القدم؟

كلا، هذا ليس صحيحا، ما حدث لن يقتل صورة "الفيفا"، كرة القدم ستبقى متواجدة لأنها أصبحت ذات ثقل كبير ولا يمكن أن يرهن مستقبلها بأي شيء، في الشركات العالمية الكبرى تكون هناك في بعض الأحيان عمليات تبادل غير مشروعة، أنا أتحمل مسؤولياتي حول ما حدث لكن ليس وحدي، لكن لا يجب أن ننسى أن كرة القدم هي رياضة عاطفية.

جيروم فالكي (الأمين العام السابق لـ الفيفا) تم إيقافه 12 سنة بسبب تورطه في العديد من القضايا المتعلقة بالفساد، ما قولك؟

نحن لسنا في المحكمة هنا، يمكنك أن تهاجمني وسأدافع عن نفسي، لكن لا يمكنك مهاجمة فالكي، ليس هناك أي أدلة على الاتهامات التي تم توجيهها له، بالنسبة لطائرته الخاصة فهي ليست قضية أخلاقية.

هل صحيح أنه باع تذاكر في كأس العالم 2014؟

لا أعلم شيئا عن ذلك، العقوبة التي سلطت عليه يمكن أن تكون مستندة على أشياء أخرى، وليس على مستوى الأخلاق.

الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دور كبيرا في سلسلة الفضائح التي هزت كيان "الفيفا"، أليس كذلك؟

الأمريكان قرروا استلام زمام الأمور في "الفيفا"، وذلك كان واضحا خلال الندوة الصحفية الشهيرة التي قالوا فيها إن "الفيفا" أصبحت منظمة "مافيا" ويجب تهديمها، الكرنفال اقترب من نهايته في سويسرا، لذا فإن الوقت قد فات بعض الشيء من أجل الحديث عن تولي باراك أوباما (رئيس الولايات المتحدة) رئاسة "الفيفا".

فوز روسيا بـ مونديال 2018 وقطر بـ مونديال 2022 صاحبه الكثير من الجدل، لماذا تم اختيار هذين البلدين؟

بالنسبة لكأسي العالم 2018 و2022، كانت هناك فكرة اقتصادية وكنا نريد القيام ببعض التحركات في السوق تصب في فائدة شركائنا الاقتصاديين، حتى لو أنه كان هناك اتفاق ضمني على عودة كأس العالم إلى أوروبا سنة 2018، حيث لم يسبق لنا أن ذهبنا إلى شرق أوروبا من أجل إقامة المونديال، لذا فإن روسيا كانت مرشحا قويا للفوز بشرف تنظيم المسابقة، أما بخصوص مونديال 2022 فكان من المفترض أن نعود إلى أمريكا الشمالية، والبلد الوحيد الذي كان بإمكانه احتضان المونديال هو الولايات المتحدة، لكن هذا الاحتمال سقط في الماء.

هل دعم نيكولا ساركوزي ملف قطر؟

منح شرف تنظيم كأس العالم يتم من خلال تدخلات سياسية، والتدخل السياسي الفرنسي تسبب في تغيير اتفاق الشرف على عودة المونديال إلى أمريكا الشمالية، ففي حال منحنا مونديال 2022 لـ الولايات المتحدة الأمريكية، ما كانت "الفيفا" لتعرف كل هذه المشاكل، أنا لم أكن مع قرار منح تنظيم كأس العالم 2022 لـ قطر، وبعد أن حدث ذلك أصبحت أعمل في حالة من خيبة الأمل، لكن لم يسبق لي أن تعرضت لضغوط من قبل القطريين.

هل مازلت تنظر إلى بلاتيني على أنه خائن؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا