برعاية

النادى الأهلى

النادى الأهلى

فى مصر المحروسة عدد من المؤسسات العريقة التى حافظت على مكانتها وتاريخها منها مؤسسات اقتصادية ومنها مؤسسات ثقافية وهناك أيضا مؤسسات سيادية.. والأهم بعض المؤسسات الرياضية.. فى المؤسسات الاقتصادية تجد بنوك مصر وشركات المقاولات الكبرى وفى المؤسسات الثقافية تجد دار الوثائق وهيئة الكتاب والأهرام ودار المعارف وأخبار اليوم وفى المؤسسات السيادية تجد وزارة الخارجية بتاريخها العريق.. ومن أهم المؤسسات الرياضية فى المحروسة النادى الأهلى.. وهذا النادى العريق لم يحقق هذه الشعبية بين ملايين المصريين من فراغ ولكنه تاريخ امتد ليس فى الرياضة أو الانتصارات فقط ولكن فى الإدارة والتنظيم والانضباط والحرص على سمعة النادى.. فى النادى الأهلى مازالت تقاليد الرياضة المصرية فى الأخلاق والالتزام وهو مدرسة من مدارس الوطنية المصرية وقد توارث الملايين حب الأهلى الأبناء والآباء والجدود.. وقد التزم لاعبو الأهلى دائما بهذه الروح فى اللعب والعطاء والانتماء.. ومن نشأ فى ملاعب الأهلى وارتدى الفانلة الحمراء يصعب عليه ان يلعب فى مكان آخر حتى اللاعبون الأجانب الذين انتسبوا للأهلى ظلوا على وفائهم لهذه القلعة المهيبة.. لقد ارتبط جوزيه المدرب الأجنبى بالنادى الأهلى وكان يزوره كل عام بعد ان انتهى عقده فى تدريب النادى.. كان جوزيه يحج للأهلى كل عام وينتظر الإشارة ان يعود إليه مرة أخرى حتى بلا مقابل.. هذه الروح هى التى لعب بها نجوم الأهلى مباراته الأخيرة مع الزمالك كنت تشعر انهم لا يلعبون كرة القدم ولكنهم فرسان وجنود يدافعون عن تاريخ من الأمجاد التى حققتها أجيال كثيرة قدمت لهذا النادى العمر بكل سخاء.. كان اللاعبون يتناقلون الكرة وكأنهم فى ميدان المعركة ولم يتوقف لاعب واحد كى يلتقط أنفاسه ويكمل المشوار بل كانوا على قلب رجل واحد انجازا وعطاء وانتماء لناديهم العريق.. ان النجاح ليس بالشعارات ولا الصراخ ولا الأموال ولكنه بالإصرار على التحدى وبذل الجهد كل الجهد للوصول إلى الهدف.. هناك جياد تجرى ولا تكسب السباق لأنها بلا روح بلا انتماء وهناك جياد تعطى دروسا فى الجدية والالتزام.. ولهذا بقى الأهلى قلعة الرياضة المصرية العريقة. 

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا