صحيفة عكاظ | العالم الرياضي | التعاون يقدم أوراق اعتماده «منافسًا جديدًا»

لم يعد للثناء والتغني بمستويات التعاون مجال بعد أن أغدق المادحون سكري القصيم بكل العبارات الصادقة بعد موسمين سابقين كانا مرحلة بناء حقيقية أنتجت شيئا من التطلعات التي كان يخطط لها تنفيذي النادي ومجلس إدارته.

عصر السبت كان للتعاون قصة أخرى في الثبات بين الأربعة الأوائل بالدوري بعد أن وسع الفارق مع المنافسين بالفوز على الفيصلي الفريق المتطور، حيث بادر أصحاب الأرض بهدف سريع بالدقيقة الأولى، ولكن قصة عودة التعاون وقلب النتائج لم تكن مصادفة هذا الموسم لتتحول النتيجة إلى 1/3. وبعيدا عن نتيجة مباراة السبت ماذا يريد التعاونيون من تنفيذيين وإدارة ومدرب ومساعديه وجهاز إداري ولاعبين سؤال كان يتردد وإجابته كانت حاضرة عندما وصلت الدقيقة الــ 90 من لقاء السبت حيث تغنى الجمهور التعاوني الذي بدأ بالعودة للمدرج الأكبر بالقصيم بجملة كررها صغيرهم قبل كبيرهم (آسيا آسيا)، إشارة إلى المشاركة التي يريدون أن تتحقق وهي الوصول إلى البطولة الأهم للأندية في القارة الأكبر على الأرض وهو طموح مشروع لم يتردد رئيس التعاون ولاعبوه وشرفيوه بالبوح بهذا المطلب الذي يعتقد البعض أنه قد يكون سبب ضغطا على الفريق، وهذا غير صحيح مع منظومة عمل محترفة كما في التعاون الذي استطاع داعموه والعاملون به أن يغيروا الكثير من المفاهيم في صناعة المنجز والتخطيط بعيد المدى وفق المتاح فقط من المال الذي لم يبخل به الداعمون من المجلس التنفيذي مع المداخيل المعتمدة.

اليوم أصبح المطلب الأول للتعاون ولأبناء القصيم وعشاق متعة كرة القدم بعموم الوطن أن يواصل الفريق تميزه وأن يصل إلى آسيا لكي يبدأ قصة أخرى من صناعة المستقبل الحقيقي لفريق كرة القدم.