برعاية

الرياضة التونسية الى أين ؟:خيبات في جميع الرياضات واستحقاقات تتطلب التغييرات

الرياضة التونسية الى أين ؟:خيبات في جميع الرياضات واستحقاقات تتطلب التغييرات

شهدت الرياضة التونسية خلال السنوات الخمس الماضية خيبات متتالية شملت جميع الاختصاصات خاصة على مستوى الرياضة الجماعية رغم الامكانيات المادية المرصودة لها مقارنة بالرياضات الفردية. فعلى مستوى كرة القدم الرياضة الشعبية الاولى لم تجن هذه الرياضة سوى الخيبات تلو الاخرى كانت بدايتها بالانسحاب المر من الدور الاول في نهائيات امم افريقيا 2010، ليختمها منتخب المحليين اول امس بمغادرة الـ«شان» منذ الدور ربع النهائي.

11 خيبة لكرة القدم في 5 سنوات

بلغة الارقام تراجعت كرتنا سنوات الى الوراء في الفترة الاخيرة وخاصة في السنوات الخمس الماضية اذ سجلنا 11 خيبة بين مشاركات وقارية واخرى عالمية. فعلى المستوى القاري كان الفشل حاضرا في كاس الامم الافريقية سنتي 2010 و2013 عندما غادر نسور قرطاج النسختين منذ الدور الاول، اضافة الى الانسحاب من الدور ربع النهائي في دورتي 2012 و2015. اما منتخب المحليين فقد رافقه الفشل في التأهل الى «شان» 2014، ورغم انه تأهل اليها في العام الموالي الا انه اكتفى بالدور ربع النهائي وانسحب اول امس ضد مالي بعد امال كبيرة كانت معلقة عليه في هذه التظاهرة. الفشل الذريع لكرة القدم التونسية طال المنتخب الاولمبي الذي لم فشل في التأهل الى الالعاب الاولمبية للمرة الثانية على التوالي بعد خيبة الامل في نهائيات امم افريقيا الاخيرة المرشحة لاولمبياد ريو جينيرو. كل هذه الخيبات انضافت الى فشلنا في التأهل الى مونديالي 2010 و2014، بعد الانسحاب المذل من النسختين.

داء العلة يطال «الطائرة» و«السلة»

الداء الذي ينخر كرتنا لم يقتصر على كرة القدم بل طال ايضا بقية الرياضات التي عانت في السنوات الاخيرة من تردي النتائج قاريا ومحليا، وفي طليعتها منتخب الكرة الطائرة الذي تعاقد مع المرتبة الاخيرة في كل التظاهرات الهامة التي شارك فيها انطلاقا من اولمبياد لندن 2012 مرورا بالدوري العالمي 2015 ووصولا الى نهائيات كاس العالم 2015، وقبلها خسارة اللقب الافريقي سنة 2003. ولم تكن نتائج منتخب السلة في مستوى الطموحات خلال السنوات الاخيرة بعد ان احتل المركز التاسع في بطولة أفريقيا 2013 والمركز الثالث في بطولة أفريقيا 2015، واكتفى بالمركز 11 في أولمبياد لندن 2012.

كرة اليد: كان بالإمكان افضل مما كان

رغم ان منتخب كرة اليد يبقى الافضل على مستوى النتائج في السنوات الاخيرة مقارنة ببقية الرياضات الا انه كان بإمكانه تحقيق الافضل نظرا للامكانات التي يتمتع بها اللاعبون الذين ينشطون في اقوى البطولات الاوروبية، من ذلك انه خسر لقب بطولة أفريقيا لكرة اليد 2014 و2016.

وتحصل على مراكز مخجلة في بطولة العالم وهي المراتب 17 و20 و14 و11، الى جانب الحصول على المركز الثامن في لندن 2012.

المطلوب تغييرات للإعداد لبقية الاستحقاقات

طوينا صفحة الماضي بكل خيباتها في جميع الرياضات وبات من الضروري التفكير في المستقبل خاصة وان عدة مواعيد هامة تنتظر الرياضة التونسية في كل الاختصاصات. فكرة القدم تنتظرها اربعة مواعيد مهمة هي تصفيات كأسي افريقيا للامم 2017 بالجزائر و2019 بالغابون ومونديال 2018 بروسيا اضافة الى «شان» 2018. كما ان كرة اليد والسلة والطائرة تنتظرها هي الاخرى دورات ترشيحية هامة والمطلوب احداث تغييرات جذرية على طريقة العمل والاعداد الجيد لعناصر النخبة والاتعاظ بأخطاء الماضي حتى لا تتكرر الخيبات من جديد.

الترشح لكأس إفريقيا الجزائر 2017 والغابون 2019.

الترشح لكأس العالم روسيا 2018.

الترشح لكأس إفريقيا نيجيريا 2017

الدوري العالمي 2017 و 2018.

أبرز محطات الفشل للمنتخبات الوطنية

خروج من الدور الأول لكاس إفريقيا 2010 و 2013

خروج من الدور ربع لكاس إفريقيا 2012 و 2015

الفشل في التأهل الى «شان» 2014

خروج المنتخب الأولمبي من كأس إفريقيا تحت 23 سنة ، السنيغال 2015

الفشل في التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2012 و 2016

انسحاب المنتخب التونسي من ربع نهائي «شان» رواندا 2016

انسحاب مذل في تصفيات كأس العالم 2010 و 2014.

خسارة لقب بطولة أفريقيا لكرة اليد 2014 و 2016

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا