برعاية

في الصميم .. جوارديولا أفضل صفقة في تاريخ المان سيتي

في الصميم .. جوارديولا أفضل صفقة في تاريخ المان سيتي

في الصميم هي فقرة أسبوعية لتسليط الضوء على ابرز القضايا الكروية التي تشغل الجمهور العربي  وتحليلها بشكل موضوعي بعيداً عن التفلسف أو التحيز لطرف على حساب الآخر.

كما كان متوقعاً أعلن مانشستر سيتي عن تعاقده مع الفيلسوف الإسباني "بيب جوارديولا" لمدة 3 مواسم خلفاً للمهندس التشيلي "مانويل بيلجريني" على أن يتولى المسئولية بداية من الصيف القادم ، وبعيداً عن إنفاق مانشستر سيتي لمئات الملايين يمكن اعتبار "صفقة" جوارديولا أفضل صفقات الإدارة الإماراتية وذلك للأسباب التالية:

لطالما تعاقد مانشستر سيتي مع أبرز لاعبي أوروبا وفي شتى المراكز ولكن دائماً ما شعر المتابع "للسماوي" أن هناك شئ مفقود أو حجر ناقص ليكتمل البناء ،فمع توالي المدربين دائماً ما كان السيتي غير ثابت المستوى ،فتارة تجده أقوى فريق في أوروبا وتارة لا يستحق التواجد ضمن الكبار ،ولكن مع تواجد جوارديولا المعروف عنه الفوز ولا شئ غيره يمكن اعتبار تلك المشكلة من الماضي.

يعتبر أبرز عيب في السيتي احتفاظه بعدد كبير من اللاعبين وبرواتب مرتفعة ولا حاجة لهم في الفريق ، أو استمرار عدد من اللاعبين أنخفض مستواهم بشكل كبير بسبب عامل السن ،وما يمكن اعتباره ميزة إضافية لتولي بيب قيادة السيتي هو "ثوريته" ،فلو عدنا بالتاريخ إلى توليه قيادة برشلونة وفي أول مواسمه رحل "رونالدينهو ، ديكو ،..." ،وبعد موسم واحد رحل "يايا توريه ،ايتو،...." ليفسح المجال لشباب لامسيا ،أما في بايرن ميونخ فيكفينا القول أن "شفاينيشتايغر" رحل! ،وتعاقد مع كومان ودوجلاس كوستا لضخ دماء جديدة و علمه بقرب انتهاء روبين وريبيري ،مثل تلك الثورية لطالما أحتاجها السيتي صاحب أكبر متوسط أعمار في البريميرليج الموسم الماضي ب"29.5".

طوال مسيرة "بيب" التدريبية لم يخسر إلا دوري واحد فقط رفقة برشلونة ،وعندما خسره أحتاج ريال مورينيو أن يتجاوز حاجز ال100 نقطة ليفلت من أنياب جوارديولا وهو ما لا يحدث كل عام ،جوارديولا غالباً ما يحسم الدوري مبكراً ليخفف عن الفريق الضغط في دوري الأبطال ،فمن الممكن اعتبار السيتي نصف بطل للموسم القادم.

رغم كثرة التعاقدات مع أبرز مواهب القارة العجوز إلا أن حلم السيتي يكمن في تجاوز دور ال16 من دوري أبطال أوروبا ،ربما السبب في ذلك هو عدم خبرة مانشيني الأوروبية مثله مثل بيلغريني الذي أخرجه "ليون" من دوري ال16 عند قيادته لريال مدريد ،ويمكن اعتبار ما قام به ملقا "ضربة حظ" ، أما جوارديولا فيعتبر عدم خوضه النهائي فشل ، فأسوء ما وصل إليه هو نصف النهائي ،الخبرة الأوروبية و التتويج بأكثر من لقب رفقة برشلونة والاقتراب من التتويج رفقة بايرن ميونخ منذ توليه مهمة تدريبه ،يجعلانه قادر على تغيير عقلية لاعبي السيتي من مجرد الظهور المشرف للمنافسة على الفوز بالبطولة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا