برعاية

الانتماء في كرة القدم .. كيف يكون وهل يتغير ؟

الانتماء في كرة القدم .. كيف يكون وهل يتغير ؟

تعرف كرة القدم بإنها الكرة المستديرة التي جذبت البشر إليها، مثلها مثل الكرة الأرضية، فهذه مكان يعيش فيه البشر، وذلك مكان آخر احتضن عشاق اللعبة.

وفي عالم الساحرة المستديرة، ينقسم الجميع، فلا يوجد اتفاق بين المشجعين المختلفين، فأحدهم يشجع البرازيل وآخر يعشق الأرجنتين وهنالك من يفتخر ببرشلونة وآخرين مدمنين على مشاهدة ريال مدريد وكذلك الأمر بالنسبة لأندية أخرى كيوفنتوس وميلان والإنتر ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وبايرن ميونخ.

ومصطلح التشجيع يعتبر أقل عمقاً وتطوراً عن مصطلح أخر، يدعى الانتماء لكرة القدم، لكن كيف يكون ذلك ؟ّ، الجواب سيكون خلال هذا التقرير الذي يتطرق لهذا الأمر.

هنالك العديد من المشجعين والمنتمين لكرة القدم عشقوا الأندية التي يشجعونها وينتمون إليها الآن وهم صغار، وذلك جاء عند مشاهدة أباءهم يعشقون تلك الأندية فيسيرون في السياق ذاته.

وقد ينقلب الأمر عكسياً، فمثلاً يكون الوالد يشاهد مباراة الكلاسيكو وهو يشجع ريال مدريد، لكن الإبن أعجب ببرشلونة، ويبقى ذلك الأمر إلى الأبد، والعكس صحيح أيضاً بالنسبة للمثال.

في كل مدينة هنالك العديد من الفريق، ففي ميلانو هنالك الميلان والإنتر وفي مدريد الريال والأتلتيكو وفي مانشستر اليونايتد والسيتي وفي لندن تشيلسي وتوتنهام وآرسنال وفي بافاريا هنالك بايرن ميونخ وفي القاهرة الأهلي والزمالك وفي الرياض الهلال والنصر .. إلخ.

وبالطبع دائماً تكون أغلبية سكان المدينة ينتمون إلى الفريق الذي الأقرب لهم، وهذه فطرة في الإنسان ولا يمكن تغييرها أو التشكيك فيها.

هنالك جدل كبير في عالم كرة القدم، وذلك بخصوص علاقة الرياضة بالسياسة، وهنالك أراء تقول أنهما لا يرتبطان ببعضهما البعض، لكن في أمور معينة خاصة التشجيع لا نستطيع فصلهما.

فمثلاً في إقليم الباسك وكتالونيا في إسبانيا، السكان هنالك متعصبين لأندية أتلتيك بيلباو وريال سوسيداد وبرشلونة وإسبانيول على حساب أندية العاصمة مدريد، وذلك بسبب المشاكل السياسية بين الأقاليم التي تريد الانفصال عن الدولة.

ويوجد نوع آخر من التشجيع حديث-قديم، هو عشق أندية بسبب لاعبين، كما يحصل الآن مع برشلونة وريال مدريد بسبب الثنائي ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو.

ولا يمكن نسيان أيضاً أن هذا الأمر انتشر قديماً، خاصة في فترة الأرجنتين مارادونا وفرنسا زيدان والبرتغال رونالدو وليس فيجو وروي كوستا وروما توتي.

في تاريخ كرة القدم، هنالك حقب معينة سيطرة خلالها فرق على البطولات لفترات طويلة، على عكس أندية توجت بألقاب خلال فترات متباعدة، مما زاد إقبال الجماهير لتشجيعها.

ومن تلك الحقب ريال مدريد في الخمسينيات والستينيات، وإنترميلان في الستينيات وليفربول وأياكس وبايرن ميونخ في السبعينيات والثمانينيات، ولا ننسى ميلان آريجو ساكي، وريال مدريد الجلاكيتيكوس وبرشلونة جوارديولا.

لا نستطيع إبعاد صنف النساء عن تشجيع كرة القدم، لكنه النسبة العاشقة والمنتمية لكرة القدم بشكل مشابه للرجال تعتبر ضئيلة، لكن هنالك قسم كبيرة يشجع لأسباب أخرى.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا