برعاية

ليفاندوفسكي: "أنا لاعب في بايرن ميونيخ ولا أهتم بغيره الآن"

ليفاندوفسكي: "أنا لاعب في بايرن ميونيخ ولا أهتم بغيره الآن"

أجرى روبيرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني حوارا صحفيا مع صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، كشف من خلاله عن العديد من خفايا وأسرار مسيرته الكروية، وتطرق صاحب 27 سنة بالتفاصيل إلى بداياته

مع الكرة في بولونيا، والعقبات الكبيرة التي تعرض لها، علاوة على تأثير يورغن كلوب وبيب غوارديولا في تطوير مستواه، إضافة إلى العديد من المواضيع التي ندعوكم لمطالعتها.

بداية "ليفا"، مررت بالعديد من الفترات الصعبة في مشوارك عندما كنت لاعبا في ليخيا وارسو، حيث تخلى هذا النادي عنك بعد الإصابة التي تعرضت لها، وقالوا إنك لن تستعيد ليقاتك، وكل هذا جاء بعد فترة قصيرة من وفاة والدك، ما قولك؟

لقد كان عاما صعبا جدا علي، خصوصا بعد وفاة والدي، مررت بأوقات صعبة ولكنها مفيدة لأني تعلمت منها الكثير، لقد وضعت كرة القدم فوق كل شيء يومها، رغم أني لم أكن أعرف ما الذي يجب علي القيام به.

رحلتك للوصول إلى هذا المستوى كانت طويلة، هل راودتك فكرة الاستسلام يوما ما؟

لا، لقد قررت الكفاح، وقلت في نفسي سوف أظهر أي نوع من اللاعبين أنا، وليس لدي شيء لأخسره، كنت مصرا على مواصلة القتال وإظهار ما يمكنني فعله، وأيضا لأبين لهم ـيقصد فريق وارسوـ، أنهم اتخذوا قرارات خاطئة.

بعد 10 سنوات، يمكننا القول إن مسيرتك مفعمة بالحيوية الآن، أليس كذلك؟

نعم، الأمر مختلف عن السابق بفضل عائلتي وأصدقائي، لقد تمكنت من إحاطة نفسي بأشخاص يدعمونني بشدة.

لنعد للحديث عن مشوارك الكروي، في 2006 كنت لاعبا لفرق إحدى ضواحي وارسو ضمن دوري الدرجة الثالثة، حدثنا عن تجربتك تلك...

تجربتي تلك كانت صعبة، لا أذكر الراتب الذي كنت أتقاضاه بالضبط، لكنه لا يفوق 380 أورو، وفي غضون سنتين انتقلت إلى ليخ بوزنان أحد أقوى الأندية التي لها وزن في بولونيا، ومن هناك انتهى بي المشوار في ألمانيا وتحديدا بوروسيا دورتموند سنة 2010.

بدون شك لاحظت مدى إعجاب لاعبي ليفربول بالمدرب يوغن كلوب، لاسيما أمام نورويتش سيتي، ما تعليقك؟

نعم، رأيت ردة فعلهم وطريقة الاحتفال مع مدربهم، إنهم يحبون العمل معه، لقد أحدث تغييرا في الفريق وجعلهم متحدين جميعا.

هل تعتقد أنه سينجح في الدوري الإنجليزي؟

كلوب مثل الأب دائما في تعامله مع اللاعبين، وهو ما يولد حبا منهم له، وكذلك الحال بالنسبة لجماهير الفريق، فعندما ترى أن مدرب فريقها يقدم كل ما لديه من أجل النادي فإنها تدعمه، كلوب مدرب جيد جدا، وهو يناسب الدوري الإنجليزي.

تجربتك معه في أول موسم لم تكن موفقة، ما السبب في ذلك؟

في أول موسم لي لم أكن معجبا بطريقة عمله، كنت منزعجا منه خاصة لما قال لي إني لن أكون مهاجما رأس حربة، وسأتأخر عن المهاجم الصريح قليلا، فكان ذلك سبب عدم بروزي كثيرا، فطوال الموسم وأنا العب في المنصب رقم 10، لكن في الموسم الموالي، أدركت أن اللعب في هذا المنصب جعلني أفضل، فقد تعلمت الكثير وأدركت أن موقفي تغير.

علاقتك مع كلوب تغيرت إلى الأفضل بعد ذلك، أليس كذلك؟

بلى، كنت منزعجا منذ البداية، ولكن بعد سنة أدركت أني أصبحت لاعبا مختلفا، والمدرب منحني مركزا نموذجيا.

كيف تصف المواسم الأربعة التي خضتها بقميص دورتموند؟

كان لا بد علي أن أتعلم في الستة أشهر الأولى من أجل إظهار ما يمكنني تقديمه، وكنت أعرف أن الذهاب إلى دورتموند جيد جدا لمسيرتي الكروية، لكنه يتطلب مني الكثير، عموما لقد كانت أربع سنوات مثالية جدا مع كلوب.

ما الذي يميزه عن بقية المدربين حسب اعتقادك؟

كلوب دائم الابتسامة في وجه لاعبيه، إنه يتحكم في مزاجه، ففي الوقت الذي تعمل جيدا يضحك معك، ولكن إذا أخطأت بعدها فإنه يخبرك بخطئك بطريقة مغايرة، إنه يعرف متى يكون صديقك، ومتى يكون رئيسك، وهذه واحدة من نقاط قوته.

انتقلت بعد ذلك إلى بايرن ميونيخ، ما الذي حدث في كواليس دورتموند، هل تقبلوا قرارك بالرحيل؟

يورغن كلوب تفهم موقفي، هو دائما صادق مع اللاعبين، قال إنه يفهم إرادة لاعب يريد الرحيل، قلت له قراري بالضبط ولم تكن هناك مشاكل، لقد كان الوقت المناسب للانتقال إلى بايرن ميونيخ يومها بالنسبة إلي.

تجربتك مع بيب غوارديولا، هل تختلف كثيرا عن يورغن كلوب؟

كنت واثقا أنه بمقدوري مساعدة بيب والفريق ككل، فقط كان علي أن أتعلم أشياء قليلة في أول شهرين من أجل التعود على طريقة عمل المدرب، الآن أستطيع أن أقول إني أفضل منذ بدأت العمل مع غوارديولا، ويمكنني أن أتعلم أشياء جديدة كل يوم، وهذا ما كنت أبحث عنه عندما انتقلت من دورتموند، كنت متيقنا بأني سأصبح أفضل هنا في بايرن ميونيخ.

البعض يصفه بالمهووس بكرة القدم، هل هذا صحيح؟

الهوس؟ هذا صحيح، فـ "بيب" يفكر في كرة القدم 24 ساعة في اليوم، إنه يقوم بدراسة كل زاوية على أرض الملعب، ويطالب اللاعبين بتقديم 100% من مجهوداتهم في التدريبات والمباريات.

لنتحدث عن خماسيتك في مرمى فولفسبورغ والتي دخلت بها تاريخ الدوري الألماني، هل كنت تتوقع تسجيلك لتلك الخماسية في ظرف قصير؟

صراحة تلك المباراة كانت واحدة من أكثر المباريات إثارة للدهشة بالنسبة لي، تمكنت من تسجيل خماسية بعدما كنا متأخرين في النتيجة بهدف دون رد، عدلت النتيجة بعد خمس دقائق و40 ثانية فقط، وتمكنت من تسجيل الثاني بعد دقيقة واحدة، وسجلت الثالث بعد دقيقتين و22 ثانية، لتمر بعدها دقيقتان و21 ثانية لأتمكن من تسجيل الهدف الرابع، ولم أعرف ماذا حدث بالضبط حتى تمكنت من تسجيل الخامس بعد ثلاث دقائق و 18 ثانية عن تسجيلي الهدف الرابع، فعلا، كانت مباراة من الخيال، لم أكن أنتظر أن أسجل ذاك الكم من الأهداف في ذلك الظرف القياسي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا