برعاية

رياضيون: اطلاق النار احتفالا بفوز المنتخب تقليد "سخيف" يقتل محبتنا لكرة القدم

رياضيون: اطلاق النار احتفالا بفوز المنتخب تقليد "سخيف" يقتل محبتنا لكرة القدم

وصل الحال باغلب المنصفين من محبي كرة القدم العراقية ومتابعي المنتخبات الوطنية، إلى الدعاء بخسارة اي منتخب عراقي يشارك في محفل خارجي خوفا على ارواح الابرياء التي تذهب ضحية اطلاقة طائشة لاتأتي الا بحزن يعتقد الجهلاء على انه تعبير عن فرح.

الملفت للنظر ان اغلب المعبرين عن فرحتهم بالمنتخب من مطلقي الرصاص هم جهلاء في الكرة حتى ان بعضهم لايعرف النتيجة التي انتهت عندها المباراة، بل انه سمع اطلاقا فراح هو الآخر يطلق النار.

حالة الغوغاء التي يعيشها الشارع العراقي بعد كل فوز للمنتخب هي حالة متوارثة زرعت في نفوس تعشق الحروب ولاترنوا للسلام والعيش بمحبة مع الآخرين.

ضابط عراقي روى لنا حكاية طريفة، مضى عليها أكثر من ثلاثين سنة، اكد فيها أنه في "يوم ما كان بمقربة من العدو في الحرب الايرانية العراقية، وفي احدى جبهات القتال وفي ليلة باردة احتفل الجنود بفوز المنتخب العراقي بعد ان كان الفوز سببا لتأهله الى مونديال المكسيك واشتعلت الجبهة باطلاقات المدفعية والرشاش والتنوير، فاعتقد العدو انه تعرض لهجوم من القطعات العراقية، فقام بهجوم مقابل راح ضحيته عدد كبير من الشهداء بحسب رواية الضابط".

واليوم منتخبنا الاولمبي يشارك بالنهائيات الآسيوية بالدوحة وبعد كل فوز تعود حكاية الفوضى واطلاق النار والجميع يسمع بنتائج مايذهب اليه الاحتفال من ضحايا، بالله عليكم ،هل يستحق الفوز على اليمن زهق الارواح البريئة؟.

"الغد برس"، استطلعت الرأي مع نخبة من العقلاء حيث اكد لها مدير تحرير جريدة الملاعب، إن "الاحتفال موتا هو مايحدث بالضبط عندما تفوز احدى منتخباتنا الوطنية حيث لايلجم الرعاع دم هنا او هناك، طفل قتيل هنا وشيخ متضرج بدمائه لكأنما تحولت المباراة الى مشنقة".

واضاف، "تقليد سخيف بدأ يزحف على محبتنا لكرة القدم فمن بفقد طفلا بريئا بالتاكيد يكون اول الرافضين للفوز دعاء من القلب قد يصل الى الرب بسرعة فائقة".

وطالب، "على الجميع الوقوف بوجه القتل الطائش بحجة الفرح، ويالها من مفارقة مقيتة تفرح رصاصا لتقتل بريئا كان يشاطرك الفرح قبل لحظات عض اصبعه لزناد الرذيلة".

نائب رئيس اتحاد الكرة شرار حيدر اكد لـ"الغد برس"، "هناك تعابير حضارية كثيرة يمكن من خلالها الاحتفال بفوز المنتخب، وموضوع اطلاق النار في الاحتفالات قد يقتصر على العراق فقط، فلم نسمع لدول احتفلت بمنتخباتها بالطريقة التي يحتفل بها بعض العراقيين من غير الرياضيين".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا