برعاية

محرز: محرز:" عندما رفعت الكرة الذهبية كنت أفكر في والدي الراحل"

محرز: محرز:" عندما رفعت الكرة الذهبية كنت أفكر في والدي الراحل"

رغم الإرهاق الذي نال منه إلا أن السعادة كانت تغمر رياض محرز المتوج بالكرة الذهبية الجزائرية، ووافق في وقت متأخر من سهرة الأحد إجراء هذا الحوار مع "الهداف"

فزت اليوم (الحوار أجري بعد الحفل) بلقب الكرة الذهبية الجزائرية ل"الهداف" ول"لوبيتور" في وقت أن الكثير من اللاعبين يحملون بالتتويج بهذا اللقب ماهو شعورك؟

أنا سعيد للغاية بهذا التتويج، ومن الجيد أن أفوز بها هذا الموسم، ولا أخفي عليكم أنها كانت ضمن أهدافي دائما، وهذا التتويج يؤكد أني في تطور مستمر وفي منحى تصاعدي.

سجلت هذا الموسم 13 هدفا وقدمت 8 تمريرات حاسمة ما جعلك تحدث ضجة كبيرة في إنجلترا، والآن فزت بلقب الكرة الذهبية الجزائرية لسنة 2015، ماهي أهدافك الآن؟

على كل أنا سعيد للغاية بما أنا عليه حاليا، وبعد كل ما ذكرته يبقى هدفي الآن تسجيل المزيد من الأهداف، وإذا ما أتيحت لي الفرصة فلن أتردد في التسجيل خصوصا أنه لازالت هناك 12 مباراة كاملة وأنا قادر على تسجيل المزيد، ومساعدة فريقي على تحقيق شيء ما في نهاية الموسم.

كيف وجدتم تنظيم حفل الكرة الذهبية الجزائرية في نسخته 15؟

التنظيم كان رائعا وفي المستوى، وأرفع القبعة لكم من هذا الجانب، ولا أخفي عليكم أنه يضاهي حفل "الفيفا" لأحسن لاعب في العالم من حيث التنظيم.

هل فوجئت بوجود هذا العدد الكبير من الضيوف الكرام؟

بكل تأكيد، لم أكن أتوقع أن أجد كل هذا الحضور في حفل الكرة الذهبية الجزائرية، وما شد إنتباهي أن الحضور لم يقتصر على الرياضيين فقط وإنما تعداه إلى السياسيين وهذا ما يؤكد قيمة هذا الحفل وأهميته.

هذا الحفل سمح لكم بلقاء النجم المصري محمد أبو تريكة كيف وجدته؟

إنه شخص لطيف، وبسيط للغاية، وقد تحدثت معه وأعجبت كثيرا بشخصيته.

وهل كنت تعرف أبو تريكة قبل أن تلتقيه في هذا الحفل؟

بكل تأكيد، لكن لا أعرفه معرفة شخصية، لكني أدرك جيدا أنه أحد أفضل اللاعبين في مصر وحصل على 3 بطولات لكأس أمم إفريقيا، ومن الجيد أني إلتقيت به، وهذا يشرفني كثيرا.

أبو تريكة أثنى عليك أيضا عندما قال أنك فخر الوطن العربي حاليا ما ردك؟

هذا رائع، خصوصا أن هذا الثناء جاء من بطل كبير، ويمكن القول أن الثناء من أبو تريكة هو أمر مشرف للاعب حقا.

ظهيرة اليوم تنقلت إلى قرية الطفولة المسعفة وتحدثت إليهم كثيرا، كما شاهدناك تلعب معهم كرة القدم، من المؤكد أن وضعيتهم قد أثر فيك أليس كذلك؟

هذا أكيد، لقد تأثرت حقا، وليس من السهل على هؤلاء الأطفال أن تكون معنوياتهم عالية خصوصا أنهم لا يكبرون مثل الأطفال العاديين، وأنا أيضا كنت طفلا وكان حلمي هو رؤية لاعب محترف قبلي، وقد بذلت كل ما بوسعي حتى أزرع فيهم القليل من السعادة، وأنا فخور جدا لزيارتهم ورؤيتهم عن قرب، وقد كانت حقا لحظة مؤثرة للغاية.

نعلم أنك تملك أسرة كبيرة، فهل كنت مصرا أن يرافقك أفراد عائلتك لحضور حفل تتويجك بالكرة الذهبية؟

نعم هذا واضح، عائلتي وأصدقائي كانوا معي في الحفل منذ البداية، وأقول أن هؤلاء مثلما وقفوا إلى جانبي في اللحظات الصعبة التي مررت بها من الطبيعي أن يكونوا معي أيضا في اللحظات الجميلة.

عندما إستلمت الجائزة وكنت واقفا على المنصة لم تتمكن والدتك من كبح دموعها ولاحظنا أنك تأثرت كثيرا أليس كذلك؟

هذا أكيد، هذه كانت إحدى اللحظات السعيدة، وقد أثلجت صدري كثيرا، ولا أخفي عليك أنه في مثل هذا الموقف يجب أن تكون قويا حتى تتغلب على الدموع، لأنه بعدما شاهدت والدتي تبكي كدت أن أذرف الدموع، لقد كانت أحاسيس خاصة ممزوجة بالفرحة والدموع.

عند تسلمك الكرة الذهبية ماهو الشيء الذي فكرت فيه بالضبط؟

عندما إستلمت الكرة الذهبية تذكرت والدي الذي كان معي في طفولتي (رحمه الله)، ولو كان معي لكان فخورا للغاية بتتويجي اليوم لكن أنا أدرك جيدا أنه فخور بي حتى في ذلك المكان.

قبل سنتين من الآن أخبرتنا أن والدك كان سيفخر بك كثيرا لإرتداء قميص منتخب بلادك لكن اليوم توجت بالكرة الذهبية الجزائرية هذا يمنحك المزيد من المشاعر أليس كذلك؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا