برعاية

كواليس وأسرار أزمة سيف سلمان

كواليس وأسرار أزمة سيف سلمان

الدوحة - ماهر غريب، كمال بخيت

عاد اللاعب العراقي سيف سلمان إلى العراق بعد العقوبة الموقعة عليه من جانب الاتحاد العراقي بحرمانه من اللعب مع المنتخب مدى الحياة، ولكن الحديث عن اللاعب لم يتوقف سواء في أروقة البعثة العراقية أو البطولة بشكل عام، وذلك في ظل التضارب الكبير في التصريحات من الطرفين معا سواء اللاعب أو مسؤولي الاتحاد.

ومع قسوة القرار الموقع على اللاعب فإن هناك انقساما في العراق حول القرار لاسيما وأن اللاعب برر طلبه المغادرة بمرض ابنته وصعوبة استمراره مع البعثة في ظل أن ابنته بين الحياة والموت.

ومن خلال معايشة (الشرق) لهذه القضية فإن هناك بعض الكواليس التي سيتم الكشف عنها عبر عدد من المشاهد في السطور التالية.

المشهد الأول تمثل في أن الموقف المفاجىء للاعب وطلبه الرحيل لم يحدث سوى بعد العودة من التدريب الأخير مساء يوم الجمعة الماضي استعدادا للقاء الإمارات في لقاء الدور ربع النهائي، وجاء طلب اللاعب في بهو الفندق وقبل الصعود إلى غرفته حيث تحدث مع المدرب عبد الغني شهد وطلب منه السماح له بالمغادرة لأن ابنته مريضة، ودار بينهما حديث في الفندق قبل أن يصعد اللاعب إلى غرفته ويرى هاتفه الجوال خاصة وأن إدارة البعثة العراقية تمنع على اللاعبين حمل الهواتف المحمولة من الفندق إلى أماكن التدريبات.

المشهد الثاني كان مع رد فعل المدرب شهد مع اللاعب حيث قال له بشكل مباشر: "أنت لا تريد المغادرة لأن ابنتك مريضة بل لأنك خارج التشكيل الأساسي في لقاء الإمارات"، وهذه المواجهة من جانب المدرب مع اللاعب كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت هذه الأزمة لأن المدرب أعلن عن رفضه لهذا القرار من اللاعب، وعلى الفور أبلغ مسؤولي الاتحاد بما حدث وطالب بمعاقبة اللاعب بشكل فوري وأنه لا يريده مع المنتخب.

ثالث المشاهد تمثل في رد فعل الاتحاد العراقي لكرة القدم حيث تقرر وبشكل فوري معاقبة اللاعب وطرده من مقر الإقامة بل وتم إخراجه من الفندق ومعه الأغراض الخاصة به مع حرمانه من مكافأة التأهل إلى ربع النهائي، وظل اللاعب لبعض الوقت خارج الفندق وهو يبكي ولا يعرف أين سيذهب، وهذا كله ليلة السبت التي سبقت لقاء العراق أمام الإمارات وكان وقتها مهددا بالنوم في الشارع!.

طريقة التعامل مع اللاعب لم تكن مقبولة من جانب بعض مسؤولي الاتحاد، وبعد عديد الاتصالات التليفونية بين مسؤولي الاتحاد تقرر إعادة اللاعب إلى الفندق إلى حين تجهيز تذكرة سفر له إلى العراق مع منحه مستحقاته المالية كاملة حتى لا يكون الاتحاد قد وقع في تصرف غير مقبول من الناحية الأخلاقية، وبالفعل عاد اللاعب إلى الفندق ولكن دون أن يتعامل معه مسؤولو الاتحاد أو المدرب عبد الغني شهد.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا