إيبار .. من عنق الزجاجة للقب الحصان الأسود
يُقدم نادي إيبار كرة قدم أكثر من رائعة خلال الموسم الحالي في الدوري الإسباني فمن المركز الثامن عشر بالليجا خلال الموسم الماضي والهروب من الهبوط للدرجة الثانية بمعجزة بعد هبوط ألتشي بدلاً منه بسبب عدم التزامه بالأمور المادية تجاه لاعبيه مما أدى لبقاء إيبار بدلاً من ألتشي.
أرقام إيبار هذا الموسم تتحدث عن نفسها فالفريق الباسكي يحتل حالياً المركز السادس بالدوري الإسباني وهو مركز مؤهل لبطولة اليوروبا ليج ويفصله عن نادي سيلتا فيجو صاحب المركز الخامس نقطة واحدة فقط كما أن الفارق بينه وبين نادي فياريال صاحب المركز الرابع 7 نقاط أي ليس حلماً مستحيلاً بالنسبة لمسئولي ومشجعي إيبار أن يصلوا لبطولة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل.
تكتيك خوسيه لويز مينديليبار المدير الفني لإيبار هو العامل الأهم في هذه النتائج الرائعة لهذا الفريق الباسكي، خططة 4-2-2-2 التي يتبعها مينديليبار وفكرة الاعتماد على أسلوب خطة الـDiamond وتكتيك مانشستر يونايتد الشهير مع السير أليكس فيرجسون وأهمية الأطراف التي يمتلكها الفريق التي لديها الحلول المميزة مثل الياباني تاكاشي إينوي وكيكو والإيطالي الشاب سيموني فيردي.
الأطراف قوتها وأنتاجها الفني يُترجم عن طريق المهاجمين وهنا يظهر جزء كبير من قوة إيبار هذا الموسم وتحديداً عبر نجم الفريق الأول وهو الهداف بورخا باستون والذي سجل حتى الان 12 هدف وصنع هدفين في 19 مباراة مع العلم بأنه يلعب معاراً هذا الموسم من نادي أتلتيكو مدريد وشريكه في هجوم الفريق المهاجم سيرجي إنريخ صاحب 6 أهداف وصنع 7 أهداف في 20 مباراة بالليجا أي أن الثنائي سجلوا 18 هدف وصنعوا 9 أهداف وهذا رقم أكثر من رائع لفريق بحجم إيبار مادياً وإعلامياً في إسبانيا.
إيبار الضعيف مادياً أستغل نظام التعاقد على نظام الإعارة مع اللاعبين أصحاب الموهبة وصغر السن فقد تعاقد الفريق الباسكي هذا الموسم مع 6 لاعبين على سبيل الإعارة وهذا السداسي أغلبه في التشكيل الأساسي ومن لا يشارك أساسياً يتواجد كبديل وعلى رأس هذا السداسي هداف الفريق باستون المعار من أتلتيكو مدريد والإيطالي سيموني فيردي المعار من ميلان وأيدي إيسرفيلوف من ريال مورسيا والجناح المميز عزت هايروفيتش من نادي فيردر بريمن الألماني.
