برعاية

صحيفة عكاظ | العالم الرياضي | زين..«قوي عين»

صحيفة عكاظ | العالم الرياضي | زين..«قوي عين»

يقولون إن «الزين» لا يكتمل وأن الأشياء الجميلة في حياتنا لا تدوم، بيد أن ثمة استثناء لهذه القواعد إذا ما كان الأمر يتعلق بأسطورة الكرة الفرنسية وعرابها الجديد زين الدين زيدان، عربي الأصل الذي تفيض على جوانحه ترانيم النجاح وتطوع في يديه أنماط المتعة الكروية كما طوعتها قدماه على ميادين البرنابيو وسان دوني فيما مضى، فالشواهد التي تنحاز إلى كمال نجومية زيزو كثيرة ومتعددة يزيدها حديث الخبراء عنه وعن ما يحمله في رأسه من أفكار مختلفة قد تعيده إلى الواجهة بعد أن امتطى صهوة جواد الميرنغي في ظرف صعب وتوقيت لا يخلو من الحرج، يبدو فيه مسؤولا عن إصلاح اليباب الذي أصاب به رافا النادي الملكي. الرهان الجماهيري على هذا الفريد يقابله الوجس من أن لا يفلح مايسترو الوسط التاريخي في مهمته الجديدة، إذ أن بلوغ القمم في عرف أدعياء المنطق أول محطات العودة إلى الهاوية، غير أن التجربة المختلفة في مجال التدريب ستستدعي الغفران له في موسمه الصعب، لكنها حتما ستصقله في موسم مقبل سيكون فيه تحت المجهر، فإما أن يكون أو لا يكون. زيدان المثقل بخبرته كلاعب والصقول بتدريب فرق الفئات السنية ومدارس ريال مدريد، جدير بهذا المركز الذي يتولى فيه قيادة أغلى منظومة كروية في العالم والذي قد يرسم له تاريخا مختلفا يضاف لمجده القديم، إذا ما أجاد ترتيب الأوضاع في غرفة الملابس التي أطاحت بسلفه بينيتز مبكرا وعصفت بالمدرب العريق جوزيه مورينيو، وهو وفق المعطيات مؤهل لرأب الصدع وتصحيح الحال سيما أن متانة العلاقة بينه وبين أعمدة الفريق قوية وواضحة، فضلا عن إشرافه على غالبية النجوم الشباب الذين سيشكلون نواة الأبيض المقبل وسيعززون كتيبته في السنوات المقبلة. يدرك زيدان ابن المهاجر العربي الجزائري إسماعيل وزوجته مليكة، والذي صنف من الإتحاد الأوروبي عام 2004 بكونه أفضل لاعب أوروبي خلال نصف قرن، أن على عاتقه مهمته جسيمة وضعتها نجوميته والعشق الجماهيري على أكتافه وأن السقوط فيها سيكون له ثمن باهظ ومؤلم. زين.. المتحمس أعلنها بوضوح أنه ذاهب لوضع قلبه وروحه في صلب هذه المهمة الصعبة مع الفريق، التي يراها أهم من تجربته كلاعب، حيث يغازل فيها المجد من بوابة أخرى وببدلة أكثر أناقة وأقوى سلطة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا