برعاية

ليس موسم النهايات السعيدة في مدريد

ليس موسم النهايات السعيدة في مدريد

منذ بداية العام يحلو للكثيرين المقارنة بين موسم برشلونة العام الماضي وريال مدريد هذا العام، فيبدو عشاق البلوغرانا خائفين من نهاية مشابهه لنهاية غريمهم بعد وصوله القمة في نصف الموسم الماضي، ويبقى عشاق الكتيبة البيضاء يراودهم الأمل من حين لآخر بنهاية سعيدة تقلب الموازين في عالم المستديرة المليء بالمفاجآت.

المشكلة لم تكن في غرفة ملابس اللاعبين

صحيح أن خلافات انريكي مع لاعبي برشلونة وعلى رأسهم ميسي كانت تحتل عناوين الصحف في العام الماضي، ونسبت إليها جل مشاكل برشلونة وتعثراته، إلا أن علاقة اللاعبين ببعضهم البعض كانت ولا تزال مثالية حتى مع قدوم نجوم بحجم نيمار وسواريز لمزاحمة ميسي في نجومية خط الهجوم، أما في ريال مدريد فالمشكلة ليست فقط بين بينيتيز ولاعبيه، بل تمتد لتصل العلاقة المضطربة بين بيل ورونالدو وقلة الانسجام بين الثنائي والتي ظهرت بشكل أكبر هذا الموسم بالرغم من حرص الأخيرين على التظاهر بالود والجماعية على أرض الملعب، فلا يبدو أن الانسجام بين لاعبي الريال يصل لحد المثالية التي تجمع لاعبي برشلونة ببعضهم البعض، هذه المثالية التي كانت السلاح الأبرز في تجاوز محنة النصف الأول من الموسم المنصرم بقيادة الثلاثي المخضرم تشافي وميسي وانيستا، في حين يفتقد الريال لمرجعية أبناء النادي خاصة بعد رحيل كاسياس، وان كان يحسب للاعبين تصرفهم باحترافية على أرض الملعب، لكن من أجل النهايات المثالية لابد من علاقات مثالية بوقت الشدة.

وضوح في الأهداف بين اللاعبين والإدارة

ميسي هو الديك الوحيد في برشلونة، وسياسة الاعتماد على جودة أبناء النادي والفلسفة الواضحة الثابتة في برشلونة تسهل كثيراً في عملية السيطرة على أي تراجع أو انحدار، في حين في مدريد سهولة التخلي عن المدربين و النجوم في حال تعارض مصالحهم مع مصالح النادي الاقتصادية كالتخلي عن أوزيل ودي ماريا، وكاسياس والحديث عن رحيل رونالدو وبداية الاعتماد على بيل كبديل أو خيميس، ثم الحديث عن نية تغيير عشرة لاعبين دفعة واحدة في نهاية الموسم! اختلاف التشكيلات بإختلاف المدربين واختلاف ثقافاتهم الكروية، كل ذلك يفقد تشكيلة الريال الانسجام والثبات الذي تحتاجه في الظروف الصعبة، مما يجعل الاعتماد على اللاعبين في حال تعثر الثقة بينهم وبين المدرب أمراً صعب الحدوث.

تعثر برشلونة يجب أن يصاحبه وعي مدريدي

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا