برعاية

آرسنال عبارة عن مجموعة نجوم لا يملكون شخصية البطل

آرسنال عبارة عن مجموعة نجوم لا يملكون شخصية البطل

في الوقت الذي اعتقدنا أن آرسنال في طريقه لانتزاع صدارة ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز صُفعنا جميعاً كوسائل إعلام ومتابعين وجماهير وعشاق برباعية مدوية من ساوثهامتون، الفريق الذي يحتل المركز الثاني عشر على سلم الترتيب!

الجانرز الذي قيل أن الموسم الحالي هو فرصته في حصد لقب البريميرليج في ظل تراجع جميع الكبار واهتزاز منظومة عملهم فاجأنا بأداء هزيل وروح ضعيفة ورغبة منخفضة في تحقيق الانتصار، وكأن مواجهة ساوثهامتون لقاء ودي وليس فرصة لانتزاع صدارة الترتيب.

آرسنال بحيادية تامة لا يملك شخصية البطل في الوقت الحالي، 4 أسباب تؤكد ذلك ظهرت في مواجهة ساوثهامتون:

أولاً، الخوف أو اللا مبالاة. لا أعرف هل هو خوف من تصدر الترتيب ورهبة الصدارة أدى إلى تفكك خطوط الفريق واختناقه وتخبطه على أرض الملعب، أم أنها لا مبالاة وعدم احساس بالمسؤولية وعدم اكتراث لمدى أهمية النقاط الثلاث، بغض النظر عن التفسير النفسي لما حدث الليلة نستطيع القول أن كلا الصفتين لا يمكن أن تقترنا بشخصية البطل.

ثانياً، فريق يعتمد على لاعب واحد! مشكلة كبيرة يعاني منها الجانرز تتمثل بالاعتماد على مسعود أوزيل لصناعة الأهداف و تنظيم وسط الملعب بشكل أشبه بالاتكال من زملائه، من الواضح أن كومان استوعب هذه النقطة جيداً ووضع الألماني تحت الضغط دائماً بلاعبين مما جعله يفقد الراحة على المستطيل الأخضر ويصبح خارج المنظومة نسبياً، بسبب ذلك اختفى آرسنال وأصبح غير قادر على صناعة الفرص! الفريق البطل يجب أن يملك حلول إضافية حينما يحاصر نجمه الأفضل.

ثالثاً، دفاع هش يسهل اختراقه بتمريرة واحدة. هذه السلبية لم تظهر اليوم فقط بل شاهدناها في العديد من المباريات الأخرى آخرها ضد مانشستر سيتي الاسبوع الماضي، تمريرة واحدة عميقة كفيلة بضرب دفاع الجانرز كاملاً، الغريب أن آرسنال لا يكون مسيطر تماماً على الملعب حينما تشن ضده مثل هذه الهجمات حتى نجد تبريراً لهذه العشوائية مثلما تحصل ضد الفرق الهجومية البحتة مثل برشلونة وبايرن ميونخ (أحياناً). لا يعقل أن يكون الوصول إلى مرمى البطل بهذه السهولة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا