برعاية

أخبار الترجي الرياضي:استمرارية... حذر وبحث عن المباغتة

أخبار الترجي الرياضي:استمرارية... حذر وبحث عن المباغتة

تحوّل الترجيون إلى سوسة وفي الأذهان حصد الانتصار العاشر على التوالي في سباق «المحترفين»، وتأكيد قوّة شيخ الأندية التونسية أمام الـ«صّغار» والـ«كبار»، واثبات نجاعته داخل الديار وخارجها.

ويدخل فريق «باب سويقة» قمّة سوسة بآمال عريضة في ظلّ جاهزية كلّ اللاعبين للمشاركة في مواجهة فريق السّاحل، وقياسا أيضا بالنجاعة الكبيرة التي أظهرها الفريق في الجولات التسع الأخيرة، والتي تعاقد فيها شيخ الأندية التونسية مع الانتصارات والأفراح سواء عندما واجه الجار وهو حامل اللقب أو أيضا ضدّ بقية أندية الصف الثاني.

قبل حوار الأقدام في سوسة، تحدث ربان السفينة الترجية عمّار السويح عن قمة اليوم. وقال مدرب الترجيين إن فريقه يراهن على كل «أسلحته» لتحقيق الهدف المأمول في جوهرة السّاحل. ولا يحتمل كلام السويح تأويلات كثيرة، بحكم أنه واضح ومفاده سعي الترجيين إلى الاستفادة من جميع نقاط قوتهم أمام النجم. ويعوّل شيخ الأندية التونسية على نجاعته الهجومية، ذلك أن فريق «باب سويقة» يسجل بإنتظام منذ انطلاق السباق. وضرب مهاجموه موعدا مع الشباك في كل المواجهات سواء في العاصمة أو خارجها. ويملك الترجي «سلاحا» تقليديا وفعّالا وهو الكرات الثابتة (سجل الترجي عبر الركنيات والمخالفات وضربات الجزاء). ومن المؤكد أن الفريق سيحاول قدر المستطاع الاستفادة من الكرات الثابتة في لقاء اليوم خاصة أن المنطق يقول ان الحلول ستكون محدودة في ظل السيطرة المرتقبة للحسابات التكتيكية على هذه القمة الكروية. ويراهن الترجي على الحس التهديفي لطه ياسين الخنيسي الذي عانق الشباك في 8 مناسبات، وهذا فضلا عن استفاقة فخر الدين بن يوسف الذي سجل ثنائية في مرمى الشبيبة القيروانية. وينتظر الترجي أداء كبيرا من أصحاب الخبرة أمثال الذوادي وشمّام والراقد وبن شريفية الذي منح الأمان لبقية زملائه ولعب دورا بارزا في انتصار الترجيين على البطل في رادس.

خيارات ثابتة مع حذر أكبر

قلنا مرارا إن الاطار الفني لشيخ الأندية التونسية اختار تكريس مبدأ الاستقرار على مستوى الخيارات الفنية. ويبدو أن الملامح العامة للتشكيلة الصفراء والحمراء في قمة اليوم لن تختلف (من حيث الأسماء) على تلك التي اعتمد عليها السويح في مواجهة الشبيبة القيروانية في المنزه. ويعتبر عمّار أنه لا بديل عن الذوادي والمشاني في محور الدفاع مع العمل على تحقيق انسجام وتناغم و«تنسيق» أكبر بينهما لأداء المهمة على أحسن وجه في سوسة، وتجنب الأخطاء المرتكبة أمام شبيبة القيروان. وسيحافظ بن شريفية طبعا على موقعه المعتاد شأنه في ذلك شأن المباركي الذي قدم الأداء المطلوب في الخانة اليمنى دفاعا وهجوما، على أن يشغل خليل شمّام الجهة اليسرى، وكله أمل أن يردّ على الانتقادات، وأن يوظّف خبرة السّنوات في لقاء اليوم أمام النّجم. ومن المفروض أن يظهر «الفيل» الايفواري «كوليبالي» في خط الوسط على أن يتألق كعادته، ويكون أفضل سند للراقد المطالب بتقديم أداء أحسن، وأن يكون على قدر المسؤولية الملقاة عليه بالنظر إلى خبرته. ومن غير المستبعد أن يحجز بقير مقعد العادة ليكون همزة الوصل بين الوسط والهجوم. ويوفر الحلول في المنطقة الأمامية. ويراهن الترجي في الخط الأمامي على النيجيري «برنار» الذي تحسن بشكل واضح. وفرض نفسه بصفة تدريجية في التشكيلة الترجية، وأيضا بن يوسف وطه ياسين الخنيسي. وتشير كل المعلومات القادمة من معسكر الفريق أن الخيارات ثابتة عموما مع بعض التوصيات لتفادي هفوات الجولات الماضية في الدفاع، وتوخي حذر أكبر لأن الأمر يتعلق بالمواجهة الأصعب للترجيين في سباق «المحترفين». بقي أن نشير إلى أن السويح قد يلعب بعض الأوراق البديلة أثناء المباراة. وسيكون الجويني ـ وهو صاحب الهدف الأخير للترجيين في سوسة ـ من ضمن الحلول المطروحة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا