على جمهور البايرن نسيان حلم الثلاثية !
كما هو المتوقع خلال الأيام القليلة الماضية أعلنت أدارة نادي بايرن ميونخ الألماني رسمياً عن رحيل المدير الفني الإسباني للفريق بيب جوارديولا عن القيادة الفنية للبطل البافاري بنهاية الموسم الحالي وتولي المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي المهام الفنية للبايرن بداية من الموسم المقبل.
من يتابع بايرن ميونخ خلال الفترة الأخيرة سيعلم جيداً أن القرار متوقع بالنسبة للجميع بعيداً عن المساندة و الإشادة " الإعلامية " من لاعبي الفريق والإدارة وباقي الطاقم الفني والإداري في البايرن ولكن القرار كان قادم لا محالة بسب رغبة جوارديولا في ترك البايرن ببساطة لأنه لم ولن يتأقلم في الفريق ولن يُرضي جمهور البايرن لسبب مهم جداً.
جوارديولا لم ولن يُصبح في المنظومة البافارية مهما احتضن اللاعبين بطريقة حماسية أو شارك في احتفالات " أكتوبر فيست " أو أي شيء أخر لأن الجمهور لن يقتنع بالمظهر الأهم بالنسبة له عدم التنازل عن التطلعات الكبيرة في كل موسم وتقديم كرة قدم ومستوى فني الفريق يُحبه ويألف عليه لأن الكرة المباشرة والهجوم بدون تعقيدات هى هوية بايرن ميونخ الكروية وأي شيء أخر عكس ذلك سيكون من الصعب تقبله.
أن تصل للأمر المقبول والنتائج المضمونة نوعاً ما بالنسبة لجمهور بايرن ميونخ ليست أنجازاً بل هو المتوقع من نادي بحجم بايرن ميونخ في ألمانيا كونه الفريق رقم 1 في كل شيء ولكن الفشل في تحقيق الانجازات المطلوبة وهى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا والذي فشل خلاله جوارديولا مرتين وبنتائج كارثية وهزائم لم يعتاد الجميع على رؤيتها في قلعة بافاريا.
لذلك من الطبيعي أن نرى عدم وجود أي دعم قوي من جمهور بايرن ميونخ لجوارديولا طوال هذه الفترة لأن الفريق أفتقد شيئين مهمين كما ذكرت الأول هوية الفريق الكروية والثانية الانجازات المطلوب تحقيقها وليست المقبولة فمهما حقق جوارديولا بطولتي الدوري والكأس في ألمانيا ومهما حقق أرقام قياسية في الاحتفاظ بالشباك نظيفة أو عدد الأهداف أو عدد الانتصارات فسيظل جمهور البايرن يقارن بينه وبين هاينكس وهيتسفيلد لأنه لم يحقق مثلما حققوا.
