الدعم يغير وجهته

    يخطئ من يظن أن الأهلي لن يفوز إلا بمساعدة حكم كما يخطئ من يعتقد أنه لن يحقق بطولة الدوري إلا بتحول "الدفع الرباعي" الذي زف غيره إلى المنصة فهو قادر على تحقيق كل البطولات بلا شبهة ولديه من الامكانات الإدارية والفنية واللاعبين ما يجعلها بطلاً للدوري بلا أي دعم مفضوح لكن يبدو أن الأمر من قبل اتحادالكرة وإدارة الأهلي بدأ بتهدئة الوضع على خلفية الانذار الأخير وبيانات نشر الغسيل وكشف المستور كان ثمنه أن يغير الدعم وجهته ولو غضب المنافسون وتذمروا وصرحوا وقد بدأت بوادر ذلك في تصريح ( الحكم ما قصر) عقب لقاء الأهلي والرائد وهو ذات توقيت دعم غيره وقد قيل حينها العبارة الأشهر (هزمتنا قوة لا يقدر عليها إلا الله) ومثلما مر الأول كأن لم يسمعه أحد سيمر الثاني وسيتكرر أشد منه وسنرى قهراً وامتعاضاً وحسرة ولن يتوقف أحد عند تفاصيل ما يحدث كثيراً فمهازل موسمين على الرغم من اغتيالها لمبادئ المنافسة الشريفة لم تثنهم عن تنصيب بطل جديد وإعادته للمنافسة رغم أنف القانون وملامح عودتها تلوح في الأفق مدعومة بتيار شرس لا حديث له إلا عن الهلال واستفادته من التحكيم وليس ذلك إلا لذر الرماد في العيون على ما يحصل عليه الآخرون من تسهيلات، ففي وقت ظلم الهلال في الأحساء بميول حكم كان قدوته الياباني نيتشمورا رايته تقتل كل هجمة وتلغي هدفاً صحيحاً كان هناك من يفضح نفسه ويقدم هدايا مجانية للأهلي حتى أصبح التنافس على أشده بين دلهوم والسومة أيهما يضحك أكثر ويدعم أكثر في مشوار التتويج وإن سارت الأمور على المنوال ذاته فتتويج الأهلي بالدوري مسألة وقت ليس إلا وسيكون ذلك شاهداً جديداً على أن الاتحاد السعودي كان انتخابه لأهداف خاصة جداً تحقق الجزء الأكبر منها بإعادة الأصفر وتبقى جزؤه الثاني وهو إعادة الأخضر لبطولة الدوري بعد 34 عاماً من الغياب لتعود مقولة المسؤول السابق المشهورة:(من مصلحة الكرة السعودية تعدد الأبطال للظهور) ويكون ما حدث من الماضي التعيس للكرة السعودية أن تظلم أندية وتسلب نقاطها وتحارب ليعود من يريدون وتثبت صحة ما قاله خالد البلطان (أنه اتحاد من رشحه فقط).