برعاية

كرّموا الدوسري يا اتفاقيون

كرّموا الدوسري يا اتفاقيون

    ودع عبدالعزيز الدوسري الوسط الرياضي قبل أشهر بعد أن انسحب من سباق الترشح على رئاسة الاتفاق وغادر الوسط الذي سكن بداخله سنواتٍ طويلة امتدت قرابة 30 عام، طوال هذه الأعوام كان يُطعم فيها الاتفاق من قوت أبنائه ويسقيه من مصروفه الخاص ويكدح ليجلب إليه الدعم والمال، قوّم عظم الاتفاق وجمع قواه الفنية حتى غرس له جذوراً غاصت في تربة التاريخ واتخذ مكانه بين الكبار وأصبح واحداً من الأندية العريقة تاريخاً وحاضراً، وحين امتلأت خزائن المنافسين من ملايين الرعاة وجفت ينابيعه بعد أن شحت أيدي الاتفاقيين عن دعم ناديهم أصبح مصنع مواهب ففي كل عام يخرج نجما ويباع لتضخ الحياة بخزينة النادي من جديد.

استمر الدوسري 40 عاماً يتخذ مقعده في كرسي رئاسة الاتفاق وأصبح الرجل الأول الذي يشار إليه عند الخسارة ويحمل على الأكتاف حين ينتصر القميص الأخضر، الرجل بذل ماله وجهده في خدمة الاتفاق حتى صنع منه بطلاً حقق الدوري الممتاز وحصد بطولات عديدة واستدل على طريق المنصات معه، ومثل الفريق الوطن في محافل كثيرة خليجية وآسيوية بعهد الدوسري، فكان خير سفير يحمل لواء الوطن خارجياً وحصد لقب الكأس الخليجية والبطولة العربية عدة مرات، لا يمكن أن ننكر دور الرجال الذين خدموا قبل أن يتقلد الدوسري رئاسة النادي أو أولئك الذين عملوا معه طوال 30 عاماً لكن وجوده رئيساً للنادي يجعله الرجل البارز في مسيرة الفريق حين الفوز والخسارة.

أخرج الاتفاق في ظل رئاسة الدوسري للوطن كفاءات عالية من لاعبين ومدربين وإداريين فلا يمكن أن يسقط اسم خليل الزياني من ذاكرة السعوديين وهو أحد أبرز المدربين الذين أشرفوا على تدريب فريق الوطن، وحصد كأس آسيا، وتخرَّج في حقبة الدوسري الإدارية فيصل البدين، وعمر باخشوين، وزكي الصالح، الذين أخلصوا في خدمة الوطن من بوابة المنتخبات، وآخرون لا يمكن حصرهم في أسطر، فكان الاتفاق ناديا ينتج مدربين وإداريين على مستوى من الكفاءة العالية والاحترافية المتكاملة خدموا ومازالوا يخدمون الوطن من بوابة المنتخب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا