برعاية

سوداني: "ما حصل بيني وبين براهيمي تم تأويله بطريقة خاطئة، علاقتي معه جيدة وستكون أفضل في المستقبل"

سوداني: "ما حصل بيني وبين براهيمي تم تأويله بطريقة خاطئة، علاقتي معه جيدة وستكون أفضل في المستقبل"

بعد أن التزم الصمت منذ أزيد من 3 أشهر، فتح المهاجم الدولي العربي هلال العربي سوداني قلبه لـ "الهداف" وخصنا بحوار مطول أمس تطرق فيه إلى أمور كثيرة تخصه سواء في ناديه دينامو زغرب أو مع المنتخب الوطني ...

حيث تحدث لأول مرة عن الحادثة التي وقعت بينه وبين براهيمي في نهاية مباراة السنغال الودية شهر أكتوبر الفارط وعن علاقته مع سليماني الذي تعداه مؤخرا في ترتيب أفضل أهداف في "الخضر". سوداني تكلم معنا في هذا الحوار أيضا عن أمور كثيرة أخرى تخص مستقبله مع ناديه الذي أقصى رسميا من دوري أبطال أوروبا مؤخرا....

قبل كل شيء طمئنا على الحالة الصحية لوالدك؟

الحمد لله حالته في تحسن الآن، حيث أصبح أفضل بكثير مما كان عليه من قبل، إن شاء الله سيستعيد كامل عافيته في الأيام المقبلة.

أنهيت الأربعاء الفارط مع ناديك دينامو زغرب المشوار في دوري أبطال أوروبا بهزيمة جديدة أمام بايرن ميونيخ، فماذا يمكنك أن تقول لنا عن مشواركم في هذه المنافسة؟

أعتقد أننا قدمنا مباريات من أعلى مستوى رغم الإقصاء، على الصعيد الشخصي أعتقد أني عشت تجربة مفيدة جدا، خاصة أني شاركت في 5 مباريات من ست خاضهما النادي، حيث لم أتغيب إلا عن مباراة واحدة بسبب الإصابة.

لعبت لأول مرة دور المجموعات، هل أنت راض عن الآداء الذي قدمته؟

الحمد لله كل شيء كان إيجابيا بالنسبة لي، حيث قدمت تمريرات حاسمة لزملائي سجلوا منها أهدافا وواجهت نوادي عالمية في صورة بايرن ميونيخ وأرسنال. رابطة أبطال أوروبا هي تقريبا أكبر منافسة للنوادي في العالم وأتمنى بالحق أن أشارك فيها على الأقل مرة أخرى مستقبلا.

ماذا كان ينقصكم لتفادي الإقصاء المبكر وحتى الفشل في احتلال المركز الثالث في مجموعتكم الذي يضمن لكم مواصلة المشوار في منافسة "أوروبا ليغ"؟

كان لدينا فرصة كبيرة جدا لضمان المركز الثالث المؤهل لـ "أوروبا ليغ" لو لم نضيع مباراتنا أمام أولمبياكوس هنا في زغرب، حيث كنا أفضل منهم بكثير يومها غير أنهم باغتونا بهدف قاتل وكانت نتيجة تلك المباراة هي المنعرج في مشوارنا، كما أن نقص التجربة خاننا كثيرا، خاصة أن حوالي 70 بالمائة من التعداد هم من الشبان الذين تكونوا في النادي ولم يسبق لهم خوض مباريات كبيرة، وهذا أمر كان له انعكاس سلبي على نتائجنا في المنافسة.

قبل بداية الموسم وفي إحدى حواراتك مع "الهداف الدولي" صرحت لنا أن مشاركة دينامو زغرب في دوري أبطال أوروبا حمستك كثيرا للمواصلة في هذا النادي وعدم مغادرته، الآن النادي مقصى، فهل تغيرت نظرتك للمستقبل؟

لا لم أكن أقصد في كلامي أن بقائي مع النادي سببه فقط المشاركة في هذه المنافسة، تعلمون جيدا أنه مازال يربطني عقد مع النادي ولم يكن قرار المغادرة يخصني وحدي، لا أخفي عليكم أنه كان لدي طموح للعب هذه المنافسة، الحمد لله أنه كانت لدي الفرصة لخوض دوري أبطال أوروبا ونظرتي حاليا بعد الإقصاء لم تتغير، فمازلت مرتبطا بعقد مع دينامو زغرب وفي رأسي سأشرف عقدي حتى نهايته وهنا أود إضافة شيء آخر.

صحيح أن النادي أقصي من المنافسة الأوروبية، لكن مازالت تنتظره رهانات كثيرة، أبرزها لقب الدوري المحلي الذي سنعمل على التتويج به حتى يتسنى لنا خوض منافسة دوري أبطال أوروبا من جديد الموسم القادم.

هناك حديث عن تلقيك لعروض من نوادي ألمانية وحتى إنجليزية في صورة سوانسي سيتي الذي ارتبط اسمك به في الأيام الأخيرة، فما هي الحقيقة؟

كي أكون صريحا معكم ليس لدي أي معلومة بخصوص ما تقولونه، سمعت أن عدة نوادي مهتمة بخدماتي تنقلت لمعاينتي في بعض المباريات، لكنني شخصيا لم يتم تبليغي رسميا بأي شيء، أعتقد أنه كلما اقترب موعد "الميركاتو" يكثر الحديث عن مغادرتي دينامو زغرب، لهذا فإن ما يقال ويكتب عني الآن لا يقلقني لأن مسؤولي النادي أكدوا لي أنهم لم يتلقوا أي اتصال رسمي بشأني حتى الآن.

بصراحة هل ترغب في المغادرة أو الاستمرار مع دينامو؟

حاليا أنا مركز مع فريقي فقط ولا أفكر في أي شيء آخر، مازالت تنتظرنا بعض المباريات قبل فترة الراحة الشتوية سأحاول أن أقدم فيها أفضل ما لدي قبل الاستفادة من الراحة بعد 6 أشهر متعبة جدا، يجب ألا تنسوا أن موسمنا انطلق بداية جويلية الفارط مع الأدوار التمهيدية من دوري الأبطال، بعد العطلة سنرى ما الذي سيحدث.

ألا ترى أنه أصبح من الضروري مغادرة النادي والبحث عن رهانات وتحديات جديدة، خاصة أنه لم يعد لديك ما تربحه مع دينامو بعد أن توجت بكل الألقاب الممكنة محليا في كرواتيا؟

الناس يظنون أن الدوري هنا ضعيف وأني ألعب في ناد متواضع، لكن الحقيقة هي أن دينامو زغرب نادي كبير، أي لاعب طموح يحبذ اللعب دائما في ناد أكبر من الذي ينشط فيه، لكن حتى الآن لا يوجد أي شيء يجعلني أفكر في مغادرة فريقي الحالي الذي فتح لي الأبواب للعب المنافسة الأوروبية وجعلني لاعبا مهما فيه مادام أني ألعب باستمرار أساسيا، كما أنه سمح لي بتأدية شعائري الدينية دون أي مشكل، حيث أصوم مثلا شهر رمضان هنا دون أي مشكل وهذا أمر مهم جدا.

نفهم أنك ستواصل المشوار في زغرب؟

قبل الرد على سؤالك أؤكد شيئا آخر وهو أن الناس لا يعلمون أنه من الصعب جدا أن تجد في أوروبا ناديا يسمح للاعب بآداء شعائره الدينية وخاصة الصوم يوم المباريات دون الاعتراض على ذلك، وهذا شيء بصراحة جعل هذا النادي يكبر في عيني، مع دينامو زغرب أؤكد أحس نفسي في بيتي، خاصة أنه مر 3 سنوات عن انضمامي إلى هذا النادي، بالنسبة لبقائي أو مواصلتي المشوار هنا بصراحة لا يمكنني أن أؤكد أي شيء لأن الأمور في كرة القدم قد تمر بسرعة دون أن نحسب لها، ومثلما قلت سابقا لو جاءني عرض جيد لي ولـ دينامو زغرب من ناد كبير لن يوجد أي مشكل للمغادرة.

عقدك مع دينامو زغرب ينتهي شهر جوان 2017، أليس كذلك؟

نعم بعد سنة ونصف من الآن.

نعرج الآن على المنتخب الوطني، ماذا تقول عن آدائه المقدم في مباراتيه الأخيرتين أمام تنزانيا وخاصة الفوز بسباعية كاملة في البليدة؟

المباراة الأولى في دار السلام كانت للنسيان، حيث لم يظهر فيها المنتخب بوجهه الحقيقي ولحسن الحظ أنه افتك نقطة التعادل، المباراة الثانية أظهر المنتخب شخصيته الحقيقية، أين كان آداؤه في المستوى من كل الجوانب، لا يخفى عليكم أن الضغط كان رهيبا على اللاعبين وأنا أعرف ذلك حتى إن لم أكن حاضرا في ذلك التربص بسبب الإصابة، لا يخفى عليكم أن التأهل إلى المونديال لا يكون سهلا وكل المباريات صعبة. الحمد لله التأهل تحقق بالآداء والنتيجة وأنا أشكر كل اللاعبين على ما قدومه للتأهل بتلك الطريقة وإسعاد الجماهير كثيرا.

هل تعتقد أن تغيير الخطة التكتيكية جاء بمفعوله يومها؟

لا يمكنني الرد عن السؤال لأني لم أكن حاضرا في المباراة ويبقى الأهم حسب رأيي هو التأهل دون النظر إلى أمور أخرى، علينا الآن أن نطوي صفحة هذه المباراة ونفكر فيما هو قادم لأن المباريات التي تنتظرنا في التصفيات ستكون أصعب بكثير من مباراتي تنزانيا.

على ذكر الضغوطات كلام كثير قيل عما وقع بينك وبين براهيمي في نهاية مباراة السنغال الودية شهر أكتوبر الفارط...

الأمور تم تأويلها بطريقة خاطئة وكلام كثير قيل عنها لسبب وأن الأمر يتعلق بلاعبين في المنتخب الوطني، مثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم، الأربعاء الفارط شاهد الجميع مناوشات فوق أرضية الميدان بين لاعبين من باير ليفركوزن (بلعربي وشيشاريتو) بسبب إحدى اللقطات.

نود أن نعرف ما الذي حدث بينكما بالضبط يومها؟

كان مفروض علينا ضغط كبير يومها بعد الهزيمة المفاجئة التي سجلناها 4 أيام قبل ذلك في ملعبنا أمام غينيا وكان يجب علينا أن نفوز يومها، نحن تأثرنا كثيرا بالضغط الذي كان مفروضا علينا، "الله غالب" نحن بشر رغم كل شيء وفي بعض المرات يصعب علينا التحكم في أعصابنا.

الكلام وصل إلى حد الحديث عن شجار بينكما في غرف حفظ الملابس....

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا