برعاية

ما بعد المباراة | مورينيو فوت فرصة الانقضاض على توتنهام!

ما بعد المباراة | مورينيو فوت فرصة الانقضاض على توتنهام!

التحليل الفني لقمة مباريات الجولة ال14 من البريميرليج على ملعب وايت هارت لين...

اكتفى تشيلسي بالتعادل السلبي من رحلته إلى ملعب وايت هارت لين ظهر اليوم الأحد، في واحدة من أهم مبارياته ضمن رحلة العودة إلى المراكز المؤهلة للمسابقات القارية الموسم المقبل.

مورينيو بدأ بخطة 4-5-1، دون مهاجمه الأول «دييجو كوستا» الذي جلس على دكة البدلاء، معتمدًا على مهاجم وهمي كان إدين هازارد الذي تبادل مركزه مع بيدرو على فترات متباعدة خلال سير اللعب.

لنحلل معكم اللقاء على هيئة نقاط، والبداية دائمًا مع:

⬆︎ استفاد المدير الفني لتوتنهام هوتسبير «بوتشتينو» من الامكانيات الهائلة للاعب الوسط الإنجليزي «ريان ماسون» في عملية التحول من وضع الدفاع إلى الهجوم بسرعة قياسية سواء بالمهارة الفردية أو التمرير الدقيق أو التحرك الصحيح من دون كرة، فضلاً عن غلق منطقة العمق الدفاعي أمام لاعبين مهرة أمثال أوسكار ووليان وبيدرو الذين اضطروا للعب على الطرفين في ظل صعوبة الاختراق من العمق.

ريان ماسون الذي أعتبره أفضل محور إنجليزي في الوقت الراهن، شكل مثلث مرعب لتشيلسي في خط الوسط مع موسى ديمبيلي وإريكسن أدى إلى معاناة بيجوفيتش من التسديدات بعيدة المدى في العمق، من هاري كين في البداية ثم موسى ديمبيلي قبل نهاية الشوط الأول.

⬆︎ الصعود المستمر لظهيري توتنهام «كايل ووكر وداني روز» إلى الخطوط الأمامية لمساندة إريكسن وسون هيونج من أجل فتح المساحات وتمرير العرضيات إلى هاري كين وموسى ديمبيلي داخل منطقة الجزاء، وهذا التكتيك قلص لحد كبير من قدرة تشيلسي على السيطرة والتنفس من الضغط المتواصل، وهذا أظهر معظم هجمات تشيلسي كمرتدات حيث انكمش كل من ماتيتش وفابريجاس ووليان وأوسكار واهتموا بالشق الدفاعي على حساب الهجومي.

⬆︎ حراسة المرمى في كلا الفريقين كانت من أهم الإيجابيات التي يُمكننا التحدث عنها في هذه المباراة، فالتسديدة المباشرة لإدين هازارد في الدقيقة 68 التي تصدى لها «هوجو لوريس» ببراعة، يُمكن وضعها ضمن أفضل التصديات في الموسم ككل وأفضل تصد على الإطلاق بالنسبة للحارس، وكذلك تصديات أسمير بيجوفيتش وأبرزها ابعادها للتسديدة الصعبة لموسى ديمبيلي في نهاية الشوط الأول، كل هذا في كفة وتعاملهما بذكاء مع الركلات الثابته واختيارهما لتوقيتات مناسبة ورائعة عند خروجهما من المرمى للامساك بالكرات الطولية أو العرضيات.

⬆︎ لأول مرة منذ بداية الموسم يظهر «نيمانيا ماتيتش» بهذا الانضباط والإلتزام في تنفيذ مهامه على مستوى منطقة الوسط الدفاعي ومساعدة الظهيرين «إيفانوفيتش وأثبيلكويتا»، ربما جاء هذا التألق بسبب غياب جون تيري، حيث كان ماتيتش وباقي لاعبي الفريق يعتمدون عليه أكثر من اللازم بسبب خبراته الطويلة، لكن كل لاعب اليوم اعتمد على نفسه بالذات زوما وماتيتش قدما مباراة مثالية أمام هاري كين وإريكسن.

⬆︎ توقعت بعد إصابة ريان ماسون في الدقيقة 58 واستبداله بإريك لاميلا، تعرض توتنهام لوابل من الهجمات وسيطرة تشيلسي على المباراة، لكن بوتشتينو تعامل بوعي خططي مع الظروف التي طرأت على المباراة بتحويل إريكسن وموسى ديمبيلي لعمق الملعب لمساعدة داير في غلق العمق والتغطية خلف داني روز وكايل ووكر، وبعد حوالي 20 دقيقة من نزول لاميلان قام بسحب سونج هيونج الذي تراجع مردوده من أجل الدفع بلاعب الوسط «نيدجي» الذي أضاف بعض الحيوية للجهة اليمنى، وساعد توتنهام كثيرًا على الاستحواذ والسيطرة.

⬇︎ انعدام الدقة في تمريرات سيسك فابريجاس لزملائه في الوسط والهجوم، تمريراته إما قصيرة جدًا تؤدي لارتكاب زملائه للأخطاء ضد الخصم كما حدث في عدة لقطات مع وليان، أو تمريرات طويلة أكثر من اللازم تؤدي لتعرض زملائه للعرقلة والخشونة وهذا ما حدث بالضبط مع هازارد وبيدرو.

أوسكار كان جيد لحد ما في عملية الضغط على حائز الكرة من وسط الملعب وتحضير الهجمات والانتقال على الطرفين، وتمريراته معقولة، أما فابريجاس فكان عالة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على فريقه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا