برعاية

أخبار الترجي الرياضي :«برنار» يكسب الرهان وغضب كبير على «المجموعات»

أخبار الترجي الرياضي :«برنار» يكسب الرهان وغضب كبير  على «المجموعات»

حوّل شيخ الأندية التونسية الفشل إلى نجاح باهر بقيادة عمّار السويح الذي تجاوز عثرة «القناوية» في الجولة الافتتاحية في الضّاحية الشمالية.

وقاد السويح الفريق لحصد سبعة انتصارات متتالية في سباق البطولة المحلية وهو ما جعله على بعد نقطة يتيمة من كرسي الريادة.

يدين فريق «باب سويقة» بالكثير للجمهور الكبير الذي تحلى بصبر «أيوب». ووقف صفّا واحدا خلف جمعيته على امتداد الأشهر الماضية التي عاش خلالها الفريق المحن والاخفاقات في كل المسابقات دون أن يفقد الأمل في مستقبل أفضل. واستفاد الفريق العريق من شخصيته القوية وتقاليده العريقة في ادارة «الأزمات» لمداواة «جراحه» المحلية والقارية والعودة إلى الواجهة من أوسع الأبواب. ويدين الترجي بالكثير أيضا للرجل الأول في الحديقة والمموّل الأكبر للنادي حمدي المدب الذي ضخّ المليارات في فترة التنقلات الصّيفية، لجلب أمهر وأفضل العناصر في تونس وافريقيا. ومن الواضح أن فريق «باب سويقة» الذي كسب الرهان في الجولات السبع الماضية من سباق «المحترفين» جنى ثمار العمل الجبّار الذي قام به الاطار الفني بقيادة عمار السويح واسكندر القصري وخالد المولهي، وأيضا بقية أعضاء الاطار الفني الموسع مثل اللجنة الطبية والمعد البدني صبري البوعزيزي، ومدرب الحراس «جون جاك تيزي»، وهذا فضلا عن الحضور الفاعل والناجع لعدد من المسؤولين مثل رياض بالنور، والتأثير المعنوي الكبير لبعض الترجيين مثل شكري الواعر. بالمختصر المفيد نريد القول ان نجاح الترجيين في تحقيق سبعة انتصارات متتالية في البطولة هو نتيجة جهد جماعي. ولا ينبغي مطلقا أن ينسب النجاح لشخص بعينه، بل لابد من الاعتراف بحق كل الترجيين في هذه المسيرة الوردية لشيخ الأندية التونسية بداية بالمشرف على الحديقة عبد الوهاب الدردوري، وحافظ الأثاث فخري بن ناجح مرورا بالمسؤولين واللاعبين والفنيين والمحبين وصولا إلى قائد السفينة الصفراء والحمراء حمدي المدب.

قلنا مرارا إن قوة شيخ الأندية التونسية تكمن في اتحاد أبنائه، الذين من المفترض أن يتجاوزوا الخلافات القديمة، وأن تجمعهم مصلحة واحدة وهي نجاح الترجي. ويبدو أن المسؤول السابق في الفريق بادين التلمساني على وعي تام بحاجة النادي إلى جميع مكونات العائلة الترجية. وقد كان بادين حاضرا في لقاء الـ»دربي» الـ»صغير» أمام «البقلاوة».

من المعلوم أن رئيس الجمعية حمدي المدب لا يكاد يفوّت حصة تدريبية واحدة لشيخ الأندية التونسية، ومن هذا المنطلق فقد افتقد الترجيون وجوده في مواجهة «البقلاوة». وقد علمنا من مصادر موثوق بها أنه تخلّف لأسباب قاهرة.

عندما كان الترجي يبحث عن مهاجم ليعزز به صفوفه. ويساعده على منح نجاعة أكبر لـ»ماكينته» الهجومية، كان طه ياسين الخنيسي ضمن الخطة «ب» للمسؤولين الترجيين، أي أنه في ذيل الاهتمامات وليس في صدارة الأولويات. ويبدو أن ضيق الوقت وأيضا محدودية الخيارات في سوق المهاجمين و»القناصين» وعدم ايجاد مهاجم أجنبي من طينة النيجيري «مايكل» والكامروني «يانيك» (عندما كان في أوج عنفوانه طبعا)، كلها عوامل ساهمت في رجوع طه إلى أحضان الترجيين في شهر أوت الماضي. والحقيقة أن هذه الصفقة ينطبق عليها قول الأجداد: «ولدها فوق ظهرها وهي تلوّج عليه». ومن المعلوم أن الخنيسي تقمص زيّ شيخ الأندية التونسية، ولكنه عانى التجاهل و»التهميش». ولعب في «الظلّ» مع الآمال وهو ما عجّل برحيله. الآن وقد استقطب الترجي مهاجمه الجديد - القديم، فإنه ينبغي على أهل الدار الاشادة بالطرف الذي كان وراء هذه الصّفقة. وقد ضرب الخنيسي (من مواليد عام 1992) بقوة في الجولات السابقة رغم أنه قام بالتحضيرات بصفة متأخرة نسبيا. وسجل طه إلى حد الآن سبعة أهداف ليترأس قائمة الهدافين في بطولة «المحترفين». ولم يكتف طه بهزّ الشباك بل أنه وفر الحلول لبقية رفاقه عبر التمريرات الحاسمة حيث أنه صنع الهدفين الثاني والثالث للترجيين أمام «البقلاوة».

نجح النيجيري «برنار بولبوا» في استغلال «أنصاف» الفرص التي منحها له الاطار الفني للفريق. وكان «بولبوا» قد سجل هدفا ضد القصرين وذلك قبل أن يعانق الشباك من جديد أمام الملعب التونسي وهو ما يقيم الدليل على أنه على السكة الصحيحة وذلك على عكس المالي «سيسوكو» والنيجيري «صامويل».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا