برعاية

العضو الجامعي نبيل الدبوسي لـ«الشّروق»:أخطاء الحكام «كارثية» وسنخضع المسؤولين عن القطاع للـ«مساءلة»

العضو الجامعي نبيل الدبوسي لـ«الشّروق»:أخطاء الحكام «كارثية» وسنخضع المسؤولين عن القطاع للـ«مساءلة»

الجامعة بريئة من «تصفية» الحسابات مع الجمعيات ونحشى أن يكون بعض الحكام قد دخلوا في «لعبة» الحسابات

تاريخ تونس معروف على مستوى التحكيم، فقد فرض «قضاة» ملاعبنا أنفسهم بقوة في مختلف المسابقات الدولية مثل كؤوس العالم والألعاب الأولمبية وكأس القارات ومسابقات الشبان. ومن المؤكد أن الذاكرة الشعبية تحتفظ بأسماء عديدة تألقت، وشرفت تونس بفضل «صافرتها» على غرار البحري بن سعيد وعلي بالناصر وناجي الجويني.

وقد كان هؤلاء مثالا يحتذى في الاستقامة والانضباط والقدرة على اعلاء كلمتهم في الميادين، لكن ذلك لا يعني أنهم كانوا بمنأى عن الأخطاء، بل أن بعضهم ارتكبوا هفوات لا تغتفر. وظلت حديث الناس في المجالس إلى حدّ يومنا هذا، كما هو الحال بالنسبة إلى بالناصر الذي كان شاهدا على أحد أكثر الأهداف المثيرة للجدل منذ النشأة الأولى لكرة القدم. وكان علي بالناصر حاضرا في اللّقاء الشهير الذي سجل فيه «الأسطورة» الحية «مارادونا» هدفه المعروف بـ«يد الله» في شباك الانقليز، وذلك في مونديال المكسيك عام 1986. ويعرف العقلاء أن أخطاء التحكيم لن تزول إلى يوم يبعثون، وأن الهفوات التحكيمية تظل مقبولة شرط أن تكون نوايا الحكام والمساعدين وبصفة خاصة المكلفين بالتعيينات حسنة، وهو أمر مشكوك فيه في البطولة التونسية التي أصبحت مسرحا للمهازل التحكيمية رغم الكم الهائل من الحكام والمساعدين، وترسانة المراقبين والمحاضرين والمسؤولين والمستشارين الساهرين على سلك التحكيم.. ومن المعلوم أن السواد الأعظم من الجمعيات التونسية تعرضوا إلى «مظالم» تحكيمية على غرار الشبيبة القيروانية وشيخ الأندية التونسية و«السواحلية» و«القوابسية» وأخيرا وليس آخرا فريق «باب الجديد» في لقاء قفصة أمس الأول في اطار الجولة الثامنة ذهابا من سباق «المحترفين».

«الشروق» تحدثت مع العضو الجامعي الأستاذ نبيل الدبوسي بهدف الوقوف على رأي الجامعة التونسية لكرة القدم في الموضوع خاصة أنها تظل الهيكل الرياضي الأعلى والمشرف الأول على سير «اللّعبة» الشعبية الأولى في الجمهورية التونسية. وتكلم الأستاذ الدبوسي دون قفازات وبعيدا عن «المجاملات». ويعتقد الدبوسي أن الأخطاء التحكمية تكررت، وشملت كل الجمعيات من الشمال إلى الجنوب، وهو أمر غير مقبول. وأضاف الدبوسي أن مكتب الدكتور وديع الجريء وفّر لسلك التحكيم جميع ممهدات النجاح من تربصات مغلقة وملتقيات تكوينية وامتيازات مالية. كما حرصت الجامعة على تقسيم المهام بين الأطراف المشرفة على بصفة مباشرة على القطاع بطريقة تضمن «الاستقلالية» والنجاعة في أداء «الأمانة»، غير أن النتيجة لم تكن حسب الدبوسي في مستوى الانتظارات في ظل الهفوات الفادحة في العديد من المقابلات سواء في البطولة أو الكأس.

ولم يخف الأستاذ الدبوسي الغضب الكبير للمكتب الجامعي جراء تواصل الأخطاء التحكيمية التي تسببت في تزايد الاحتجاجات في صفوف المحبين والمسؤولين. وأكد الأستاذ الدبوسي أن الجامعة ستفتح ملف التحكيم من جديد (ربما يوم أمس) على أمل ايجاد «الدواء» الشافي لهذه المعضلة. وقال الدبوسي ان المكتب الجامعي سيوجّه الدعوة لجميع الأطراف المتداخلة وهي ادارة التحكيم تحت اشراف عواز الطرابلسي، ولجنة التعيينات التي يديرها جمال بركات، وهذا فضلا عن لجنة المتابعة. ومن المنتظر الخروج بجملة من القرارات وحزمة من التوصيات في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها خاصة أننا مازلنا في البدايات (الجولة الثامنة ذهابا)، ومن المؤكد أن عدم التوفيق في معالجة هذا الملف منذ اللّحظة قد يتسبب في متاعب كبيرة في بقية المشوار خاصة مع اقتراب موعد الحسم في القمّة والقاع.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا