برعاية

كلاسيكو الأرض بعيون أخرى

كلاسيكو الأرض بعيون أخرى

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

لقد أشبعتنا المقالات واللقاءات الرياضية حديثاً تكتيكياً وفنياً عن ملحمة الليلة في مدريد،لذلك لست هنا لأكرر كلام المحللين ولا لأزيد عليه كلاماً من نحوه.بل سننظر إلى الكلاسيكو من زاوية أخرى وسنقف قليلا مع هذه المباراة الأسطورية لعلّنا نعطيها بعضاً من حقها.

يمارس كرة القدم حول العالم ما يقارب ال250 مليون ﻻعب وهذا وفقاً لعدة إحصائيات تم نشرها مؤخراً،ويبلغ عدد مشاهدي هذه اللعبة ذات الشعبية الجارفة أضعاف هذا الرقم الخيالي !.

إذاً،حين نتكلم عن الكلاسيكو فنحن نتكلم عن حدث مهول يصل صداه إلى مختلف أرجاء الكرة الأرضية،خصوصاً ان هذه المباراة تضم مجموعة من صفوة اللاعبين أو بمعنى آخر 22 لاعب من خلاصة ال250 مليون.لذلك لا نستغرب حين نعلم ان عدد مشاهدي كلاسيكو شهر مارس من العام الماضي وصل إلى 400 مليون شخص وهو ما يقارب الخمسة إلى ستة بالمئة من سكان العالم !!

ومن المتوقع ان يزيد الرقم إلى نصف مليار مشاهد في هذه الليلة.فهذا الرقم الفلكي يضعنا أمام مباراة تتفوق على أعتى أفلام هوليوود وتضمحلّ إمامها أهم البرامج ذات الشعبية الواسعة حول العالم.

ولأننا ذكرنا هوليوود فهذا الكلاسيكو سيكون مناسبا لك إن كنت من محبي أفلام الاكشن والإثارة لأنه ببساطة مباراة "كسر عظام" وملحمة كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.وإن كنت من محبي الدراما والتراجيديا فقد وصلت الى المكان المناسب الذي ستشاهد فيه قصة تتقلب من حدث إلى حدث ومن عقدة إلى عقدة تدور حول عدة أبطال وليس بطلا واحداً،لذلك فهي مجهولة النهاية.

وإن كنت من عشاق الرعب فما عليك إلا ان تكون مشجعا لبرشلونة وتنتظر لحظة انفراد رونالدو بمرماك او مشجعا مدريديا يشاهد ميسي مع الكرة داخل الصندوق،بعد ذلك لن تكون افلام الزومبي كافية لك!.

أما محبي سباقات السرعة والفورميلا وان فسوف يتمتعون كثيرا عندما ينطلق غاريث بيل،وسيكون امراً رائعاً ان تشاهد الدون يحلقِّ عالياً ان كنت مهووساً بكرة السلة،وعاشق الرسم ستكفيه تمريرة سحرية من انييستا او بينيّة من اقدام مودريتش،والمهتم بكرة القدم الامريكية سيجد في البرغوث ميسي اللاعب المناسب حين ينطلق بالكرة ويتملّص من بين اللاعبين،واخيرا ان كنت عاشقاً للمصارعة الحرة فبيبي سيلبي رغباتك وقد يفي ماسكيرانو بالغرض.

 هي 90 دقيقة من التوتر والمتعة،90 دقيقة ستكون محرمة دولياً لو استطاع الأطباء إحصاء كمية الأدرينالين المهدرة خلالها.في هذه المباراة قد يخسر الفريق او يربح وقد يتعادل ولكن المشاهد هو الرابح الأول بالمتعة التي تقدمها تلك الأقدام المتمرسة والتي لكل واحدة منها قصة طويلة مع الكرة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا