برعاية

كلاسيكو بالعربي (10)..العراق:فنون"تشجيع الريال والبرسا تطغى على "جنون" التفجيرات

كلاسيكو بالعربي (10)..العراق:فنون"تشجيع الريال والبرسا تطغى على "جنون" التفجيرات

يترقب محبو الكرة الإسبانية في مختلف دول العالم العربي انطلاق الكلاسيكو الأكثر إثارة في عالم كرة القدم العالمية، والذي يجمع فريقي ريال مدريد وبرشلونة الإسباني، وفيه تجد متابعة قل نظيرها عن بقية مباريات الكرة الأرضية بشكل عام.

كلاسيكو إسبانيا نشاهده بعيون المشجعين العرب، وبالأخص أولئك الذين يمثلون الناديين الإسبانيين في مختلف دول الوطن العربي بما يعرف بـ "رابطة مشجعي برشلونة وريال مدريد" والذين يشكلون حالة تستوجب الوقوف عندها نظير الحماسة الكبيرة التي يبدونها في سبيل تشجيع الفريق الذي يحبونه، ونستعرض في حلقاتنا هذه أبرز روابط المشجعين في الوطن العربي ونلقي الضوء على استعداداتهم للكلاسيكو...

ما زال النزال قائما ويتكرر في كل موسم كروي يتقابل فيه ندان قويان؛ بل قطبان من أقطاب لعبة كرة القدم وهما ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة...هذان الناديان اللذان يحظيان بشعبية كبيرة وواسعة تخطت المستطيل الاخضر لتغزو العالم وتقسم محبي اللعبة إلى صديق وعدو؛ وفي العراق رغم ما يمر به من أزمات وتدهور أمني، نجد هوسا بل جنونا لمشجعي هذين الناديين وقد تخطى كل الحدود بين فنون المشجعين وجنون الإرهاب.

وأحد هؤلاء هو أحمد خالد (26) عاما أو أحمد "الكتالوني" كما يلقبونه في بغداد، تحدث لـ (العربي الجديد) قائلا:"أنا انتظر مباراة البرسا والريال بفارغ الصبر، رغم أني متأكد من فوز البرسا لأن هذا النادي هو بمثابة عائلتي، ولدينا رابطة مشجعين تؤمن بأن النادي الكتالوني هو أفضل ناد بالعالم".

وأضاف أحمد: "في البيت نحن أربعة أشقاء، ثلاثة يشجعون البرسا وواحد يشجع ريال مدريد، ولهذا السبب أنا متخاصم مع أخي منذ ثلاث سنوات، لا نكلم بعضنا رغم أننا نعيش في بيت واحد، وأشاهد المباريات في المقهى مع أصدقائي رغم تحذيرات الشرطة التي تمنع التجمعات في المقاهي خوفا من استهدافها من قبل تنظيم داعش بالسيارات المفخخة، كما حدث العام الماضي بمنطقة الكرادة وسط بغداد حين سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح.

وعند سؤاله لماذا لا تشاهد المباريات في البيت؟ أجاب: "مع الأصدقاء وأهازيج التشجيع وصرخات الجانب الآخر (مشجعي الريال) يكون للمباراة طعم خاص، وكأننا مع اللاعبين في الملعب".

وتخطى المشجعون في بغداد المقاهي وفئة الشباب ليصل إلى الجامعات وحتى الجنس الناعم؛ ففي جامعة بغداد كانت هناك مفاجأة من نوع خاص، إذ تواجد عدد من الطالبات تشجع الأندية الإسبانية ومنهم نسرين حسين التي قالت: "أنا ملكية حتى النخاع" وفتحت حقيبتها وأخرجت وشاحا يعود لريال مدري، وقالت :"لدينا جهاز خاص نشاهد المباريات من خلاله لأننا عائلة (ملكية) نشجع الريال إلا عمي "شقيق والدي" يشجع برشلونة ويعمل ضابطا في الشرطة، وغالبا ما يكون عصبي المزاج.. في إحدى المباريات تغلب الريال في الشوط الأول على برشلونة بهدفين، ونسينا أنفسنا من الفرحة أنا وإخوتي ورحنا نقفز ونصفق، ولكننا فوجئنا بعمي وقد حمل التلفاز وألقا به من شباك الدور الثاني لبيتنا، وخرج غاضبا إلا أن أبي قام بإرضائه أول أيام العيد".

ووصل هوس المشجعين إلى الفنانين والشعراء الذين تغنوا بشخصيات كروية تلعب في كلا الناديين، في حين وصل جنون المشجعين في احدى مقاهي مدينة الصدر الواقعة في جانب الرصافة ببغداد، إلى الاشتباك بالأيدي بين المشجعين، ما أودى بحياة شاب بعد طعنه عدة طعنات أثناء اشتباك حصل بين مشجعي الريال وبرشلونة، بعد فوز الأخير بالمباراة النهائية مطلع عام 2015.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا