الحرس الوطني.. مؤسسة صنعت الرجال وخدمت المجتمع

    رسمت قضيّة نادي نجران الحالية، والمتمثلة بابتعاده عن مقره في مدينة نجران أقصى جنوب المملكة العربية السعودية، أجمل صورة حيّة وواقعية للتلاحم وخدمة الوطن المعطاء، من خلال جهات تنتسب للوسط الرياضي وأخرى من القطاعات المختلفة، إذ هبّ المسؤولون لتلبية نداءات صنّاع القرار في النادي، الذين اشتكوا من نقص بعض الضروريات التي يستوجب توفيرها لضمان الاستقرار والدخول في المنافسة الشريفة المعتادة مع باقي الأندية السعودية بشكل عام، ما يعكس تلاحما قويا بين المسؤول والمواطن، وقرب الأول من مختلف الجهات وإلمامه بكل صغيرة وكبيرة، ولعل توجيه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني، باستضافة نادي نجران وتوفير الإمكانيات كافة لإقامة معسكراته وتدريباته في نادي الحرس الوطني بمحافظة جدة، أحد أهم تلك المبادرات الرائعة التي تعكس حرص القيادة على خدمة الوطن في المجالات كافة، فعلى الرغم من عدم وجود تناغم عملي بين مهام قطاع عسكري وآخر رياضي بحت، إلا أن هذا المبادرة وجدت التقدير والعرفان من قبل مسؤولي النادي بشكل خاص والشعب السعودي العزيز بشكل عام، لما فيها من وقفة مشرّفة مع قطاع الرياضة المحليّة، فضلا عن التأكيد على أن هذه المؤسسة العسكرية لم يعد دورها عسكري بحت إنما تقديم خدمات اجتماعية للبلد والمواطن.