برعاية

تشيلسي .. الأزمة والحل

تشيلسي .. الأزمة والحل

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

يمر فريق تشيلسي الإنجليزي بواحدة من أصعب فتراته منذ عقود وهي بالتأكيد الفترة الأسوأ للنادي منذ إنتقال ملكيته للملياردير الروسي "رومان إبراموفيتش" عام 2003.. فالفريق تلقى الأسبوع الماضي هزيمته السابعة خلال 12 مواجهة بالبريميرليج وذلك عندما أنهزم في ملعب "بريتانيا ستاديوم" من فريق "ستوك سيتي" والمُلقب بـ "البوترز" بهدف نظيف.

تشيلسي لأول مرة يخسر ثلاث مباريات متتالية بالبريميرليج تحت ملكية إبراموفيتش، المرة الأولى التي يخسر فيها بطل البريميرليج 7 مباريات من أول 12 جولة، لأول مرة بطل الدوري الإنجليزي يكون عدد المباريات التي لعبها أكثر من عدد النقاط التي يمتلكها بحلول شهر نوفمبر.. أرقام يمكن أن تلخص الحالة والأزمة التي يعيشها "البلوز".

والغريب في الأمر أن الفريق قد حقق لقبي البريميرليج والكابيتال وان كاب في الموسم الماضي بنفس التشكيلة من اللاعبين وتحت الإدارة الفنية لذات المدرب الذي يعاني هذه الأيام ويعيش شبح الإقالة في أي لحظة.

الفريق اللندني يحتل حالياً المركز الـ  16 ويبتعد عن مراكز الهبوط ب 3 نقاط، كما أنه يبتعد كثيراً في هذه اللحظة عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، وهو الأمر الذي سيشكل انتكاسة كبرى لفريق المدرب جوزيه مورينيو.. انتكاسة رياضية ومالية، ونحن نعلم الإيرادات التي تدخل خزائن الأندية جراء اللعب في دوري الأبطال الأوروبي من بدلات مشاركة وتذاكر مباريات وعوائد بث تليفزيوني وعقود رعاية وغيرها.. والمعلوم أن تشيلسي لم يغب عن تلك البطولة مطلقاً تحت رئاسة الملياردير الروسي.. فكيف سيتعامل رومان مع الأزمة لو لم يتأهل تشيلسي للأبطال وهل سيستمر بنفس درجة الإنفاق المعتادة في الصيف القادم أم أن عدم التأهل سيؤثر على الميزانية المخصصة للانتقالات علاوة علي أن عدم التأهل لهذه البطولة الكبرى يمكن أن يؤثر على فرص النادي في الحصول على لاعبين top))، حتماً سيرغبوا في المشاركة الفورية بالأبطال وبالتالي تفضيل أندية أخرى مُشاركة.. وبالتالي مستقبل غامض ينتظر النادي الإنجليزي في الأيام القادمة كما هو الحال بالنسبة للمدرب المحبوب من قبل جماهير النادي "جوزيه مورينيو"، والذي يمكن أن تتم إقالته في أي وقت إذا رأت إدارة النادي في إقالته الحل الوحيد للخروج من الأزمة.

بالتأكيد أن منظومة تشيلسي من إدارة ولاعبين وجهاز فني مسئولين جميعاً عن تلك الأزمة التي يعيشها الفريق الأزرق.. فالإدارة لم تدعيم الفريق بالصفقات التي أرادها الجهاز الفني خلال الصيف.. والجهاز الفني بقيادة مورينيو أدخل نفسه منذ اليوم الأول للموسم في عديد المشكلات مع الإعلام والحكام وحتى مع لاعبيه وطبيبة النادي والأكيد أن كل هذه الأمور جعلت من النادي مادة دسمة لصفحات الجرائد والإعلام وقللت من التركيز اللازم في المعسكر الأزرق.. وحتى لاعبو تشيلسي الذين أكلوا الأخضر واليابس في الموسم الماضي وقدموا مستويات مميزة لا يقدموا هذا الموسم ربع أدائهم في الموسم الماضي، أداء ضعيف وروح غائبة ولامبالاة واضحة، كل اللاعبين بلا إستثناء.

من الواضح أن المسئولين عن اتخاذ القرار في تشيلسي منقسمون حول الكيفية التي يمكن من خلالها أن يخرج النادي من محنته والإنقسام ذاته موجود بين جماهير الفريق وحتى متابعي المستديرة بشكلِ عام.. فهناك من يرى أن إقالة جوزيه مورينيو من منصبه بعد النتائج المترّدية التي يحققها الفريق هو الحل المناسب والأمثل حيث يرى أصحاب هذا الرأي أن البرتغالي من أهم أسباب تلك الأزمة كما أنه قد فقد السيطرة على غرف الملابس وعلاقته الجيدة باللاعبين أصبحت من الماضي، وبالتالي فبقائه لن يغير من الأمر شيئاً علاوة على أن جلب مدير فني جديد وتغيير الأجواء يمكن أن ينتشل الفريق من عثرته.

ولكن من وجهة نظري فأن الإبقاء على (جوزيه) لنهاية الموسم هو الحل المناسب لتشيلسي لعدة اسباب:

1- المدرب البرتغالي يبقى أحد أفضل المدربين في العالم مهما ساءت معه النتائج.

2- هو افضل مدرب بتاريخ تشيلسي ومن حقق لهم البطولات بعد غياب.

3- هو المدرب الأكثر دراية بتشيلسي والأكثر قدرة على الخروج من تلك الأزمة.

4- الإنسجام الواضح بينه وبين جماهير البلوز.. فهو يعتبر تشيلسي ناديه المفضل وهو مدربهم المفضل وبالتالي يمكن القول أن تشيلسي ومورينيو "وجهان لعملة واحدة".

5-  لن تدعم جماهير البلوز مدرباً أكثر من جوزيه مورينيو.

6- أنشيلوتي عمل في تشيلسي من قبل وتمت إقالته وسيميوني جدد عقده مع الأتلتي ومن الصعوبة أن يرحل إلا إذا تم التفاوض ودفع الشرط الجزائي الكبير لناديه وجوارديولا لم يتضح موقفه بعد.. وهي الأسماء المرتبطة بتدريب الفريق الأزرق.

وبالتالي فإن الإبقاء على مورينيو يبقى الحل المناسب في رأيي ولو لحين، وحتى مجيء هذا الحين على إدارة تشيلسي القيام بعدة قرارات أراها مناسبة ويمكن أن تنزع فتيل الأزمة حالياً..

- الإجتماع بالمدرب والتشاور حول أزمة الفريق وأسبابها وطرق الخروج منها وسماع وجهة نظره.

- عمل مؤتمر صحفي أو أن يخرج النادي ببيان تعلن فيه الإدارة دعمها المطلق للمدرب والإيقاء عليه وهو الأمر الذي يمكن أن يخفف من تكهنات الإعلام وإثارة البلبلة حول النادي وبالتالي توفير جو أفضل للعمل لخروج الفريق من تلك الفترة الصعبة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا