فرق هرمت من أجل "كسر العقدة وفك النحس"

في عالم كرة القدم هناك قواعد وثوابت، وفي نفس الوقت هو عالم يحوي الكثير من التقلبات والتغيرات ،عالم لا يعرف المستحيل ، عالم فيه عقد تكسر وأخرى لا تكسر، منها عقد يشكلها حارس للاعب، أو ملعب لفريق، أو عقدة فريق لفريق آخر، حيث تمر الأيام والسنوات ربما، دون أن يتمكن هذا الفريق من كسر عقدته. تاريخ كرة القدم حافل بالعديد من هذه العقد، منها ما تم كسره ومنها ما يزال يقف أمام صاحبه.

بريميرليغ هايلايتس: تشيلسي الأسوأ..آرسنال وسيتي يلعبان لصالح يونايتد.. الجولة الأفقر تهديفياً

مورينيو يفقد سحره.. ومستقبله مع تشيلسي يدخل في نفق مظلم

وعلى سبيل المثال استمرت عقدة أتلتيكو مدريد أمام ريال مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية لمدة تجاوزت الـ14 عامًا، قبل أن يتمكن دييغو سيميوني من قيادة الروخي بلانكوس لكسرها في قلب السانتياغو بيرنابيو في نهائي كأس إسبانيا 2013.

ومن العقد الكروية القائمة حتى اللحظة منذ بداية تاريخ كرة القدم، هي عقدة الآزوري التي أرقت الألمان كثيراً، لك ان تتخيل عزيزي القاريء أن المانيا بتاريخها الكروي العريض لم تتمكن من هزم إيطاليا في أي مباراة رسمية، وبات لقاء المانشافت للآزوري في أي بطولة رسمية بمثابة إعلان مبكر لوداع الألمان مهما بلغت قزتهم .

عام 2015 شهد كسر العديد من العقد الكروية التي لازمت أصحابها لفترات طويلة، دعونا نستعرضها لكم في التقرير التالي:

1-أرسين فينجر VS جوزيه مورينيو:

أفتتح أرسنال موسمه الكروي بالصعود لمنصات التتويج عبر بوابة كأس الدرع الخيرية بعد تخطيه العقبة اللندنية ،تشيلسي، بهدف نظيف احرزه اليكس شامبرلين وبهذه النتيجة نجح أرسين فينجر في كسر عقد راودته منذ ظهور عدوه اللدود جوزيه مورينيو في الملاعب الإنجليزية حيث لم يستطع مطلقًا الفوز عليه حسب ما أشارت اليه لغة الأرقام ، فاز البرتغالي المحنك في 7 مواجهات وتعادل في 6 فقط من أصل 13 مواجهة اقيمت بينهما.

4 مواسم بالتمام والكمال، قضاها الكبير الإيطالي إنتر ميلان بدون الفوز على ذئاب العاصمة روما، الفريقان التقيا 10 مرات في هذه المواسم ال4، دان فيها الانتصار للعاصميين في 6 مناسبات وانتهت 4 بالتعادل، عقد النيراتزوري كسرت أخيراً في 25 إبريل 2015، بفوز الإنتر على الجيالوروسي بهدفين مقابل هدف واحد، ويبدو أن الأمور باتت سهلة أمام الأفاعي الذين أعادوا الكرة في الموسم الجديد وانتصروا في جوزيبي مياتزا مجدداً على روما بهدف دون مقابل.

ديربي مدينة تورينوبقطيبها يوفنتوس وتورينوهوأحدأعرق الديربيات في العالم،يوفنتوس شكّلت في العقدين الأخيرين عقدة كبيرة لجاره، 20 عاماً بدون انتصار لتورينو في الديربي كان أمراً قاتلاً لجمهوره،17 لقاء جمعهما خلال هذه الفترة التي شهدت هبوطهما في بعض المواسم، الحصيلة كانت 13 انتصاراً للسيدة العجوز مقابل 4 تعادلات فقط،وكأن خروج "اندريه بيرلو-كارلوس تيفيز-فيدال" من بين أحضان السيدة العجوز بمثابة إنهيار قلعة يوفينتوس حيث أصبح مطمع لجميع الأندية المنافسة معه في الدوري الإيطالي لحصد الـ3 نقاط بسهولة،وأكبر دليل على ذلك كسر تورينو عقدته وأخذ بثأره بعد مواسم طويلة قضاها يحلم بتلك اللحظة.

سنوات كاملة انتظرهاعشاق الزمالك لرؤية محبوبهم ينتصرأمام غريمه الأهلي،تفوق كاس حعاشها الأهلي أمام خصمه على مستوى البطولات والمواجهات المباشرة أمام الزمالك محلياً حتى قارياً،وأخيراً فك عقدته بالفوز عليه في نهائي كأس مصر بهدفين نظيفين أحرزهم القناص باسم مرسي في مباراة شهدت تفوق الفارس الأبيض على المارد الأحمر حيث كان منتشيًا بإستعادة لقب الدوري الغائب منذ 2003.

شباب الخليل VS أهلي الخليل:

استغل نادي الأهلي الظروف الذي كان يمر بها عميد الأندية الفلسطينية،الشباب،وحقق فوز ساحق وتاريخي على الأخير بنتيجة 4-0 في مباراة شهدت شد وجذب بين الطرفين بسبب حساسية اللقاء،ويعد هذا الفوز الأول للكتيبة الحمراء بعد سنوات طويلة لم يفلح فيها،وتوج ببطولة دوري جوال للمحترفين فريق الظاهرية والملقب بـ"غزلان الجنوب".

زعيم الكرة السعودية،الهلال،تلقى هزيمة قاسية وتاريخية من غريمه الاتحاد بنتيجة 4-3 في مباراة الكل رجح فيها كفة الأول على الأخير وبإمكانه تحويل خسارته لفوز في اللحظات الأخيرة كما تعودنا منه مسبقًا، لكن تفاجئت كتيبة اليوناني جورجيوس دونيس بصحوة العميد في بداية اللقاء ولم يستطع بعد ذلك في السيطرة على تكتيك بولوني والخروج بالمكسب،وفشل في إحتكار السعادة لجماهيره التي دامت لـ5 سنوات كاملة في كلاسيكو السعودية أمام نمور آسيا.

بالرغم من الظروف الحالية التي يمر بها تشيلسي،كان أكثر المتشائمين اكدوا ان انطلاقة البلوز نحو استعادة نغمة الإنتصارات ستكون في مباراة ليفربول بعد تحقيق الفوز عليهم مسندين على ان كتيبة الريدز بدأت في مرحلة احلال وتجديد المدربين عقب الإطاحة بالمدرب الأيرلندي برندان رودجرز والإستعانة بخدمات يورغن كلوب،لكن بطبيعة الحال الكرة غدارة فعقب عدة مواسم طويلة اصبح تشيلسي عقدة ليفربول الا ان الاخير استطاع تحويل تأخره لفوز عريض بنتيجة 3-1.