برعاية

استنتاجات بعد دورة الأمم الأربع:بحر والبوغانمي جناحان طائران..الحاج يوسف «جوكير» وسعيّد يطمئن

استنتاجات بعد دورة الأمم الأربع:بحر والبوغانمي جناحان طائران..الحاج يوسف «جوكير» وسعيّد يطمئن

انتهت دورة المرحوم رفيق خواجة التي حقق خلالها المنتخب 3 انتصارات. وسنحاول استخراج بعض الاستنتاجات من منتخب سيلفان نوي وأنور عياد لنقف على مدى استعداد هذا المنتخب لبطولة إفريقيا رغم أننا ما نزال في منتصف التحضيرات.

جماعيا حاول الإطار الفني التعويل على كل اللاعبين الذين تمت دعوتهم للتربص وقد لاحظنا أن فكرة تكوين مجموعة وليس فريقا بدأت فعلا تتجسد على الميدان وقد شعرنا فعلا أن روحا جديدة ولدت داخل هذه المجموعة.

يعتبر الجناح الأيمن محمد علي بحر مكسبا للمنتخب وهو يؤكد في كل المقابلات التي لعبها أنه صاحب مهارات كبيرة ونسبة نجاحه عالية حتى انه من اللاعبين الذين يحظون بثقة الإطار الفني ويمكن القول انه رسم نفسه ضمن القائمة النهائية وأشعل لمنافسة مع أيمن التومي وأسامة حسني في مركز الجناح الأيمن.

وفي الجهة المقابلة أي في مركز الظهير الأيسر يواصل أسامة البوغانمي إبداعاته وهو أصبح من العناصر القارة وأصحاب الخبرة الذين يعول عليهم المنتخب في بطولة إفريقيا القادمة.

الظهير الأيسر يتفوق على الظهير الايمن

اظهر لاعبو مركز الظهير الأيسر الذي ينشط فيه محمد السوسي ومصباح الصانعي ووائل جلوز تفوقا واضحا على لاعبي مركز الظهير الأيمن الذي يشغله أمين بالنور ونضال العمري وأسامة حسنى ويعير مركز الظهير الأيسر نقطة قوة المنتخب بوجود الثلاثي جلوز والسوسي والصانعي.

ركز المدرب سيلفان نوي كثيرا على الجانب الدفاعي وجرب تركيبات عديدة وهناك ارتياح لدى كامل الإطار الفني بعد دورة الأمم الأربعة فالمنتخب لم يقبل إلا 83 هدفا أي بمعدل 22 هدفا في المقابلة الواحدة وهو معدل محترم جدا ويفوق المعدل العالمي ثم إن الإطار الفني سعي لإيجاد لاعبين متعددي الخصال في المركزين 2 و3 في الدفاع وهناك لاعبون يمكنهم اللعب في مراكز مختلفة مثل السوسي وحسني والحاج يوسف والصانعي.

وفي نفس الوقت إحصائيات الهجوم مرضية للغاية فقد لاحظنا توزيعا متقاربا لأهداف المنتخب على كل مراكز الهجوم وهذا يعني ان المنتخب ينوع في عملياته الهجومية وقد سجل المنتخب 92 هدفا اي بمعدل يتجاوز 30 هدفا في اللقاء الواحد.

يعتبر خالد الحاج يوسف أكثر لاعب يمكنه اللعب في عديد المراكز وهو اللاعب الوحيد الذي يمكن أن يعوض أي لاعب آخر مهما كان مركزه او دوره في الدفاع أو الهجوم وهو من اللاعبين الذين اقتنع بهم الإطار الفني ويمكن القول انه يسير بثبات لاقتلاع مكانه والمشاركة لأول مرة مع المنتخب في بطولة إفريقية والأكيد أن الحاج يوسف يعلم أن الأماكن في المنتخب ستكون غالية جدا والمنافسة قوية بين كل العناصر والجاهزية والعمل وحده سيجعلانه يستحوذ على ثقة نوي.

من الأشياء الايجابية في المنتخب هو الوجه المتميز الذي أظهره صبحي سعيد والذي كان محل تشكيك ونقد ويمتلك سعيد مهارات وخبرة وذكاء تكتيكيا يمكنه من التحكم في النسق والمباغتة في أي لحظة وهو حتما من العناصر التي ستكون ضمن القائمة الختامية للمنتخب وهناك تكامل بين سعيد وكمال العلويني الذي يتميز أيضا بالسرعة والتسربات والتفوق في المواجهات الثنائية.

وإذا اقتنع سيلفان نوي وأنور عياد بقيمة سعيد والعلويني فإن عبد الحق بن صالح لن يكون له مكان في رحلة المنتخب نحو القاهرة.

لا بد من الإشارة إلى أن لاعبي المنتخب تحلوا بالانضباط وهو من أهم أسرار النجاح ولاحظنا ذلك على بنك البدلاء الذي تميز بالهدوء والتزام كل عنصر بدوره ونتمنى أن نشاهد ذلك في المقابلات الرسمية التي يكون فيها الضغط كبيرا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا