برعاية

تقرير في الجول - في عيد ميلاده الـ 41.. 3 تواريخ لن ينساها ديل بيرو

تقرير في الجول - في عيد ميلاده الـ 41.. 3 تواريخ لن ينساها ديل بيرو

مشهد الختام كان حزينا كعادة لقطات الوداع، ديل بيرو يخرج لأخر مرة من ملعب اللقاء، وقد سجل هدفا أخيرا وأخرج لسانه فرحا لأخر مرة بقميص يوفنتوس.

جميع من بالملعب ذرف الدمع في وداعه، معلق المباراة توقف عن الحديث وحاول لملمة كلماته، حتى حارس أتالانتا يبدو أن ارتماءاته كانت خجولة، فهو لا يجرؤ على منع ملك تورينو من وداع سيدته في الرقصة الأخيرة، حتى وإن كان ذلك بهز شباكه.

ديل بيرو هو الرمز والروح ليوفنتوس، ورغم أنه لم يختم مسيرته بين جدران البيانكونيري، لكنه سيبقى النجم الأزلي للفريق.

مسيرة أليساندرو ديل بيرو مليئة بالإنجازات والبطولات، لكن ثمة ثلاثة تواريخ لن ينساها في حياته.

المكان هو العاصمة الهولندية أمستردام، والمناسبة هي تحقيق ما لم يحققه مرة أخرى بعد ذلك.

يوفنتوس في هذا التاريخ حقق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه على حساب بروسيا دورتموند.

السيدة العجوز خسرت نهائيا وحيدا وفازت بأخر قبل عصر ديل بيرو، وفي وجود أليساندرو فازوا بأخر وخسروا 3 نهائيات.

ديل بيرو في ليلة الـ 22 من مايو عام 1996 كان الملك كعادته على أرض الملعب، فبعد أن تقدم الألمان بهدف، نجح اليوفي في التعديل بصناعة من ديل بيرو ورأسية من بادوفانو.

ولم يكتف بذلك، فسجل بنفسه الهدف الثاني، قبل أن يصنع ثالث الأهداف لأنطونيو كونتي.

الليلة ليست ككل ليلة، فالفوز يصبح أجمل حين يأتي بعد فقدان الأمل.

أليساندرو ديل بيرو حقق مع يوفنتوس العديد من ألقاب الدوري الإيطالي، لكن يبقى سكوديتو 2001/2002 هو الأجمل من بين أنياب إنتر ميلان.

بداية الموسم لم تكن موفقة ليوفنتوس، فرغم أن الفريق استقدم جيانلويجي بوفون، بافيل نيدفيد وليليان تورام، لكن تأثير رحيل زين الدين زيدان وفيليبو إنزاجي لم يكن هينا.

يوفنتوس فشل في تحقيق الفوز بست مناسبات بين تعادل وخسارة منذ شهر سبتمبر وحتى نوفمبر، وبين تلك العثرات كان الأهم هو التعادل مع تورينو بثلاثة أهداف لكل فريق، بعدما كان الفريق متقدما بثلاثية نظيفة.

على الجانب الأخر، فإن روما وإنتر يبليان بشكل طيب ويحققان الانتصارات.

لا يتبق سوى 5 مباريات والفارق 6 نقاط لصالح إنتر، ولكن يوفنتوس ورجال مارتشيلو ليبي لم يستسلموا بعد.

الفارق تقلص وفي المحطة الأخيرة من الدوري كانت المنافسة على أشدها.

إنتر ميلان سيلتقي مع لاتسيو، والفريقان تربطهما علاقة قوية جماهيريا، أما يوفنتوس فسيلتقي مع أودينيزي وهما ليسا عدوان أيضا، وأخيرا فإن روما سيلتقي مع تورينو الذي لو كان الأمر بيده، فسيسجل في مرماه لينتصر روما ويخسر يوفنتوس اللقب إن أمكن.

يوفنتوس أنهى مهمته مبكرا وسجل هدفين في شباك أودينيزي عن طريق ديفيد تريزيجيه وأليساندرو ديل بيرو.

مهمة يوفنتوس انتهت بأيديهم، لكن مصيرهم لم يكن مرتبطا بمباراتهم فقط.

إنتر ميلان يكفيه الفوز على لاتسيو لتحقيق اللقب، وهذا بدا قريبا حين تقدم كريستيان فييري بالهدف الأول.

لاتسيو تعادل سريعا، لكن دي باجيو تقدم مرة أخرى لإنتر.

وقبل نهاية الشوط الأول كان رد لاتسيو عن طريق بوبورسكي الذي أدرك التعادل القاتل لأبناء العاصمة.

شوط المباراة الثاني كان كارثيا، فلاتسيو سجل هدفين في شباك أبناء هيكتور كوبر _مدرب منتخب مصر الحالي_ عن طريق دييجو سيميوني وفيليبو إنزاجي.

الهزيمة كانت قاسية على عشاق إنتر ميلان، فكوبر رفض مصافحة مدرب لاتسيو عقب اللقاء، ورونالدو انهار من البكاء على مقاعد البدلاء لأنه كان يعلم أنها المباراة الأخيرة له مع إنتر ميلان، أما ماتيرازي فدخل في نوبة من الصراخ في لاعبي لاتسيو قائلا لهم: "قبل عامين ساعدتكم على حصد اللقب حين سجلت هدفا مع بيروجيا في الفوز على يوفنتوس، فلماذا تفعلون ذلك معي اليوم؟".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا