برعاية

هل يهرب رونالدو من الريال ؟

هل يهرب رونالدو من الريال ؟

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

يمر رونالدو في هذه الأيام بفترة صعبة ومفصلية في مسيرته الذهبية،فهو يعاني من عدة مشاكل أبرزها تقلص دوره في الفريق بعد ان كان نجمه الأوحد،ففي ظل خطة بينيتيز الجديدة لم يتمكن رونالدو حتى الآن من توظيف قدراته في التوليفة الجديدة ليعود النجم الأول في فريق يعجّ بالنجوم القادرين على لعب هذا الدور ولو بكفاءة اقل من تلك التي يتمتع بها رونالدو.

تقلص دوره هذا أدى إلى مشكلتين بارزتين،الأولى ان نجوم من الريال أصبحوا قادرين على قضّ مضجع الدون ومزاحمته على عرشه في مدريد.والثانية هي ان نتيجة تقلص دوره تقلصت الهالة الإعلامية حوله وبالتالي تقلص اهتمام مدريد به وهو ما يكرهه صاحب الكرات الذهبية الثلاث.

وبما إن رونالدو ﻻ يرضى أبدا إلا بدور البطولة فهو الآن يبحث عن العودة إلى مكانه الطبيعي .وهذه العودة لها طريقين،أما الطريق الأول فهو الذي يمر من باريس، فمجرد وصوله إلى هناك سيجعله يخطف الأضواء حتى من برج ايفيل نفسه وذلك بسبب تعطش الجماهير الباريسية لنجم من طينة رونالدو يرتقي بالفريق لأن يكون نداً للريال وبرشلونة والبايرن وقادرا على تحقيق حلم التتويج بكأس الأبطال.

وعلى الصعيد الشخصي للبرتغالي فهي طريقة ممتازة لإنهاء مسيرته في أوروبا من خﻻل 4 او 5 مواسم سهلة نسبياً يقضيها في فرنسا ويحقق خلالها ما لم يحققه مع الريال وهو ان يُتوج بما لا يقل عن 12 بطولة وان يسجل ما لا يقل عن 60 هدف في الموسم وذلك بحكم المنافسة الضعيفة هناك.وهذا يعني كرتين او ثلاثة كرات ذهبية ومثلها أحذية ذهبية وهذا ما قد يجعل الدون يخرج عند اعتزاله منتصراً من الملحمة التاريخية بينه وبين ميسي.

ولكن المتابع للدون والعاشق لمسيرته في المﻻعب لن يروق له هذا الخيار وسيكون بالنسبة لكثيرين هروباً وسقوطاً في مسيرة هذا النجم،وهذا منطق مواطنه مورينيو الذي انتقد توجه جوارديولا إلى المانيا معتبرا ذلك هروباً من المواجهة والتحدي وحصولا على نجاح سهل بلا تعب ومعاناة،كما انه منطق معظم مشجعي الدون الذين شجعوه لشخصيته القتالية العاشقة للتحدي.

أما الطريقة الأخرى للعودة فهي "طريقة رونالدو" التي اعتدنا عليه يعود بها كلما غاب وكلما تعرض لحملة إعلامية او هجمة كتلك التي قام بها بﻻتر،فعودة الدون كانت دائما بالمواجهة والتحدي،هذه العودة هي التي فتكت بالحملات الموجهة ضدّه وهي التي انتصر بها رونالدو على كل ما او كل من واجهه في مسيرته.

رونالدو اذاً أمام احتمالين أولهما احتمال الفشل فيه ضئيل ولكن في حال اختار هذا الطريق فانه سينهي مسيرته كما هي الان مسيرة ذهبية رائعة تضعه بين أفضل عشرين على مدار التاريخ.والاحتمال الثاني هو ان يواجه الإعصار الذي يقف بوجهه في مدريد وهذا احتمال الرسوب فيه أعلى ولكن ان نجح فسيدخل بكل تأكيد أوسع ابواب التاريخ وأضيق دوائر الاساطير وهي تلك التي تحوي نخبة النخبة كمارادونا وبيليه وغيرهما وستتحول مسيرته من مسيرة ذهبية إلى مسيرة ماسيّة لا تتكرر الا كل عدة عقود.وفي حال اعتزل رونالدو في الريال فانه بدون أدنى شك سيضع اسمه على رأس قائمة نجوم الريال وهو النادي الذي لعب له دي ستيفانو وزيدان ورونالدو وراؤول والقائمة تطول.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا