برعاية

أخبار الترجي الرياضي :إشادة بالمباركي وغموض حول مستقبل الراڤد والمحيرصي

أخبار الترجي الرياضي :إشادة بالمباركي وغموض حول مستقبل الراڤد والمحيرصي

يدرك عمّار السويح أن الخماسية الترجية في شباك مستقبل القصرين ليست مقياسا حقيقيا، بالنظر إلى المشاكل التي يعيشها الوافد الجديد – القديم على رابطة «المحترفين».

ومن المؤكد أن نجاح الترجي في هزّ الشباك في خمس مناسبات أسعد الجميع خاصة أنها المرة الأولى التي ينتصر فيها ترجي السويح بنتيجة ثقيلة، لكن فرحة الجماهير الصفراء والحمراء لن تكتمل إلاّ تحققت الاستمرارية، وتطوّر أداء زملاء بن شريفية بصفة تدريجية دفاعا وهجوما.

سيناريو «دي مورايس» في البال

خلال الموسم الماضي نجح البرتغالي «جوزي دي مورايس» في تحقيق سلسلة نتائج ايجابية في مناسبتين (أربعة انتصارات متتالية في كلّ مرة)، لكن النتيجة لم تكن في مستوى الانتظارات وضاع اللّقب المحلي في الأمتار الأخيرة. ما حصل مع ابن البرتغال يؤكد أن العبرة بـ»المداومة»، وأن الفريق قد يندم على أيّة نقطة قد يهدرها اثناء السباق. ومن المؤكد أن عمّار السويح يعلم علم اليقين أن فريقه يحتل المركز الثاني على بعد ثلاث نقاط من «الصفاقسية». وتنتظره مواجهات صعبة وتنقلات محفوفة بالمخاطر، ولا بديل له عن تحقيق أكبر عدد ممكن من الانتصارات إذا كان يريد فعلا المراهنة على استعادة لقبه. هذه الحقيقة يدركها جيّدا السويح الذي اعتبر أن لقاء عاصمة الجلاء يوم السبت القادم سيكون مختلفا تماما عن فسحة رادس ضدّ القصرين.

سألنا ايهاب المباركي أثناء احدى الندوات الصحفية لشيخ الأندية التونسية عن الأسباب التي حكمت عليه بأن يكون «عجلة» خامسة في الفريق، رغم مؤهلاته الكبيرة وقدرته على اللّعب في أكثر من مركز. وكانت اجابته واضحة. وقال إن الاشكال يكمن في عدم منحه فرصة كاملة ليلعب في مركزه الأصلي والأحبّ إلى قلبه والأنسب لامكاناته وهو الخانة اليمنى للدفاع. ويبدو أن الفرصة التي انتظرها ايهاب تأخرت أكثر من اللازم، وكاد أن يستسلم لليأس. ويحزم حقائبه ويرحل خاصة بعد المضايقات الكبيرة التي وجدها من قبل مسؤول سابق في النادي. الفرصة تأخرت لكنها جاءت مع السويح، حيث فرض ايهاب نفسه بقوة في التركيبة الأساسية مستفيدا من امكاناته والوضع الصعب الذي يعيشه سامح الدربالي. وقد أشاد الترجيون بمردود المباركي على أمل أن يقوم بمجهود أكبر مستقبلا في الدفاع والهجوم، وأن يكون الأداء منتظما في الجهة اليمنى حيث أبدع الظهير الطائر في صفوف الترجي والـ»نسور» طارق ثابت لعدة سنوات كانت مليئة بالتتويجات.

تنتهي العلاقة التعاقدية لادريس المحيرصي وحسين الراقد مع شيخ الأندية التونسية في جوان القادم. ويبدو أن هذا الملف مازال معلقا خاصة أن إدارة الفريق منشغلة بمسيرة الترجي في البطولة المحلية. وأجلت في المقابل كل الملفات الأخرى. وتفيد مصادرنا أن ادريس المحيرصي لم يحسم إلى حدّ الآن أمره بخصوص تمديد عقده أو مغادرة الحديقة، وذلك رغم تحسن علاقته مع المسؤولين ونجاحه في كسب ثقة المحبين بعد الهدف «الخيالي» في لقاء الأجوار ونجاحه في بقية اللقاءات التي خاضها، والتي ظهر أثناءها كأفضل لاعب بديل. ومن المؤكد أن الوضعية المريحة التي يعيشها ادريس من الناحية الكروية على الأقل قد تساهم بقسط وافر في حصول «التوافق» بين الطرفين. ومن جهة أخرى لم يفتخ المسؤولون باب المفاوضات مع الراقد الذي يعتقد أن تركيزه منصبّ على تحقيق نجاحات جديدة مع شيخ الأندية التونسية، ومقتنع تماما أنه مازال قادرا على العطاء لفترة أطول. بقي أن نشير إلى أن القوانين تسمح للاعب بإمضاء عقد مبدئي مع جمعية أخرى خلال الأشهر الستة الأخيرة من عقده مع فريقه. ويبدو أن هذا الأمر قد مطروح بالنسبة إلى الراقد الذي تربطه علاقة وثيقة بأهل الدار وبجمهور الترجي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا