برعاية

تهم مزدوجة

تهم مزدوجة

    مضت فترة طويلة على استبعاد المنتخب السعودي الأولمبي من بطولة غرب آسيا لكرة القدم على الرغم من عدم خسارته أي مباراة وحرم من أقل القليل أفضل ثان فيها وعاد يجرجر أذيال الخيبة من دون سبب واضح أو مفهوم، وهو أمر غريب لكنه يجزم بعدم وضوح لائحة البطولة وضبابية قرارتها وتلك مسألة مهمة يجب أن يسأل عنها الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي منحهم الضوء الأخضر للمشاركة بلا هدف واضح فكان ذلك سبباً في إهدار ميزانية ليست بالقليلة على تجهيز الفريق وتهيئته إدارياً وفنياً، وإن تحدث المشرف العام على المنتخب بعد فوات الأوان من ألم وحرقة عن صدمة الخروج رمى تهمتين خطيرتين مرت مرور الكرام على الاتحاد السعودي والإعلام الرياضي والجمهور ولو كان هناك رجل رشيد لخضعت المشاركة وتبعاتها للتحقق ومساءلة المقصرين، أولاها مسؤولية الاتحاد عن مهزلة إبعاد المنتخب من البطولة من دون الاستناد على لائحة فإن كان مسؤولو الاتحاد السعودي يعلمون باللائحة ولم يطلعوا عليها المشرف العام فتلك مصيبة إذ أراق ماء وجهه في اجتماعات تأخرت حتى الفجر كما صرح بذلك لإقناع منظمي البطولة بوجهة نظره وبعد شد وجذب وطول نقاش قرروا استبعاد المنتخب الذي لم يهزم، وإن كانوا لا يعلمون بلائحتها فالمصيبة أعظم ويبدو أن كلمة اللائحة أكثر الكلمات تردداً في جنبات الاتحاد السعودي ومعاملاته ويلجأ إليها عادة في الأزمات وما أكثرها لتكون(المنجية).

أما التهمة الثانية الأخطر والأدهى والأمر التي وردت في تصريح المشرف فهي اضطرار مدرب المنتخب الأولمبي إلى وضع بعض اللاعبين في غير مراكزهم نتيجة تلاعب الأندية في تقارير طبية للاعبيها المختارين للمنتخب من أجل عدم ضمهم لحاجتها إليهم على الرغم أن البطولة أقيمت في وقت لم تبدأ فيه بعد بطولة كأس الأمير فيصل للأولمبي إذ يقول ما نصه حرفياً: (تقوم بعض الأندية بإرسال تقارير تثبت إصابة لاعبيها ويأتي اللاعب لمقر المعسكر يتأوه ألماً فنقرر استبعاده ولكننا نصدم عندما نرى الأسماء المستبعدة تتدرب وتشارك في مباريات أنديتها) فاجعة إن كانت الأندية تعمل ضد مصلحة الوطن ومصيبة إن كان ما تغرسه في لاعبيها وهم صغار الكذب والتزييف فهل لدى الاتحاد السعودي الجرأة في التصريح بالأندية التي فعلت ذلك؟ وهل عاقب أيا من اللاعبين المتمارضين أو وجه عتاباً لأنديتهم؟ أظن أنه لن يفعلها وهو الذي ظهر عجزه في أكثر من مناسبة كانت أشدها إبان أزمة البحث عن مدرب في بطولة آسيا الفائتة وقد أوصدت الأندية في وجهه الباب وكان قرارها أمضى وأقوى من سلطته.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا