ما بعد المباراة | ما بين توريه وبانيجا، عبقرية ورعونة..!
جول يحلل فوز السيتي المستحق على مضيفه ..
نجح فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في تحقيق فوزٍ ثمينٍ وسهلٍ على حساب مضيفه إشبيلية ضمن الجولة الـ4 من المجموعة الرابعة بدوري أبطال أوروبا على ملعب سانشيز بيثخوان بـ1-3، ليرفع الأول رصيده إلى 9 نقاطٍ في صدارة مجموعته، بينما يتجمد رصيد الأندلسيين عند 3 نقاطٍ في المركز الثالث من المجموعة.
دعونا نحلل أداء الطرفين ...
إشبيلية | دفاع كارثي وصانع ألعاب أناني!
ربما لم يكن هناك أمام المدرب أوناي إيمري خيارات أفضل من تلك التي اعتمد عليها في تشكيله الأساسي ضد السيتي، لكن يبدو أنه كان بحاجة أكثر لإشراك خوسيه أنتونيو رييس أساسيًا عوضًا عن لاعب دمر كل ما حاول الفريق بناءه على الصعيد الهجومي .. عوضًا عن أن يقوم إيبر بانيجا بالدور المطلوب منه في صناعة اللعب شغل الأرجنتيني ذهنه بالاحتفاظ بالكرة أطول وقت ممكن وإنهاء الهجمات بنفسه وهو ما أدى لإهدار العديد من الفرص وخطف الكرة منه في أكثر من مناسبة بفضل رعونته، وبدا نجم فالنسيا الأسبق غير متفاهم على الإطلاق مع المهاجم المعزول فيرناندو يورينتي وعلى وجه التحديد يفجين كونوبليانكا الذي بدا الأكثر نشاطًا وفعالية من بين زملائه هجوميًا.
صحيح أن التقدم للأمام وأنت تعلم أن هناك نجم بحجم جريجوري كريشوفياك بوسعه تغطية تقدمك أمر يزيد من جرأة أي ظهير، لكن قلة وعي بينوا تريموليناس واندفاعه غير المدروس للأمام عاد بالسلب على فريقه أكثر خاصة في ظل ثقل تحركات تيم كولودجيدجاك وفشله في القيام بأقل أدواره المتمثلة في احتواء مهاجم السيتي ويلفريد بوني.
لم يكن كولودجيدجاك أو تريموليناس وحدهما السيئين على الصعيد الدفاعي، بل كافة اللاعبين الدفاعيين الأساسيين على أرض الملعب من طرف إشبيلية عدا كريشوفياك!! فكوكي بخلاف هفوته الفادحة والتي منحت السيتيزنس هدفًا كان بطيئًا للغاية أمام رحيم ستيرلينح ولم يتمكن من إيقاف النجم الإنجليزي، وعادل رامي الذي يتحمل المسؤولية في كافة أهداف الضيوف بلا استثناء سواء الأول والثاني مع كوكي أو الثالث مع زميله البولندي. أما فينسنت إيبورا فكان فريسة سهلة لتوغلات فيرناندينيو وستيرلينج ولم يكن له أي دور في نقل الكرة للأمام على الإطلاق، وهو ما حاول إيمري تداركه عبر إخراجه وإعادة بانيجا في مكانه وإشراك مايكل كرون ديلي لكن بعد فوات الأوان.
مانشستر سيتي | مدرب عبقري، نجوم تكتيكية ونفاثات حقيقية!
