برعاية

جديد اتحاد الكرة.. تكفون استضافة

جديد اتحاد الكرة.. تكفون استضافة

    نجزم أن الجمهور والمتابع للشأن الرياضي السعودي لايزال يتذكر بشيء من الخجل والحرج استجداء اتحاد كرة القدم للأهلي الإماراتي وتوسيط القيادة الرياضية هنا وهناك للحصول على خدمات كوزمين مدرباً للمنتخب إبان كأس آسيا الماضية، ويحاول تناسيها وطي صفحتها السوداء، لكن مسؤولو الاتحاد يأبون إلا أن يعيدوا المواجع، ويفتحوا صفحات أخرى أشد إيلاماً وقسوة وبها من ضعف القرار وسوء إدارة الأزمة الشيء الكثير، لست هنا أتحدث عن مباراة فلسطين وتبعات رفض اللعب هناك، فذلك قرار أكبر من يبت فيه اتحاد الكرة أو يمضيه ولو ادعى تواصل المفاوضات أو بذل الجهد لكني بحسرة أناقش الطلب السعودي "الفضيحة" من الاتحاد الإماراتي باستضافة مباراة المنتخب السعودي مع تيمور الشرقية على ملاعب الإمارات بدل من السفر بعيداً في شرق آسيا (ربما لأن سن رئيس الاتحاد لا يسمح له بالسفر الطويل في وقت تبدو ملامح التأهل أكثر وضوحا) وهي صفعة مدوية لمن اقترح ذلك فمن حق الإمارات الرفض طالما منتخبها لايزال حظه في المنافسة قائما حتى تتكافأ فرص الجميع في الذهاب والإياب، وكان على مسؤولي الاتحاد السعودي عدم إحراج أنفسهم بذلك الطلب الغريب إلا إن اعتقدوا أن عبارة الأخوة الإماراتيين (نبارك للإمارات فوز السعودية) التي قيلت وكثر ترديدها من قبل مسؤوليهم وجمهورهم أعطتهم ضوءاً أخضر ليتمادوا ويطلبوا ما ليس من حقهم قانوناً ونظاماً فذلك شأن آخر يعني أن آلية العمل في اتحادنا الموقر لا تفرق بين المنافسات المحلية والخارجية وتظن أنه بالمجاملات (وطالبينكم) تستطيع أن تحقق الأمنيات، وتلبى جميع الرغبات حتى لو خالفت في ذلك اللوائح وأن الدفاع المدني يمكن توجيهه ليحدث شرخاً في النظام ويقرر نقل مباراة وتغيير ملعبها حسب ما يريدون، فمن اعتاد الفوضى يعتقد أن غيره مثله فالمسألة ليست إلا مصالح متبادلة لذا هو يرى أن لا ضير من طلب ما ليس له على طريقة (شد لي وأقطع لك) التي يطبقها حرفياً مع من رشحه ومن اختار غيره، لكن أن يحاول تصديرها على مستوى المنتخبات فتلك سقطة جديدة تضاف لسجله الحافل بالسقطات الإدارية، فكل مناسبة تهوي به في القاع وتعجل برحيله وسط صمت الجهة المخولة بالمحاسبة؛ ونعني بها الجمعية العمومية التي اختفى أعضاؤها أو أخفوا فلا تسمع لهم ركزا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا