برعاية

رعاية الشباب .. التحويل إلى وزارة مؤجل

رعاية الشباب .. التحويل إلى وزارة مؤجل

وجد اقتراح تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة أو هيئة معارضة من بعض الأصوات داخل قبة "الشورى"، ما حدا بمجلس الشورى إلى تأجيل التصويت عليه في جلسة أخرى، على أن يتم مراجعة أنظمتها ولوائحها والعمل على تطويرها. لم يكتف المعارضون برفض تحويل رعاية الشباب إلى وزارة أو هيئة، بل وجهوا انتقادات حادة على عملها الحالي بسبب سوء الأنظمة ما أدى إلى تضرر الأندية إضافة إلى ملاحظة تركيزها على كرة القدم فقط، فيما نادى أحد الأعضاء بتغيير اسمها إلى الرئاسة العامة لرعاية الشؤون الرياضية، فيما رأى آخر أن تحويلها إلى وزارة لن يكون إلا عبئاً بيروقراطياً عليها.

وأوضح الدكتور يحيى الصمعان مساعد رئيس مجلس الشورى، أن لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب أوصت في تقريرها الذي تلاه رئيسها عبدالعزيز الهدلق بضرورة مراجعة رعاية الشباب أنظمتها ولوائحها والعمل على تطويرها بما يواكب المستجدات في مجالي الشباب والرياضة، ومن ذلك دراسة تحويلها إلى وزارة أو هيئة عامة بما يحقق تطلعات الشباب والرياضيين في السعودية. وأوصت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، رعاية الشباب بالعمل على دعم اللجنة الأوليمبية وحماية استقلالها الفني والمالي، وتطوير نظامها الأساسي، والاهتمام بالبرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية الموجهة للشباب والفتيات توازناً مع اهتمامها بالبرامج الرياضية، وزيادة المخصصات المالية لهذه البرامج، فضلا عن تكليفها بالإشراف على الأندية والمراكز الرياضية التجارية، والعمل على تطويرها تحت لائحة موحدة، وإنشاء الملاعب والصالات المناسبة للاتحادات الرياضية التي لا تتوافر لديها منشآت، والتنسيق مع وزارة المالية لتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك، والاهتمام بالشباب غير السعودي المقيم في السعودية بالتعاون مع وزارة التعليم وبالذات طلاب المنح الدراسية في الجامعات لعمل برامج تربطهم بهذه البلاد ليكونوا سفراء جيدين بعد رجوعهم لبلدانهم.

وطالبت اللجنة في توصيتها رعاية الشباب بمعالجة التعثر في تنفيذ مشاريعها الإنشائية وتطوير أساليب متابعة تنفيذ برامجها بما يؤدي إلى إنجازها في وقتها.

يُذكر أن بعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة لاحظ أحد الأعضاء تركيز رعاية الشباب على كرة القدم على حساب باقي الأنشطة الرياضية، فيما اقترح عضو آخر تغيير مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الرئاسة العامة لرعاية الشؤون الرياضية.

وأيد أحد الأعضاء التوصية بتحويل رعاية الشباب إلى هيئة بدلا من وزارة، مشيراً إلى أن تحويلها إلى وزارة لن يكون إلا عبئاً بيروقراطياً لا يضيف لها إلا مزيدا من الموظفين والالتزامات في الوقت الذي تطلب فيه الانفكاك منها كي تكون أكثر مرونة.

وعبر عضو آخر عن تطلعه لأن يعاد النظر في الهيكل الإداري للرئاسة، مؤيداً تحويلها إلى هيئة لتتمكن من خدمة قطاع الشباب عبر آليات تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع متطلبات الشباب المتغيرة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا