برعاية

(قصتي-نادال) السير على خطى تايجر وودز (11)

(قصتي-نادال) السير على خطى تايجر وودز (11)

يستكمل "العربي الجديد" تقديم سلسله مقالات (عصير الكره) عن افضل وابرز ما كُتب حول اسرار عالم الرياضه ونجومها، وندخل معاً الي الكتاب الخاص بنجم التنس الاسباني، رفائيل نادال.

لم يكن لي مثل اعلي في الرياضه، ولا حتي في كره القدم، منذ صغري كنت احب مواطني لاعب التنس كارلوس مويا، ولكن لم اكن مهووسا به، ليس من طبعي او ثقافتي او تعليمي. اقرب ما يكون الي هذا بالنسبه لي، خارج التنس، من دون شك هو تايجر وودز، ولكن هذا لا للطريقه التي يلعب بها الكره، وانما لعزمه وعقليته، انه مثال ومصدر الهام عندما العب التنس، وبالطبع عندما العب الجولف.

فعندما يكون في كامل لياقته اري فيه ما اود ان اكون عليه، احب هذه النظره العازمه علي الفوز التي اراها في عينيه عندما يلعب، واكثر ما احبه هو الطريقه التي يتعامل بها مع اللحظات الصعبه عندما يفوز او يخسر، ربما يخفق في ضربه ويشعر بالغضب، ولكن عندما يسدد الكره التاليه يستعيد التركيز، ولا يقلق علي شيء اخر سوي تسديد الكره.

في اغلب الاحيان، عندما يكون في افضل لحظاته، يقوم بما عليه فعله عندما يكون تحت ضغط كبير، لم يتخذ قرارا خاطئا في اغلب الحالات، والدليل علي ذلك انه لم يخسر اي بطوله عندما كان في المقدمه خلال الجوله الاخيره، لتحقيق هذا لابد ان تكون جيدا للغايه، رغم ان هذا فقط لا يكون كافيا، لابد من ان تكون قادرا علي تحديد توقيت المخاطره او الاحجام عنها، والاعتراف باخطائك واستغلال الفرص التي تسنح.

يقول اصدقائي انني اتعامل مع الرياضه بجديه شديده، ففي الوقت الذي يلعبون فيه الجولف علي سبيل المثال للتسليه، تبدو لي ممارسه اي رياضه بدون ان ابذل قصاري جهدي فيها امرا مستحيلا، هذا يعني انني عندما العب الجولف مع اصدقائي اتعامل مع الوضع كما لو كنت اواجه فيدرير في التنس. اعرف انهم يسخرون مني لهذا، ولكن لا انوي ان اتغير.

اقلد تايجر وودز من بدايه المباراه وحتي نهايتها، بالكاد اتحدث مع منافسي، وبالتالي لا اهنئهم عندما يسددون كره جيده، يغضبون مني ويقولون انني اكثر جديه مما انا عليه في ملعب التنس، علي الاقل راوني ابتسم مره هناك، ولكن في ملعب الجولف ابدا.

كذلك الحال في التدريبات، وهو ما تسبب لي في مشكلات عندما يشكو اللاعبون الذين اختارهم للتدرب معي خلال البطولات من انني اتدرب بقوه كبيره، ومبكرا للغايه، ولا امهلهم فرصه للاحماء ويشعرون بالتعرق بعد مرور عشر دقائق من بدايه المران، كانت هذه شكوي متكرره منذ بدايه مسيرتي الاحترافيه.

التنس هو شغفي، ولكنني اتعامل معه كمهنه، وظيفه اسعي فيها لتقديم مستوي جيد بامانه، كما لو كانت شركه والدي او متجر الاثاث الذي يمتلكه جدي، وكغيره من الوظائف يكون هناك جزء ثقيل الظل مهما كان المقابل المادي كبيرا، ولكنني محظوظ بالعمل في مجال احبه، واتقاضي عنه مبالغ كبيره.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا