برعاية

(قصتي-نادال) وضع أسس إمبراطورية ملك الملاعب الترابية (9)

(قصتي-نادال) وضع أسس إمبراطورية ملك الملاعب الترابية (9)

يستكمل "العربي الجديد" تقديم سلسله مقالات (عصير الكره) عن افضل وابرز ما كُتب حول اسرار عالم الرياضه ونجومها، وندخل معاً الي الكتاب الخاص بنجم التنس الاسباني، رافائيل نادال.

احب مونت كارلو، سواء الاماره او البطوله، كل الملاعب التي نلعب عليها تطل علي البحر. الشوارع نظيفه للغايه، وتعطيني المدينه انطباعا بانها منظمه ويعتني بها المسئولون عنها. هي واحده من البطولات المفضله بالنسبه لي، ليس فقط لانني أشعر بحالة جيدة هناك، وانما لعراقتها، فقبل اكثر من 100 عام كانت تقام البطوله علي ملاعبها.

وصلت للنهائي في 2005 لكني لم اواجه روجيه فيدرير، كما كنت متحسبا، فقد خرج من نصف النهائي، وتغلبت في المباراه النهائيه علي الارجنتيني جييرمو كوريا، لاتوج في مونت كارلو باول القابي من بطولات الاساتذه، بعدها لم اخسر علي الملاعب الترابيه، حيث فزت في برشلونه وروما، لاخوض بعدها منافسات بطوله رولان جاروس.

لم العب في البطوله في 2004 للاصابه، ولكنني ذهبت لمتابعه جزء من منافساتها بناء علي اقتراح وكيل اعمالي كارلوس كوستا، الذي اعتقد ان من المثير ان اعتاد علي الاجواء لانه كان يتوقع انني سافوز بها يوما ما، ورغم ذلك اصبت بالاحباط فلم احتمل عدم المشاركه. كارلوس لا يزال يتذكر انني قلت له "العام المقبل ستكون لي".

ورغم ذلك، تفاجات بان الصحف الرياضيه تعتبرني من المرشحين للقب، فقد لعبت فقط بطولتي جراند سلام حتي ذلك الوقت ولم اصل في اي منهما الي ربع النهائي، كانت الشكوك تراودني بشان قدرتي علي المنافسه في هذا المستوي الكبير.

لم يراودني الشعور الايجابي الذي احتاجه للاقتناع بان بامكاني الفوز وزاد توتري عن المعتاد. كنت اشعر بان تحركاتي بطيئه ولم اكن راضيا عن تسديداتي، وعندما يحدث هذا اشعر بالخوف من فقدان السيطره، وتصبح الامور معقده بصوره اكبر، يصبح المنافسون الذين كان بامكانك الفوز عليهم قبل اسابيع عمالقه.

كما ان طعامي لم يكن يساعدني، لم اكن حينها اعتني كثيرا بما اتناوله. عندما كنت في باريس، شعرت برغبه في تناول مخبوزات بالشوكولا، وعندما قال كارلوس كوستا لتوني "لا تسمح له بتناول هذا" فرد عمي "لا، لا. دعه يصب بالتخمه من الشوكولا، وهكذا سيتعلم عندما تؤلمه معدته"، تعلمت حينها انني يجب ان اتجنب الاطعمه التي يصعب هضمها اثناء المشاركه في البطولات.

يقول مدربي الثاني فرانسيس رويج انني احظي بافضليه نفسيه عندما العب بـ80% من مستواي، ربما يكون هذا صحيحا علي الاراضي الترابيه. عندما اكون في كامل لياقتي اتمكن من التحول سريعا من الدفاع الي الهجوم لافاجئ منافسي، والتغلب عليهم نفسيا، ولكن اذا لم اكن موفقا في الضربات الحاسمه، وعندما يتطلب الوضع ان اعيد اكبر عدد من الكرات، اتحول لحائط صد، فمن الافضل ان يكون علي الاراضي الترابيه.

بهذه الطريقه تاهلت الي نصف النهائي، باستنفاد طاقه المنافسين، لمواجهه فيدرير، في هذا اليوم اكملت عامي التاسع عشر، والاحتفال الافضل كان الفوز. بعدها واجهت الارجنتيني ماريانو بويرتا في النهائي، والارجنتينيون مثلنا نحن الاسبان متخصصون في اللعب علي الاراضي الترابيه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا