برعاية

المهاري والسريع.. ثنائي أرسنال الذي جلب الفوز ضد بايرن

المهاري والسريع.. ثنائي أرسنال الذي جلب الفوز ضد بايرن

عكس ما توقّعه اغلب المتابعين، قدّم مسعود أوزيل مباراه جيده امام ارسنال، وساهم في نجاح تكتيك المدرب آرسين فينجر طوال التسعين دقيقه، نتيجه تمركزه المثالي بين الدفاع والهجوم، وقيامه بدور همزه الوصل بين خطوط المدفعجيه امام العملاق البافاري، لذلك استحق الهدف الجميل في مرمي نوير.

فنياً، اوزيل يعتبر من افضل صنّاع اللعب الجدد في طريقه 4-2-3-1، هو اللاعب في المركز 10 بالملعب، ينطلق بحريه في الثلث الهجومي الاخير، يستلم الكره ويمررها الي الهجوم، هو افضل "اسيست مان" بين افراد جيله. يملك التركي الالماني قيمه اضافيه في قدرته علي تبادل المراكز مع الاطراف، وملء الفراغات التي يتركها لاعبو فريقه.

ايام ريال مدريد، يدخل الجناح الايمن "دي ماريا" في العمق ويتحول اوزيل الي الطرف، ثم ينطلق علي اليسار ليتمركز في المنطقه الفاصله بين الظهير والجناح، حتي يسمح لرونالدو بالتسديد من مختلف الزوايا تجاه مرمي المنافسين.

كذلك عندما انتقل الي ارسنال، بدا بشكل مميز وصنع اهدافا عديده، لكنه عاني من فتره هبوط في المستوي، وغياب في بعض المباريات الكبيره، ليعود هذا الموسم ويقدم اداء افضل، وكان ارسين فينجر وفريقه علي موعد مع النجاح في المواجهات المعقده، امام تشيلسي في الدرع الخيريه، ثم مانشستر يونايتد في الدوري، واخيراً بايرن في الابطال.

اوزيل لاعب غير اناني، حقيقه ترجمها صانع اللعب امام بايرن، خصوصاً في الشوط الثاني من المباراه، فاللاعب تخلي عن دوره الهجومي، في سبيل التحول من 4-2-3-1 الي 4-4-2 اثناء التحولات، بعد صعود سانشيز الي الامام، علي مقربه من والكوت ثم جيرو، ليتحول مسعود سريعاً الي الجبهه اليسري مكان سانشيز، ويقدم الدعم المطلوب امام مونريال.

هذا هو الذكاء الفطري في تغطيه المساحات التي يتركها زملاؤه المهاجمون، فامام فريق بقيمه بايرن ميونيخ، من الصعب جداً، بل المستحيل، منافسته في حيازه الكره، لذلك يقل عدد الكرات التي تصل الي اوزيل، ليكون الحل المنطقي امام خصم بهذه الجوده، ضروره التحرك في الاتجاه غير المتوقع، وحمايه خط وسطه من الهجوم العاكس.

بلغه الارقام وفي احصائيه قديمه، ينطلق اوزيل في الاطراف بنسبه تصل الي 18%، ويلعب في المساحات الشاغره بين رباعي دفاع المنافس بنسبه 20%، بينما يبدا من الوسط الصريح بنسبه 13%، والنسبه الباقيه هي التي تخص فتره تحركه في مركزه الاساسي كصانع لعب خلف الهجوم، لذلك حينما يكون في يومه، فان اوزيل من الصعب ايقافه!

مهما تعقدت الخطط والفنيات، تبقي "السرعه" مهمه جداً في كره القدم، لانها تنقل اللعب من زاويه الي اخري باسرع وسيله ممكنه، وهيكتور بيليرين افضل نموذج ممكن فيما يخص تطور الظهير الايمن مؤخراً، لانه لاعب سريع، خفيف الحركه، وينطلق دائماً علي الخط، ليقوم بعمل تمديد مضاعف للملعب علي الاطراف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا