برعاية

بعد المغرب وليبيا... موريتانيا تنضاف إلى قائمة المنافسين:المنتخب التونسي يخوض «معركة» ساخنة ضدّ العرب

بعد المغرب وليبيا... موريتانيا تنضاف إلى قائمة المنافسين:المنتخب التونسي يخوض «معركة» ساخنة ضدّ العرب

تاكدت توقعات المتابعين لتصفيات مونديال روسيا 2018، وترشحت موريتانيا الشّقيقه علي حساب جنوب السودان، ويصطدم بذلك رفاق «اسماعيل دياكيتي» بـ«نسور قرطاج» في قمّه عربيه خالصه نتمني طبعا ان تكون نهايتها سعيده لتونس مع احترامنا لطموحات «المرابطين»، وحقّهم في مقارعه «كبار» القّاره السمراء.

وسحق المنتخب الموريتاني امس الاول داخل قواعده منتخب جنوب السودان برباعيه كامله، تناوب علي تسجيلها «كليل» و«بوباكر» و«سامبا» والجناح السّابق لفريق «بوقرنين» اسماعيل «دياكيتي» الذي اكمل مهرجان الاهداف في الدقيقه التسعين. وكان المرابطون» كما يلقبهم الاشقاء قد فرضوا التعادل علي جنوب السودان في لقاء الذّهاب بهدف لمثله، قبل حسم الامور والعبور الي الدور القادم من تصفيات كاس العالم عن جداره واستحقاق بعد رباعيه الاياب.

فتّشنا في ارشيف موريتانيا الشّقيقه فلم نعثر علي شيء يستحق الذّكر. ويملك منتخب «المرابطون» تاريخا متواضعا جدّا، ذلك انه مفقود تماما في سجلات نهائيات كاس العالم، وغير موجود ايضا في نهائيات كاس افريقيا. وسيكون من الاجحاف عقد مقارنه بين هذا السّجل الضّعيف والانجازات والابداعات التونسيه الخالده والكبيره لـ«نسور قرطاج» علي المستوي الاقليمي والقاري والعالمي، ذلك ان ابطال ملحه الارجنتين 1978 بقياده «المعلم» عبد المجيد الشتالي تركوا لنا ارثا لا يقدر بثمن. ونجح زملاء طارق في اهداء اول انتصار للعرب في المونديال، وذلك علي حساب المكسيك. وشاركت تونس في اربع مناسبات في نهائيات كاس العالم. كما حجز منتخبنا الوطني مقعدا شبه دائم في الـ«كان». وظهر فريقنا في النهائيات الافريقيه في 12 مرّه متتاليه (بين 1994و2015). واحرز منتخبنا لقب الـ«شان» في السودان، وهذا فضلا عن لقبين اقليميين وهما كاس فلسطين والكأس العربيه... ونشك ان يكون منتخب موريتانيا الشقيق قد عرف في مشواره اسماء بحجم ديوه والشتالي و»عتوقه» والشايبي وطارق والقربي وعقيد وهبيطه... وغيرهم. ونحن نذكّر بالتاريخ المجيد والماضي السعيد لتونس ليس بهدف «استصغار» الاشقاء او»احتقار» منتخبهم الصّاعد بقوه في سماء الكره الافريقيه، وانما لتبديد المخاوف التي تسيطر علي الفنيين والمسؤولين داخل جامعه وديع الجريء بسبب المواجهه المرتقبه ضدّ «المرابطين». قد يقول البعض ان كره القدم لا تعترف بمنطق الاقوي و«الاقدم»، وان التجارب علّمتنا بان لا نقع مطلقا في فخّ الاستسهال الذي دفعنا بسببه الضريبه غاليا امام «حمير» بوتسوانا والراس الاخضر... وهذا الكلام معقول وجميل لكن ذلك لا يعني ابدا ان نضخّم الخصم، ونجعله في صوره «الوحش»، ونصوّره علي انه يملك فعلا الروح القتاليه للـ«مرابطين». الوقائع تؤكد ان منتخب موريتانيا يعيش احلي ايامه، لكن تونس كبيره بتاريخها وقوّيه بلاعبيها ومحبيها ومدربيها ومسؤوليها في كلّ الاتحادات والهياكل الرياضيه، وسيكون من المضحك ان نخشي منتخبا «ناشئا».

وتمكن منتخب موريتانيا الي حدّ الان من كسب الرهان علي كل الواجهات. ومن الواضح ان نجاحاته جاءت نتيجه التخطيط السليم والعمل الكبير لكل المشرفين علي حظوظ «المرابطين». واستطاع منتخب الاشقاء التفوق علي جنوب السودان والعبور الي الدور القادم من تصفيات مونديال روسيا. كما استاسد «المرابطون» في تصفيات الـ»كان»، حيث انهزموا بصعوبه كبيره امام «اسود» الكامرون (1/0 في الدقيقه التسعين)، ثم انتصروا علي فريق «الاولاد» (جنوب افريقيا) بثلاثيه كامله في الجوله الثانيه (موريتانيا تحتلّ الان المركز الثاني خلف الكامرون). ونجح منتخب موريتانيا ايضا في المرور الي الدور القادم من التصفيات المؤهله للـ«شان» (كاس افريقيا للاعبين المحليين في رواندا عام 2016)، حيث ازاح من طريقه السّيراليوني. و يبدو ان هذا الفريق يملك طموحات غير محدوده رغم ضعف الامكانات. ويراهن «المرابطون» علي الاقدام المحليه وبعض المحترفين امثال المهاجم السّابق لفريق «بوقرنين» «اسماعيل دياكيتي» المنتقل حديثا الي الفيحاء السعودي، بالاضافه الي بعض العناصر الذين اقتلعوا مكانا في القاره العجوز دون ان التمكن من اللعب تحت الاضواء، اوفي صفوف جمعيات اوروبيه كبيره...

سيواجه منتخبنا الوطني في نوفمبر القادم شقيقه الموريتاني في اطار تصفيات مونديال روسيا (الذهاب في موريتانيا والاياب في تونس). واصبح منتخب موريتانيا الخصم العربي الرابع لتونس في المسابقات الدوليه، حيث سيصطدم منتخب «كاسبرزاك» يومي 19 و25 اكتوبر الجاري في رادس بليبيا والمغرب في اطار اياب الدوره الترشيحيه لكاس افريقيا للاعبين المحليين (رواندا 2016). كما شاءت القرعه ان يواجه منتخبنا الوطني شقيقه جيبوتي في تصفيان «كان» الغابون 2017. وفازت تونس في الذهاب علي جيبوتي بنتيجه تاريخيه (8/1)، وذلك في انتظار ما تسفر عنه مباراه الاياب في «القرن الافريقي». ويامل منتخبنا ان يتفوّق بالضربه القاضيه علي المنتخبات العربيه ليكسب الرهان في تصفيات الـ»شان» والـ«كان» والمونديال.

اشرف كرير – فاروق بن مصطفي – رامي الجريدي – كريم العواضي – سليم بن جميع – فخرالدين بن يوسف – سعد بقير – محمّد امين بن عمر – شمس الدين الذوادي – هشام السيفي – عمّار الجمل – صابر خليفه – سليمان كشك – طه ياسين الخنيسي – حمزه لحمر – علي معلول – علي المشاني – حمزه المثلوثي – علاء المرزوقي – ياسين مرياح – محمّد علي منصر - حمدي النقاز – خالد يحيي – يوهان توزغار.

القائمه الاحتياطيه: معز بن شريفيه – زياد الدربالي – يوسف الفوزاعي.

19 اكتوبر في رادس (س 18): تونس – ليبيا (اياب الدوره الترشيحيه من تصفيات «شان» رواندا 2016) (مشاركه اللاّعبين المحليين فحسب)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا